سياسية

باسندة يؤكد وقوف اليمن مع السودان


أكد رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندة وقوف بلاده الكامل مع السودان .
وقال إن اليمن والسودان أقرب الي بعضهما من أي بلدين آخرين مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونا أكبر بين البلدين مشيرا الى العلاقات التاريخية والأزلية بين شعبي البلدين .
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له .
ويلتقى الدكتور نافع على نافع خلال زيارته التي تستمر لمدة يومين بالقوى السياسية بشأن استقرار اليمن على ضوء المبادرة الخليجية .
وقال نافع في تصريحات صحفية أن اليمن دولة صديقة وشقيقة وأن الزيارة تأتي تعبيراً عن هذه المعاني ونحن سعداء أن نرى اليمن مستقرا ونعمل أن يتوطن ويتعمق الوفاق مشيرا الى خصوصية العلاقات اليمنية السودانية .
وكان الدكتور نافع على نافع قد وصل صباح اليوم الى صنعاء فى زيارة لليمن تستغرق يومين على رأس وفد رفيع لمباركة الوفاق اليمني وكان في استقباله بمطار صنعاء عبد الهادي الهمداني أمين عام رئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء السفارة السودانية بصنعاء .

وأكد السودان واليمن حرصهما على دفع وتعزيز التعاون المشترك بصورة أكبر في المرحلة المقبلة وجدد اليمن وقوفه وتضامنه مع السودان .
وأجرى الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية خلال زيارته لليمن اليوم مباحثات مع الرئيس اليمني المنتخب عبد ربه منصور هادي .
ونقل الدكتور نافع رسالة شفهية من الرئيس البشير للرئيس اليمني هنأه فيها بفوزه في الانتخابات ودعم السودان للمبادرة الخليجية والتطورات التي تجرى في اليمن وصولا للأمن والاستقرار .
وأوضح الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية أن الرئيس اليمنى أكد خلال اللقاء أنه سيزور السودان في الفترة القادمة مبينا أن الأوضاع في بلاده تسير وفق ما هو مخطط له .

ما حققه اليمن يعتبر تجربه حضاريه جديدة يحتذى بها :
تغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الاخري والتوافق والتراضي علي برنامج للخروج من عنق الزجاجة وصولا للامن والاستقرار كان محور نقاشات وفد السودان لليمن برئاسة الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية مع القيادة اليمنية والقوي السياسية حيث نقل سيادته لليمن حكومة وشعبا تهاني وتبريكات الرئيس عمر البشير والشعب السوداني علي نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والولوج لمرحلة ثانية في التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .

وقال نافع ” ان ما حققه اليمن يعتبر تجربه حضاريه جديدة يحتذى بها ، حيث تم تغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات”.وعبر ممساعد رئيس الجمهورية .عن سعادته للوفاق الذي وصل اليه اليمنيون والمعبر عن تجليات الحكمة اليمنية خلافا للسيناريوهات والتوقعات التي كانت قائمة..مؤكدا دعم بالسودان لجهود تحقيق امن واستقرار ووحدة اليمن وخروجه من الاوضاع الراهنة.

واستعرض د. نافع لدي لقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي جملة من المعطيات السياسية حتى الانتخابات لرئاسية المبكرة التي جرت في ال21من فبراير الماضي بنجاح لم يسبق له مثيل .

وقال الرئيس اليمني ” بالتعاون والتوافق استطعنا تجاوز التحديات الصعبة وتجنيب اليمن ويلات الحروب والانقسام بكل ما يحمله من مخاطر ومهالك لاتحمد عقباها “.. مشيرا إلى ان اليمن يختلف عن بقية البلدان كونه شعب مسلح نتيجة للظروف السياسية السابقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر .وقال ” تحاورنا وتشاورنا قبل فوات الأوان من اجل الخروج من عنق الزجاجة وكان على كل القوى السياسية ان تحرص على استقرار وامن ووحدة الوطن من الضياع والانهيار والعمل على الانتقال من ساحات الصراع إلى طاولة الحوار من اجل صنع المستقبل الآمن وتحقيق الاستقرار والوصول إلى التبادل السلمي للسلطة وبصورة تضمن العدالة الانتقالية والحكم الرشيد حتى يلمس ذلك اليمنيون دون تمييز أو تفضيل”. مشيرا إلى مشاكل وتبعات الأفعال الإرهابية الإجرامية التي أرادت تقويض الأمن وزعزعة السكينة العامة للمجتمع ..مشيراً الى ما خلفته إعمال القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي والآثار التي تركتها على امن الملاحة الدولية في البحار المجاورة .

وتناول اللقاء طبيعة العلاقات الأخوية بين اليمن والسودان من مختلف جوانبها.. منوها إلى أنها علاقات أخويه متينة وتاريخية.. مؤكدا أهمية التعاون المشترك في جميع المجلات وبما يخدم مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين .

وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن ما ساعد اليمن على الخروج من الأزمة الطاحنة هو أيضا حرص المجتمع الدولي على سلامته حتى لا يذهب إلى حرب أهلية ويشكل بؤرة مضطربة تورق العالم خصوصا واليمن يقع في موقع جغرافي مهم على المستوى الإقليمي والدولي ، وسلامته تمثل حاجة ملحة وطنيا وإقليميا ودوليا وكان لابد من الاستجابة لتلك المرامي والجهود بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم(2014).

وتركز لقاء الدكتور نافع علي نافع برئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة علي مناقشة الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومواقف البلدين الشقيقين ازائها، إضافة إلى آفاق ومجالات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في جميع الجوانب بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين .

وبحث الجانبان العديد من القضايا ذات الصلة بالتنسيق السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي والامني في اطار دول تجمع صنعاء، والسبل الكفيلة بتطويرها بما يحقق المصالح المتبادلة لشعوب هذه الدول، والحرص المشترك على المضي قدما في بناء علاقات تعاون قوية بين دول التجمع.

وتطرق اللقاء الى الفرص المتاحة لتمتين اواصر العلاقات التاريخية المشتركة على المستوى الثنائي بين البلدين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بما يعزز المنافع المتبادلة للشعبين في البلدين الشقيقين.

واستعرض الجانبان التقدم المحرز في اخراج اليمن من الاوضاع الراهنة، بما في ذلك تنفيذ المرحلة الانتقالية الاولى بنجاح بانتخاب رئيس جديد وفقا للمبادرة الخليجية ، والحرص الشعبي والرسمي على انجاح المرحلة الانتقالية الثانية للعبور بالبلد الى بر الامان وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والاستقرار والتنمية.

وفي اللقاء تطرق رئيس الوزراء للعلاقات التاريخية المشتركة التي تربط بين اليمن والسودان والحرص المشترك على استمرار وتطوير هذه العلاقات والدفع بها الى افاق رحبة تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين..مشيدا بدور الاشقاء السودانيين في المسيرة التعليمية في اليمن وما قدموه في هذا الجانب من اسهامات بارزة.
ولفت باسندة الى التحديات الماثلة امام حكومة الوفاق الوطني والجهود التي تبذلها لمعالجة تداعيات الاحداث الماضية وتأثيراتها على معيشة المواطنين والخدمات المقدمة لهم..مؤكدا ان الأمور تسير بصورة جيدة لاستكمال تنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
كما التقي دكتور نافع والوفد المرافق له بقيادات حزب المؤتمر الشعبي اليمني .

سونا


تعليق واحد