منوعات

أول مدير لبلدية أبوظبي .. السني بانقا: لهذا السبب استعان الشيخ زايد بالسودانيين


[JUSTIFY]ودعت البلاد امس الاول الاداري الفذ الراحل السني بانقا الى مثواه الاخير بعد عمر قضاه في تقوى الله والعمل الاداري في مناطق عديدة من السودان وبدولة الامارات العربية كان فيها وجها مشرقا وكفاءة سودانية يعتد بها..( الرأي العام) كانت نشرت حوارا معه نعيد نشره ونشاطر اسرته ومعارفه الاحزان في فقده الجلل.
قصدنا منزله بمدينة ام درمان تسبقنا اليها سمعته كأحد السودانيين الذين عملوا بكفاءة واسهموا في نهضة وتطور مدينة ابوظبي عاصمة دولة الامارات العربية الشقيقة، وما زال بعض الظبيانيين الذين لهم ولع بتاريخ المدينة يذكرون بصماته الواضحة في وضع اللبنات الاولى لتطوير مدينة ابوظبي.ذلكم هو السيد السني بانقا احد اول ثلاثة سودانيين انتدبتهم الحكومة الى دولة الامارات العربية في حقبة الستينات وعمل هناك وكان اول مدير لبلدية ابوظبي.يقول العم السني بانقا كنت اعمل بوزارة الداخلية في السودان بمكتب الرخص، وبناء على طلب من الشيخ زايد للاستعانة بسودانيين للعمل في ابوظبي فقد تم انتدابي من قبل الحكومة ومعي المهندس عبدالشكور عمر عطية الذي عمل كمسؤول في قسم الطرق وكان معنا ايضا الاخ صالح فرح(عمل مستشارا للشيخ زايد)، ولكن الاخ صالح جاء الى الامارات بصورة فردية وليس عن طريق الانتداب، واحب ان اشير الى ان صالح كان له نشاط ملحوظ من اجل قيام الاتحاد.ويواصل العم السني في التذكر: جئت الامارات العربية اواخر العام 1966 تقريبا، فبعد وصولي بفترة حدثت نكسة يونيو 1967 ولاحظت مدى التعاطف الذي ابداه الظبيانيون مع الشقيقة مصر..المهم انني وصلت الى ابوظبي بالطيران عن طريق بيروت ثم البحرين، اذ لم يكن هناك طيران مباشر من الخرطوم الى ابوظبي.كما لم يكن هناك وجود للسودانيين، فلم يكن في الامارات سوى اثنين من السودانيين يعملان في المقاولات بالاضافة الى السيد كمال حمزة الذي سبقنا الى هناك ولكنه كان في مدينة دبي.وعندما جئت الى الامارات كان الاتحاد مجرد فكرة لم تر النور بعد، وبعد ان وصلت الى ابوظبي اذكر انه تم ترتيب مقابلة لي مع الشيخ زايد في قصر الحصن، ومن اول وهلة لم يكن صعبا ملاحظة ان الشيخ زايد كان رجلا لديه القدرة على اتخاذ القرار، وكان ايضا رجلا حكيما ولديه رؤية ثاقبة ظهرت لي من خلال عملي في تخطيط مدينة ابوظبي حيث ان الشيخ زايد كان يشير الينا ببعض الآراء المفيدة في التخطيط، واذكر منها انه وحسب الرؤى الهندسية كان من المفترض ان نهدم مسجدا، لكن الشيخ زايد اصر على الإبقاء عليه، كما انه كان مهتما جدا بموضوع التشجير، ومن ذلك ايضا ان الشيخ زايد املى علي شخصيا بعض الاسماء مثل عبدالجليل الفهيم وكيل المرسيدس ومجموعة من اعيان ابوظبي رأى الشيخ زايد انه من الضرورة تضمينها في عضوية لجنة التعويضات. وفعلا جرى موضوع التخطيط بيسر وتقبل الظبيانيون التغيير بصورة طيبة.ويواصل العم السني في السرد: الخطة الرئيسية لتخطيط مدينة ابوظبي تولت اعدادها شركة انجليزية، كما قمت انا بنشر اعلان باللغة الانجليزية في الصحف لاستقدام مهندس تخطيط، وبناء عليه فقد وقع اختياري على مهندس ياباني اسمه تكهاشي كان من ضمن المهندسين الذين خططوا مدينة نيويورك.اسند الي الشيخ زايد ادارة بلدية ابوظبي وكان مبنى البلدية عبارة عن بيت يطل على الكورنيش، وكان ما شجع الشيخ زايد على استقدام السودانيين نصيحة الانجليز له بفعل ذلك، كما ان سفير السودان في القاهرة خليفة عباس العبيد الذي التقاه الشيخ زايد في القاهرة اقترح عليه الاستعانة بالسودانيين في عملية تطوير وبناء الدولة.ويبدو ان ذلك ما دفع الشيخ زايد للاستعانة بعدد آخر من السودانيين خلال زيارته للسودان العام 1972، وكان من ضمن الذين جاءوا الى الامارات بعد ذلك التاريخ المرحوم تاج السر حمزة الذي عمل مستشارا قانونيا لوزارة الخارجية الاماراتية.ويواصل العم السني: خلال لقاءاتي الاولى بالشيخ زايد عرضت عليه فكرة الاحتفال بعيد الجلوس على طريقة العرض العسكري التي كان ينظمها الفريق عبود بثورة نوفمبر وقد تم ذلك بالفعل.وعن علاقته بالشيخ زايد يحكي العم السني: كانت علاقتي طيبة بالشيخ زايد حتى انه اصطحبني معه في احدى زياراته لباكستان، وكانت علاقتنا طيبة كذلك ببقية الشيوخ.ومن الطرائف التي حدثت لي- كما يقول العم السني- انني استقدمت سائقاً خاصاً، ولكن الناس اندهشوا جدا ان يكون هناك شخص يقود السيارة لموظف، والحقيقة ان الطرق في ابوظبي وقتذاك لم تكن معبدة بل كانت طرقاً رملية من الصعب قيادة السيارة عليها لذلك طلبت تعيين سائق خاص لي
[/JUSTIFY]

الراي العام


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]نفخر بان لنا الكثير من النوابغ والمميزين والسوداني بجانب الذكاء والفطنة يمتاز بالامانة والصدق…يعيبنا عدم الاهتمام بالشكل مثل اللبنانيين او الكلام ..حيث اننا لا نستطيع ان نقدم انفسنا في الاطار الذي يحفظ لنا قيمتنا…[/SIZE]