مصطفى الآغا

الكلمة .. والمسؤولية والمحاسبة !!!


[ALIGN=CENTER]الكلمة .. والمسؤولية والمحاسبة !!![/ALIGN] خلال الأيام الماضية سمعت وقرأت وشاهدت العشرات من المقالات والبرامج الرياضية التي تحدث فيها الكثيرون عن موضوع تأجيل مباراة الهلال مع الأتحاد حصرا ودخل الكثيرون على خط البيانات والبيانات المضادة وأستغرب العديد من الزملاء تصعيد الأمر وتصويره على أنه محاباة من الأتحاد السعودي لنادي الهلال الذي وصفه ويصف وسيصفه البعض الآخر ( بالمدلل ) … ورغم قول زميلنا وصديقنا حمد الصنيع وهو عضو في لجنة المسابقات أن اللجنة سبق ووضعت جدول المباريات وحسبت حساب كل التطورات التي قد تنشأ جراء مشاركة أربعة اندية سعودية في دوري الأبطال وأن مسألة التأجيلات لم تكن واردة إلا أن الإتحاد السعودي قرر التأجيل بناء على طلب الهلال …

وكرجل مهني يعمل في قناة ( عربية ) لم أجد في الأمر ما يستحق أن افرد له ساعات من البث في ظل وجود مباريات أخرى في الدوري السعودي وبطولة غرب آسيا والدوريات المصرية والجزائرية والمغربية والأماراتية وكاس الإتحادين الآسيوي والإفريقي ولكن البعض فسر الأمر على أنه وقوف مقصود إلى جانب نادي الهلال ضد نادي الإتحاد وأرسل لي الكثيرون يقولون أنني شجرة ميتة يجب أن يتم قطعها ….!!!

بالطبع أقدر أن اتفهم كيف يفكر الكثيرون من مشجعي كرة القدم بعد 30 سنة من العمل في هذا الوسط ولكني بالتأكيد أجد الكثير من ( الحساسيات ) التي لم تكن موجودة بهذا القدر بين الكثير من الأندية المحلية ولهذا طالبت سابقا وقبل سنوات في مقالة كتبتها في ( جريدة النادي ) بأن يكون هناك إتحاد للإعلام الرياضي لايكون منضويا تحت مظلة الإتحاد السعودي ولا الرئاسة العامة لرعاية الشباب بل له أستقلالية مالية وإدارية حتى لا يتهم أنه ( بوق لهذه الجهة أو تلك ) ويتم تمويله من أشتراكات أعضائه ومنسوبيه وربما مساعدات من وزارة الإعلام ….

وبالطبع سمعنا بتوجهات جدية لأنشاء أتحاد للإعلام الرياضي برئاسة الأمير نواف بن فيصل وانه كان هناك توجهات للتعاون مع وزارة الإعلام ولكن مسألة وجود هيئة للصحفيين قد تكون غير واردة حاليا ولكن يجب أن ندعم الإتحاد الجديد بأية كيفية يمكن تأسيسه فيها لأن المهم وجود هذا الإتحاد ومن بعد ذلك يمكن تطويره وتطوير آليات عمله وصلاحياته وتبعياته ويكون للمنتسبيه خطوط عريضة ينضوي الجميع تحت لوائها ….

بالطبع لم ولن اكن يوما ممن يطالبون بتكميم أفواه الزملاء لأنني واحد منهم ولكني بالقطع ضد أتهام الآخرين بدون أدلة وضد تجييش الشارع لمجرد وجهة نظر قد لا تتفق مع وجهات نظر الآخرين وضد أن تضم مهنتنا من هو دخيل عليها ويتعامل معها وكأنه مشجع يجلس على المدرجات أو يحلل وينتقد وكأنه يجلس على القهوة … فما يتك كتابته في الصحافة وتداوله عبر وسائل الإعلام يجب أن يخضع لضوابط ( مهنية وأخلاقية ) يضعها الصحفي لنفسه بخبرته وفهمه العميق لمحيطه ولما يمكن أن تصنعه كلمته أن لم تكن في محللها أو بالأحرى أن لم تكن هذه الكلمة مسؤولة ….

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com