اقتصاد وأعمال

الدولار يزحـف نحـو الخمــسـة جنيهات


[JUSTIFY]ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه أمس بالسوق الموازي الى« 4.85- 4.9» جنيه في وقت استقر سعره بالسوق الرسمي عند 2.6702 جنيه للشراء و2.6836 جنيه للبيع.
وأوضح تاجر بالسوق الموازي أن ارتفاع الدولار ناجم عن زيادة الطلب عليه من قبل جميع الفئات لمقابلة مختلف احتياجات السفر علاوة على أن ثمة موجة من الفزع والهلع وسط العامة مبعثها ايقاف نفط الجنوب وتناقص ايرادات الدولة من العملات الحرة في الفترة القادمة الأمر الذي حفز الكل على الاقبال على شراء الدولار تحسبا لأية طوارئ يمكن أن تنجم عن تراجع سلة العملات الحرة ورأى أن خير وسيلة لخفض سعره هي ضخ المزيد من الدولارات في أوردة وشرايين الصرافات والمصارف ليجد كل طالب للدولار ما يحتاجه و أبان أن سياسة الحملات ومحاربة تجار العملة لن تجدي في خفض سعر الدولار.
من جانبه نفى الأمين العام للاتحاد العام للصرافات عبد الحميد عبد الباقي وجود أية زيادة لسعر صرف الدولار والعملات الحرة عموما مقابل الجنيه،من قبل البنك المركزي غير أنه أقر بزيادة في سعر الدولار في السوق الموازي، أرجعها الى زيادة الطلب عليه في ظل قلة المعروض منه بالرغم من توفير البنك المركزي والصرافات لكل احتياجات السفر والعلاج والدراسة بينما تنهض المصارف في توفير الاحتياجات التجارية.
ووصف عبد الحميد الطلب على الدولار بغير الحقيقي لجهة أن كثيرين يعملون على شرائه بغية الاحتفاظ بقيمة العملة الوطنية عبر اتخاذ الدولار مخزنا للعملة درءا لمخاطر انخفاض قيمتها.
وعلى صعيد الخبراء يقول البروفيسور عصام بوب ان ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني تعتبر احد مؤشرات بداية محاولات اصلاح الكساد الاقتصادي الذي استشرى في الولايات المتحدة و أحد أقوى مؤشرات مكافحة عدو الكساد الأول التضخم المصاحب، وزاد أن ارتفاع سعر صرف الدولار في السودان مؤشر على أن ميزان المدفوعات بالنسبة لحسابات رأس المال يميل بأثر سلبي وأن السودان يحتاج الى دفع كميات أكبر من احتياطه من النقد الأجنبي مقابل مدفوعاته ومستورداته الأمر الذي يعتبر مؤشرا على ضعف الوارد من الدولار الى خزائن الدولة واذا كان المنظور هو ارتفاع سعر الدولار له علامة اقتصادية ومؤثرات مهددة فهذا ليس مؤشر حقيقي واضح لجهة أن الوارد للبلاد من النقد الأجنبي في حالة تدهور مستمر وارتفاع سعر الدولار قد يكون مؤثراً فقط على اقبال تجار العملة بالسودان وغرامهم بالدولار ، و قال بوب ان كل مبيعات النفط السوداني يتم سداد ثمنها بالدولار ويتم تحويل تلك العملة مرة أخرى لليورو ،وهذا الأمر اقتصاديا له اثر سالب على مؤشرات النقد الأجنبي بالسودان اذ انه يميل في صالح الطلب عليه مما يؤدي لارتفاع سعره تلقائيا ، ويقول بوب ان اجراءات بنك السودان الأخيرة تعد ايجابية في حال وجود ميزان مدفوعات بمؤشر سلبي أي ما يدفع للاستيراد اكبر من العائدات يكون بالتالي المخزون والاحتياطي من النقد الأجنبي ودعا لتقنين استخدامه وتوجيهه نحو مدفوعات السلع الحيوية والاستراتيجية وليس الصرف على الاستهلاكي مثل ما يحدث الآن . [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة


تعليق واحد

  1. يزحف؟يزحف ده شنو ؟يزحف معناها ماشي ببطء، اسمها يركض في سباق مارثوني

  2. والله غلبني أقول شنو لكن بلوم الدوله على البيحصل ده كلو لأنها ماعملت حسابها لي بعد الأنفصال