سياسية

المهدي: واجبنا العمل لسودان عريض بديلاً للإقصاء الإنقاذي والمضاد له


[ALIGN=JUSTIFY]اعتبر رئيس حزب الأمة القومي وامام الأنصار الإمام الصادق المهدي أن النهج الاقصائي الذي انتهجته الانقاذ افضى لخلق رد فعل وموقف مدعوم من قوى اجتماعية سودانية ومساند إقليمياً ودولياً هدفه بناء سوداني إفريقي اثنياً (انجلوفوني علماني).
وأشار المهدي خلال مخاطبته الاحتقال الذي نظمته هيئة شؤون الأنصار بمناسبة ذكرى غزوة بدر ومعركة الجزيرة أبا مساء أمس، إلى أن سياسات الإقصاء “الإنقاذي” أفرزت ضدها سياسات إقصاء مضادة استلهمت معطيات سياسة المناطق المقفولة ولكنها الآن تجد دعماً أوسع من قطاعات علمانية في الشمال، محذراً من التبعات المترتبة على نجاح المنهج النقيض ومآلاته بوجود إقصاء جديد يجعل الوطن امام حتمية الانفصال أو الاستقطاب الحاد داخل الوطن الواحد وقال:”نحن نعتبر أن واجبنا الديني والوطني أن نتمسك بديننا ولكن بصورة تحترم المساواة في المواطنة للآخرين وحرية العقيدة لهم كما نتمسك بثقافتنا العربية بصورة تحترم التنوع الثقافي السوداني.. أن نعمل من أجل سودان عريض بديل للإقصاء الإنقاذي وللإقصاء المضاد وهذا هو الدور الذي يمليه تأريخ السودان وجغرافيته السياسية”.
وذكر أن الحكومات السودانية المتعاقبة اهتمت بإلغاء نتائج سياسات المناطق المقفولة التي مارسها الاستعمار خلال فترة الحكم الثنائي، مبيناً أن النظم الدكتاتورية التي حكمت السودان اتبعت نهجاً خشناً بدءً بنظام الفريق إبراهيم عبود، ثم نظام مايو، لكن اعتبر مسلك “الانقاذ” الأكثر صرامة ومنهجية لاعتبار هوية السودان الوطنية إسلامية عربية، وأضاف:”ومهما كانت مبررات سياسة المناطق المقفولة فإنها عبر أجيال قد كونت نخباً انجلوفونية مسيحية تقاوم التصفية وتجد تأييداً إقليمياً من دول الجوار وعالمياً”.
السوداني[/ALIGN]