جعفر عباس
عن السرايا وزروق
ويقال إن حسن الطاهر زروق كان متيما بفن أم كلثوم، ولو قالوا له إن الثورة الشيوعية ستنجح في توقيت يتزامن مع حفل لأم كلثوم كان يقول: عنها ما نجحت.. كان زروق مطاردا خلال الديكتاتورية العسكرية الأولى (17 نوفمبر 1958 – 21 أكتوبر 1964)، وكان ذات مرة يتخذ من بيت في أم درمان مخبأ، وكان هناك شاب يقوم بدور همزة الوصل بينه وبين قيادة الحزب الشيوعي ويوفر له حاجياته، وذات يوم اقترب ذلك الشاب من البيت “المخبأ” وانزعج واضطرب لأنه رأى شرطيا يقف في أول الشارع المؤدي الى البيت، وظل يلف ويدور حتى تمكن من التسلل الى المخبأ،.. دخل الغرفة التي يقيم فيها زروق، ولسوء حظه كانت أم كلثوم تغني، وزروق يستمع إليها واضعا رأسه فوق جهاز الراديو وهو في حالة انتشاء تام، وربت الشاب على كتفه: استاذ، استاذ .. في بوليس واقف بره.. للحظة فكر زروق في أن يقتل الشاب خنقا، ولكنه قرر التخلص منه عبر الوسائل القانونية وفتح الشباك المطل على الشارع وصاح: يا بوليس يا بولييييييييييس.. وكاد الشاب ان يصاب بسكتة قلبية، ولبى الشرطي النداء فطلب منه زروق ان يدخل البيت ثم أبلغه وهو يشير الى الشاب المسكين: الراجل ده ما اعرفوش.. تعدى على بيتي وأنا عايزك تطلعو من هنا وتفتح عليه بلاغ.. انزعج الشاب لكون فتح البلاغ يعني ان يذهب حسن الى مركز الشرطة وينكشف غطاؤه ويتم اعتقاله، وصاح: عيب يا استاذ حسن، ولحسن حظه فإن الشرطي كان ابن ناس وقال لزروق: معليش يا استاذ.. ده باين عليه ابن ناس.. يطلع بره البيت وخلاص.. وانتهى الأمر بسلام.
أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة