تحقيقات وتقارير

المعاكسات في الطريق العام.. خير أم شر؟


[JUSTIFY]ظواهر عديدة بدأت تنتشر بشكل سريع وملفت للنظر، ابرزها ظاهرة معاكسة الفتيات في الطريق العام، وهي ظاهرة لم تعد حكراً على شريحة معينة من المجتمع كما كان في السابق، أي انها كانت مرتبطة بشريحة الشباب الذي يتسكعون في الطرقات أو يجلسون على نواصي الشوارع داخل الاحياء، ولكنها الآن توسعت فاصبحت منتشرة لدى فئات أخرى.

وقد اختلفت التفسيرات حول انتشار الظاهرة، فهناك من يقول انها اشباع لرغبات مكبوتة وفراغ لا يمكن سده إلا بالإقدام على مثل هذه السلوكيات، حيث يتحدث رجل تجاوز الخمسين لـ «الصحافة» مفضلا حجب اسمه، عن انه لا يرى عيبا في أن يقدم الرجل على معاكسة فتاة حتى وإن كان متقدما في السن، لكن في حدود معقولة أي دون التجرؤ والنطق بكلام بذيء أو يخدش الحياء، ويقول «لا أستطيع تمالك نفسي أمام جمال المرأة واغراءاتها فأحيانا وأنا أتجول في الشارع أجد نفسي ودون شعور مني منساقا وراء فتاة سحرتني بمشيتها أو مظهرها وبكلام جميل معسول احاول لفت نظرها» وحين اسأله «ماذا تستفيد بعد ذلك» يقول «أشبعت بعض الرغبات لا غير وتنتهي القصة في حدود الكلام المعسول فقط».

هذا عن كبار السن، اما الشباب فيعبر عنهم اثنان كل له رأي مختلف عن الآخر، اولهم خريج جامعي عاطل عن العمل يقول انهم يقتلون الفراغ بمثل هذا السلوك، ويتحدث احمد الحسن «27 عاما» لـ «الصحافة» عن ان قدرا وافرا من الشباب مثله لا يجدون ما يقطعون به الوقت الطويل الذي يقضونه بلا عمل سوى معاكسة عابرات الطريق، بالاضافة الى انهم شباب لديهم طاقات تحتاج الى اشباع ولا يوجد لها متنفس. ويشير الحسن الى ان كثيراً من الفتيات يتسببن بدرجة كبيرة في انتشار هذه الظاهرة في الشارع وفي الأماكن العامة، ويقول «عندما أجد أمامي امرأة احتلت وجهها أدوات الزينة وبرزت مفاتنها من وراء ملابسها لا يمكن أن أتمالك نفسي وسأقدم على معاكستها، وما ذلك إلا إشباعاً لرغبات في ذاتي»، مشددا على انها ظاهرة يتحملها الطرفان.

اما وجهة النظر الاخرى فيعبر عنها الشاب عبد اللطيف احمد «25 عاماً» والشابة مي «23 عاما» حين يقول عبد اللطيف إن في اقباله على معاكسة فتاة هو بحث منه عن حبيبة ولِمَ لا تكون زوجة في المستقبل ويضيف: «أنا لا أتجرأ على معاكسة الفتاة بطريقة مبتذلة وتخدش الحياء بل بمجرد كلمات الإعجاب فحسب»، وتوافق على هذا الرأي مي وتقول انها تقبل بعض التلميحات ولكن في حدود لأن ذلك قد ينتج منه ارتباط دائم، وتبرر ذلك ببحثها عن زوج المستقبل في ظل هذا العزوف التام من قبل الرجال عن الزواج وبالتالي فإن قبول المعاكسة دون تجاوز حدود الأخلاق قد يأتي بنتائج، مشيرة الى ان المرأة عادة ما تكتفي بالنظرات والابتسامات وتترك البقية للشباب.

ويرى مختصون أنه يمكن تصنيف المعاكسات إلى صنفين أساسيين، معاكسات ترتبط بالشخصية السوية وأخرى بشخصية مرضية، والمعاكسات السوية هي غير المبتذلة ولا تنطوي على نزعات عدوانية تجاه الجنس الآخر بمعنى أنها تعبر عن رغبة طبيعية في بناء علاقات مع الجنس الآخر بهدف بناء الشخصية وتحقيق الذات أي تحقيق الحاجة الى «القبول».. وهذه المعاكسات تبدأ عادة في فترة المراهقة وتستمر الى فترات الشباب المتأخرة، كما يمكن أن تشمل الكهول وحتى الشيوخ إذا كان هناك تقارب في السن والحالة الاجتماعية. أما بالنسبة للمعاكسات المرضية فتتم بعدة أساليب، وهي معاكسات مبتذلة تنطوي على نزعة عدوانية غير متكافئة في السن وفي الحالة الاجتماعية، وتتصف كذلك بتحقيق مكبوتات معينة. [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة


تعليق واحد

  1. كَشَف د. الطيب أبو قناية رئيس آلية مكافحة الفساد، عن إيداع (5) قضايا فساد أمام الرئيس عمر البشير – دون أن يحدد جهاتها -، وقال إنه ليس هنالك (خط أحمر) في قضايا الفساد، وأضاف أن أي شخص يرتكب مفسدة لابد أن يطبق عليه القانون مهما كانت إجراءات رفع الحصانة التي وصفها بالمعقّدة، ونوّه إلى ترتيبات تجريها الآلية لتدشين رقم الهاتف (6996) تستقبل فيه الآلية الشكاوى من المواطنين يومياً ومجاناً للإبلاغ عن أي مظان فساد، بجانب تصميم موقع إلكتروني للآلية في وجود (ديسك) ثابت بالقصر الجمهوري لتلقي البلاغات،

  2. ايسقطات معاكسة تحصل بتكون المراه سبب رئيسي المعاكسة دي ……ربنا يدينا خيركم

  3. كدا كدا البنات الدايرات الراحة ما مرتاحات من المعاكسة….. اما المعاكسة بالكلام المعسول او الكلام الشين زي تعليقات الحلو

  4. [SIZE=4]هن لو كانو بلبسو هدوم محترمة كان في زول سألهن اصلو ما سمعنا لينا قبل كده بت محجبة ولا منقبة عاكسوها جميع البنات كاسيات عاريات فالينا الحق نعاكسن او حتى نصل الى ابعد من ذلك[/SIZE]

  5. *قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم*
    قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن*
    لك الأولى وليس لك الثانية هذا للنظرة والنظرة سهم مسموم من سهام إبليس هل منا من يرضى هذا الفعل لأهله؟ لا أعتقد ذلك…

  6. [SIZE=4]حيث تحدث رجل تجاوز الخمسين على أنه لايرى عيبا في معاكسة الفتاة لكن في حدود معقولة بالله عليكم الله ده راجل ده هل تقبل أن يعاكس أحد زوجتك أو بنتك يا عديم النخوة والرجولة إستحي على دمك وأصحى من الجهل الذي أنت فيه بلا يخمك[/SIZE]

  7. [B][CENTER]معقولة وصلنا للدرجة دي من الانحطاط وشبه انعدام الأخلاق إذا كان ذو الخمسين عاما يرى أنه لا مانع من معاكسة الفتيات ماذا ترك هذا للشباب والمراهقين إن كانت هذه حالنا فنحن نستحق كل ما نحن فيه[/CENTER][/B]

  8. طوال فترة حياتي بامريكا لم اسمع بان هناك تمت معاكستها في الشارع او في السوق او في مكان عام هذه المشاغلات لا توجد لا عندنا في السودان والمجتعمعات العربية عموما فسبحان الله امريكا فيها اسلام بلا مسلمين والبلاد العربية فيها مسلمين بلا اسلام ،، رغم عدم الاحتشام والتعري في المجتمع الامريكي الا انه لا ينظر الا لزوجته او على حسب عاداتهم صديقته ودا يدل على ان المجتمع الغربي مجتمع محترم ومخلص اكثر من المجتمع العربي ، لو كل واحد طبق الاسلام في نفسو حيلاقي خير الدنيا والاخرة ولا نملك الا ان نقول سبحان الله