فدوى موسى

الفتق والرتق


[ALIGN=CENTER]الفتق والرتق [/ALIGN] كثيراً ما يشغلني أمر هذا الكون… بدايته وانفجاره الأول.. كيف كان وإلى ماذا صار… غير أن المؤكد أن الماء دوراً كبيراً في وجود الحياة، لقوله تعالى وتبارك: (… وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون)… ولكن يظل أمر الأرض والسماء محلاً لمعرفة الأصل.. إلى أن وضح العلماء كيفية نشأة الكون التي عبر عنها العلم المعاصر بتعبيري الرتق والفتق، وبلغة محبي الكمبيوتر «كت اند بيس»، تأكيداً لقوله تعالى في سورة الأنبياء: «أولم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون». وتبقى حقيقة مهمة هي أن الإنسانية جمعاء ما شهدت خلق السموات والأرض.. ولنا أن تعترف بقدرة الخالق الذي الأمر عنده «كن فيكون» وبحركة مشغلي الكمبيوترات «كت اند بيس»… سبحانه وتعالى فلابد أن نخر له ساجدين.

*الحج السوداني إلى أمريكا

فجأة انفتحت أبواب «الحج» إلى أمريكا بلا تشدد ولا تعنت.. خير اللهم أجعله خيراً… فالمعلوم أن القطب الأوحد الأمريكي لا يبعثر زمانه في لا فائدة.. فلماذا هذا الانفتاح لمن تغنيتم لهم يوماً «الطاغية» وأعددتم لهم «في شأن الله والرسول… ليكم تدربنا…»، أما قررتم مجافاة غناءكم الوجداني وعملتم على محاربة «لن نذل ولن نهان ولا نطيع الأمريكان ليكم تدربنا…».. والمعلوم أن «ماما أمريكا لا تنسى من قال يوماً لا…».. إذن قد جاء زمان الغناء الجديد «سنذل ونهان ونطيع الأمريكان.. ليكم سلمنا»… «في شأن….».. وبالتأكيد ليس الشأن الأول.. الذي نفض بعضكم غباراً عن حقيقة أن ثمن بقاء البلاد موحدة قد ذهب هباءً.. ذهب أبناؤنا هناك في الأدغال لتبقى البلاد واحدة موحدة.. دماء أصيلة وغالية ليخرج علينا الكبار على أنها قد «ذهبت فطايس»… «لكنها عند مقصدها ونبلها وطهرها عند بارئها بإذنه، طاهرة وهي شهادة في سبيل هدف نبيل»… حجوا وتعالوا والبلاد فقدت بوصلتها ودليلها… عوووك يا ناس «…..» أصحوا قبل أن «تروح الأرض والمياه..».

* آخر الكلام

فهل سيكون الوضع السوداني في مقبل الأيام فتقاً ورتقاً، قطعاً ولزقاً.. هجر الوحدة إلى الانفصال القادم… حجوا الحجيج الأمريكي وتعالوا «شوفوا آخرتها…».

سياج – آخر لحظة – 23/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com