فدوى موسى

بوابة الحوادث


[ALIGN=CENTER]بوابة الحوادث [/ALIGN] رن الهاتف صباحاً فأحسست أن هناك من تدفعه الضرورة للاتصال الباكر وأن الأمر يتطلب العناية والانتباه.. رددت فجاءني صوت (عم عوض الكريم الرجل الهميم) ليخبرني أنهم الآن يتلقون العزاء في أحدى بنات عشيرتهم التي رحلت مأسوفاً على شبابها ليحكي معاناة ما قبل رحيلها حيث أنها نقلت من أحد المستشفيات الخاصة الى الحوادث وكانت في حالة عصبية فحال جماعة البوابة (الحراس) دون دخول زوجها الذي كان يحمل اليها الدواء المنقذ رغم تأكيداته أنه المرافق الذي خرج لاحضار الدواء المطلوب ومد اليه بطاقته التي تثبت هويته ووضع المريضة كان يستدعي وجوده ووجود مرافقة (امرأة) لاعتبارات أن المريضة تحتاج لهذه المرافقة.. ولم يخف اعجابه بالنقلة النوعية (للحوادث) وأداء الاطباء بها ولكن تصرفاً صغيراًِ كان كفيلاً بهزيمة كل التطور الذي تشهده (حوادث الخرطوم).. نحن نقدر أهمية ضبط الدخول والخروج بهذه المرافق إلا أن هناك اعتبارات يجب ألا تفوت على فطنة الادارة والحراس وحقاً هناك حاجة لمرافقة خاصة للمريضات فيما يختص بدفع النقالات متابعة الفحوصات واحضار الادوية.. فكثيراً ما تكون هناك ضرورة لنقل المريض داخل وخارج الحوادث وكثيراً ما يكون ذلك على يد المرافق.. وحرىّ هنا أن اتطرق إلى ضرورة تفعيل سلسلة التمريض كاملة حتى يأتي اليوم الذي يسلم أهل المريض مريضهم الى المستشفى وهم على ثقة كاملة أنه لن يحتاج للمرافقة التي دائماً ما تكون لازمة بهذا المرفق عندما يستشفي المريض أو يذهب في حق الله إن قدر له ذلك.

لا تجروا وراء الاستفزاز:

حقيقة لا يخفى على أحد حالات الاحتقان التي بدأت تجد مواقعها في نفوس كل من ابناء الشمال والجنوب سوياً.. فقد انتقلت توترات الساسة الى المواطن العادي الذي اصبح يحمل هم هذه (الأمور الجايطة) بجانب قفة الملاح ورسوم دراسة الابناء وفواتير العلاج.. و.. و.. فإن قلنا إن النفوس هادئة في الا تجاهين كذبنا على أنفسنا وأرواحنا وإن قلنا (خليها كده وزي ما تجي تجي) نصبح بلا ضمير وطني.. الآن يتوجه الفكر العالمي للتوحد والتجمع رغم أشتات الإنتماءات.. آن الآوان أن نتوحد على رؤى اساسية حفظاً للوطن شمالاً وجنوباً.

*آخر الكلام:

علينا أن نحرس بلادنا بضمير.. فحراستنا للابواب والمداخل بها مسحة من ضمائرنا دخولاً وخروجاً.. فهل من يقظة ومبيت في سبيل الله.

سياج – آخر لحظة – 13/10/2010
fadwamusa8@hotmail.com