مصطفى الآغا

الأعاصير القادمة من الشرق ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]الأعاصير القادمة من الشرق ؟؟؟[/ALIGN] من عادتنا نحن العرب أن نتغنى بالماضي المجيد والعصر التليد الذي كنا فيه منارة للعالم رغم أننا ( حاليا ) في آخر الركب … فلا اختراعات ولا أبداعات فيزيائية أم كيميائية ولا سطوة سياسية وأراضينا محتلة بعدما كانت فتوحاتنا تصل إلى الصين …. ومن يتوهج من ابنائنا فإما يكون من المغتربين الذين تربوا في دول غربية أو ذهبوا ليدرسوا في أهم جامعات العالم وبقيوا هناك وعندما نالوا الجوائز العالمية تذكرناهم وتغنينا بإنجازاتهم وكاننا نحن من صنعناها …

قد تكون كلماتي قاسية بحق انفسنا ولكنها الحقيقة .. نعم لدينا أشراقات ولكن لاتكاد تذكر قياسا على تاريخنا وعددنا وعديد دولنا وثرواتنا البشرية قبل المادية أو النفطية ….

وللامانة فقد كانت مبارياتنا مع دول مثل تايلند وماليزيا والهند وأندونيسيا وفييتنام وكوريا الشمالية تعتبر نزهة وفرصة لدخول كتب غينيس للارقام العالمية .. ولكن التاريخ شئ والواقع شئ آخر …

فريق موانغ ثونغ التايلندي المشارك في كأس الإتحاد الآسيوي أخرج الريان القطري بكل محترفيه وأحترافيته ونفقاته المالية واخرج الكرامة السوري بكل تاريخه وجماهيره وعنفوانه وهاهو يتقدم على الإتحاد السوري بكل عراقته ولا اتمنى أن يستمر أبعد منذ لك فهذا اللقب عربي منذ 2004 ولا نتمناه أن يهرب من بين ايدينا …

وهاهي فييتنام وكوريا الشمالية وحتى الهند تهزم منتخباتنا الشبابية في كأس آسيا وحتى منتخباتنا الكبيرة والمدللة … ولن أتحدث عن الأعاصير اليابانية والكورية الجنوبية ولا الصينية لأننا نعاني منها في كل بطولة …

وحتى في بطولة غرب آسيا فاللقب كان أيرانيا اربع مرات مقابل مرة للعراق ومرة للكويت التي أثبتت أنه كرتها ولادة رغم كل الازمات التي مرت بها .. وقدمت درسا للمتعالين على بطولة غرب آسيا التي سيدخلونها إن عاجلا أم آجلا وأتمنى منهم ان يركزوا عليها لأنها لم ولن تكون بطولة هامشية لو شاركت فيها المنتخبات الأولى وقد يصل عدد مشاهديها اكثر من مئة مليون إذا تذكرنا أن ايران والسعودية وسورية والعراق إضافة للاردن ولبنان وفلسطين وبقية دول الخليج ستشارك بها …

يجب أن نتوقف عن البكاء على الأطلال وأن ننسى ان كوريا الشمالية وماليزيا وتايلند وأندونيسيا وفييتنام وحتى المالديف والهند وباكستان وسريلانكا هي محطات للعبور فهم يعملون ويخططون أيضا … وليست الخسارة امامهم عيبا بل العيب أن لا نعطيهم حقهم من التقدير والعيب أن لا ندرس ماذا يفعلون وأن نتجاهل طموحاتهم والعيب كل العيب أن نعتقد أننا فقط من يعيش في قارة آسيا التي سمح ( محمد بن همام ) لصغارها أن يكبروا حتى لو أختلفنا معه في توجهاته وأنا كنت اول المختلفين في قصة ضم أستراليا وأقامة كأس آسيا في أربع دول وضعف التحكيم في القارة ومحاباة البعض المحترف شكلا لا مضمونا على حساب البعض الذي لايستطيع أن يحترف وتخبط مواعيد كل البطولات بحيث نرى نصف نهائي دوري أبطال القارة وكأس الإتحاد وغرب آسيا وكأس آسيا للشباب في وقت واحد تقريبا ,,, ولكنه والحق يُقال يرى آسيا بعيون آسيوية وليس بعيون عربية أو قطرية ويريد لقارته أن تكون رقما صعبا أندية ومنتخبات وهي كانت كذلك في كؤوس العالم الأخيرة ولكن للاسف ليس عبر منتخبات عربية لأننا مشغولون بالتاريخ وذكريات الأزمنة التي كنا نراها جميلة …

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com