مصطفى الآغا

الغرب يكافئ الخيانة الزوجية ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]الغرب يكافئ الخيانة الزوجية ؟؟؟[/ALIGN] ليس من عادتي أن أدفن رأسي في الرمال ( كعادة الكثيرين من العرب ) وأتجنب الحديث في مواضيع أشكالية يعتقد البعض أن مجرد عدم الحديث عنها قد ينفي وجودها وتحديدا الكثير من المواضيع ( الجنسية ) التي ظلت من التابوهات عقودا من الزمن رغم أن الإنفتاح عليها قد يكون لفائدة الناس وليس لضررهم …

نعم فعدم الحديث بين الزوج وزوجته عن أمور حميمية من صلب حياتهما الزوجية اليومية قد يدفع بالطرفين تجاه الخيانة ” التي لايمكن تبريرها تحت أية ذريعة أو شريعة ” ويجب معاقبة مرتكبيها أيا كانوا … إلا أن هذا لاينفي أيضا أن البعض الكثير في الغرب ” الذي يقتدي به الكثيرون من شباننا وشاباتنا ” يرى غير ذلك … ولهذا هناك صراع للحضارات شئنا أم أبينا …

بالتأكيد سمعتم جميعا بالكندي المدعو ” نويل بيدرمان ” وعمره 39 سنة الذي جاءت شهرته بعدما أسس موقعا إلكترونيا حمل عنوان آشلي ماديسون وشعاره الأساسي ” عندما تصطدم الحياة الزوجية بالملل ” والعنوان شيّق وجاذب لمن يحبون الحياة الزوجية ويريدون الحفاظ عليها لهذا أشترك في موقعه عشرات ومئات الآلاف ثم ملايين ولكنهم وجدوا أنه يشجع على الخيانة الزوجية على أعتبار أنها الضامنة للحياة الزوجية ؟؟؟؟

بالتأكيد سيسأل الجميع :كيف ؟؟

ويأتيكم الجواب الصادم ( أخلاقيا ) بأن ذلك سيتحقق من خلال أحداث صدمة وتغيير في هذه الحياة أو بتعابير أدق حسب نويل نفسه ” فإن العلاقة الزوجية لا يمكن أن تنجو بدون حب، وأن الالتزام بزوج أو زوجة واحدة أمر غير ممكن وليس ضمن جيناتنا الإنسانيةّ !!

طيب يا أخ نويل لماذا لا تدعو إلى الحب في الحياة الزوجية بدلا من الدعوة للخيانة ؟؟؟

ويبدو أن الرجل سمع سؤالي فيرد عليه بقوله إن بلدانا مثل اليابان وفرنسا معدلات الطلاق فيها أقل من غيرها من الدول والسبب برأيه الجهبذي هو تقبلهم لفكرة “العشق خارج إطار الزواج”، وأن الغش يطيل الزواج ” ؟؟؟

هذا الرجل توجه بإختراعه ( الإلكتروني ) إلى الأمريكيين والكنديين ثم انفتح على السوق البريطانية وغيّر شعاره إلى آخر مبتذل هو ” الحياة قصيرة .. اقم علاقة ” فإشترك في موقعه 600 الف شخص من العاصمة لندن وحدها معظمهم من الذكور فبات عدد المشتركين 7 ملايين منذ افتتاح الموقع عام 2001 وبات سعره مئة مليون دولار … أوليس في ذلك مكافأة لهذا الرجل ولما يدعو إليه من الخيانة الزوجية علما أنه جاء من عائلة محافظة وهو متزوج ولديه طفلين ويحترم القيم ولايفكر في الخيانة حسب اقواله ولكنه يُسوّقها للآخرين ؟؟؟

أعرف أن هذه المشكلة موجودة في مجتمعاتنا العربية ولكننا نرفض الحديث عنها أو نتحدث عنها بخجل وربما بدأت المسلسلات العربية في طرح هذه القضية بشكل اكثر جرأة وواقعية وآخرها في مسلسل العار السوري وهو ما قد يساهم في فهم جذوره هذه المشكلة وربما معالجة أسبابها ولا أجد غير التمسك بالدين الحنيف وتعاليمه السمحة والزواج عن قناعة ومحبة والتفاهم تحت سقف الزواج والإنفتاح على الطرف الآخر بكل شفايفة وصدق الحل الأنجع لكل المشاكل الزويجة وليس الخيانة وحدها ….

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com