سياسية

مجلس الأمن يبحث فرض عقوبات على الخرطوم وجوبا


قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن مجلس الأمن الدولي ناقش الثلاثاء إمكان فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان ما لم يضعا حدا للاشتباكات الحدودية التي يخشى أن تتصاعد إلى حرب شاملة بينهما، فيما أعلن السودان البدء في تقديم شكاوى رسمية دوليا ضد حكومة جنوب السودان لاعتدائها على منطقة هجليج.

وقالت رايس للصحفيين إن أعضاء المجلس ناقشوا سبل ممارسة نفوذهم لحمل الطرفين على تنفيذ هذه الخطوات، ومن بين ما شملته هذه المناقشات إمكان فرض عقوبات.

ولم تذكر رايس التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر مزيدا من التفاصيل بشأن العقوبات التي قد يفرضها المجلس.

وأكد مجلس الأمن الدولي من جديد دعوته إلى وضع نهاية كاملة وفورية وغير مشروطة للقتال ووقف الغارات الجوية التي تقوم بها القوات السودانية وانسحاب قوات جنوب السودان من هجليج.

وعبرت مندوبة جنوب السودان في الأمم المتحدة أنييس أوسواها عن أملها بأن يساعد العمل الدبلوماسي في منع نشوب حرب، لكنها حذرت من أن بلدها لن تتخلى عن أراضيها.

وقالت للصحفيين “لن نبادر بالهجوم لأننا دعاة سلام لكننا سندافع عن أرضنا”.

واتهمت جوبا الخرطوم بشن غارات جوية على مناطق نفطية في ولاية الوحدة الجنوبية، ونفى السودان أنه شن أي هجمات جوية، لكنه قال إن قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي أطلقت النار على الشمال.

مقاضاة وأمس الثلاثاء أعلن السودان البدء في تقديم شكاوى رسمية دوليا ضد حكومة جنوب السودان لاعتدائها على هجليج، كما قرر تشكيل لجان لتقييم الأضرار التي نجمت عن دخول جيش دولة الجنوب هجليج جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتقديمها لكل الجهات العدلية الدولية.

وقال وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة في مؤتمر صحفي في الخرطوم “إن الاعتداء على هجليج لا يحتاج لدليل، بعد اعتراف الرئيس الجنوبي بذلك ورفضه طلب الأمم المتحدة بالانسحاب، والخطوة الأخيرة التهديد باجتياح أبيي تؤكد عدم رغبة الدولة الوليدة في العيش مع جارتها بسلام”.

وأكد الوزير السوداني حق بلاده في استخدام القوة لرد العدوان الجنوبي على أراضيه، وأشار في هذا الصدد إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والمادة الثالثة من قانون الاتحاد الأفريقي.

من جانبه وجه زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي نداء لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالكف عما أسماها المقامرات غير المحسوبة بما يسبب الدمار لبلاده، وطالب في الوقت نفسه بوقف فوري للحرب بين السودان وجنوب السودان.

ودعا المهدي في منبر الصحافة والسياسة الذي يستضيفه شهريا إلى إبرام سلام سوداني جديد لمعالجة قضايا البلاد، “بأن يعطى فيه كل ذي حق حقه حفاظا على البلاد بالحق وليس بالقوة”، وجدد دعوته حاملي السلاح بالجبهة الثورية إلى نبذ الحل العسكري.

وقدم المهدي مشروعا قال إنه للخلاص الوطني كمبادرة من حزب الأمة لحل الأزمة السياسية بضرورة أن الحل الراهن للأزمة فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل وتطبيع للعلاقة مع الأسرة الدولية وإنهاء لما أسماها بالحرب الباردة مع المؤسسات العالمية المالية وإقامة مؤتمر دستوري يحول البلاد من دولة الحزب إلى دولة الوطن.

تشديد أمني من جهة أخرى رفعت شرطة ولاية الخرطوم استعدادتها الأمنية لأقصى درجة لمواجهة ما وصفته بالخلايا النائمة في عاصمة البلاد، وأشارت إلى أنها رفعت الاستعداد بنسبة 100% تحوطا لأي محاولة للإخلال بالأمن على يد تلك الخلايا.

وقال والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر في اجتماع مع بعض رجال المال والأعمال السودانيين -لأجل دعم المجهود الحربي- إن لجنة أمن الولاية توالي اجتماعاتها على مدار الساعة لترتيب كل الأوضاع الأمنية الداخلية لعاصمة البلاد.

وأعلن أن ولايته قررت فتح 14 معسكرا لتدريب الشباب لخلق قوات احتياط وتسيير نحو 2000 من المجاهدين إلى مناطق العمليات في جنوب كردفان.

وكانت أجهزة الأمن السودانية أعلنت الثلاثاء ضبط مجموعة من الأسلحة والذخائر والوثائق والمستندات بمنزل نائب رئيس حكومة جنوب السودان في الخرطوم رياك مشار.

وقالت إن ما عثرت عليه من وثائق مع متهمين يجري التحري معهم يحوي خططا تهدف لتقويض نظام الحكم في السودان عبر عملية عسكرية يتم تنفيذها خلال الشهر المقبل.


تعليق واحد

  1. هذا هو ميزان العدالة الدولية ” دولة معتدي عليها وتم إحتلال جزء عزيز منها ” بشهادة حكومة الجنوب حكومة وشعبا وبشهادة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذين أصدرا قرار لها بالإنسحاب الفوري وغير المشروط وترفض ذلك “وهجليج المحتلة هي شريان حياة لها وتحاول تحرير أرضها والدفاع عن شعبها وأراضيه وعن أرضها وعرضها وماتقوم به هو الدفاع عن النفس ودحر العدوان الغاشم على أراضيها وبعد كل ذلك يتم فرض عقوبات عليها ؟ ماهذا ياعالم ويا أمم متحدة ويامجلس أمن ، وعلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الإفريقي إن كانوا فعلا أمينين ويريدون رد الظلم والغبن عن السودان إصدار بيانات تشجب وتدين قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على السودان لأنه هو المظلوم والمعتدي عليه وهذه فضيحة أخري لفضائح مجلس الأمن والأمم المتحدة التى تدعي الحياد والتى من واجبها حفظ الأمن والسلام الدوليين ” الجنوب صار مثل اسرائيل تماما ،دولة وليدة كسيحة مشلولة ليست لها مقومات دولة وإسمها مكتوب بقلم الرصاص “تكسر قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ولا تستجيب لقرارات مجلس الأمن و الأمم المتحدة ؟ كيف هذا لو لم تكن وراءها أمريكا واسرائيل وهم من يرسمون لها السياسة وهي سائرة على درب اسرائيل “ياسبحان الله “و لكن سوف نمحها من الوجود بإذن الله والله اكبر وا لعزة للإسلام و لدولة السودان”

  2. حكم القوي علي الضعيف ؟؟ ياسوزان رايس هسع كان دا السودان هاجم دوله الجنوب كان علي طول اصدروا قراراتهم وعملو اجتماع طاري في مجلس الامن معروفه امريكا بتحمي ربيبتها اسرائيل وهسع كمان حاتحمي دوله الجنوب ؟؟اين هو مجلس الامن دوله تعدي جهارا نهارا علي اراضي دوله وكمان سلفا بقول مابطلع هذا تحدي وايه خطاء دوله السودان يامجلس الامن وحقوق الانسان ؟؟ وانماء مجلس الامن بقي آله في يد الدول الاوربيه وامريكا يقرروا مايقرروا وبدون اي معايير دوليه ونزاه ..
    من المفترض ميثاق الامم المتحده يحمي الحق دوله اعتدت جهارا نهارا وتقول مابطلع باعلي صوت وسوف ادخل ابيي ؟؟
    نحن نناشد الحكومه الناس ديل مابجوا الابالعين الحمره وتعلن رايه الجهاد والله اكبرعلي الخونه والناس تموت موتت عزوشهاده في حمايه ارضنا وعرضنااخير من الموته المجهجه(وبالعربي الفصيح دمر هجليج بما فيهامن خونه) ونعيش بدون بترول ماكنا بناكل لبن بالقمح والشاي بالتمر وعندنا مويه النيل والسمك .
    نحن سودانيين مابنرضي الحقاره وشعارنا لاتسقني كاس الحياة بزله بل اسقني بالعز كاس الحنظل كاس الحياه بزله كجهنم وجهنم بالعز اطيب منزل ..
    لكي يثبت التاريخ عزه وفخر السودانيين والله اكبر والعزه لله والوطن السودان الغالي ..

  3. فرض عقوبات على الخرطوم لماذا هل الخرطوم هي من غزت ارض الجنوب وهل اذا دافعت الخرطوم عن ارضها تفرض عليها عقوبات وثم ثانيا نحن اصلا مفروض علينا عقوبات منذ عشرون سنة ايه الحصل بالله افرضوا اي عقوبات ولن نقف هذه المره ولن نتفاوض مع هؤلاء الحثاله من الحركه الشعبيه

  4. [B][SIZE=5][FONT=Arial Black]ليفرضوا ما بدا لهم من عقوبات
    فلن توقف عقوباتهم الزحف إلى جوبا غن شاءالله

    فمتى كان لعقوبات مجلس الامن تاثير على مجريات الاحداث في العالم
    فها هي أيران تسير بخطى حثيثة في برنامجها النووي غير حافلة بقرارت مجلس الأمن وغيرها
    وها هي كوريا الشمالية تسير في طريق إيران
    وقبلهم دولة الكيان الصهيوني قاتلهم الله في غيها سادرة
    ودولة ما يسمى بجنوب السودان تعلم ان لا احد يستطيع ان يعاقبها ففعلت ما فعلت
    لذلك نقول لحكومتنا
    ليست المرة الأولى
    ولن تكون الأخيرة هذه العقوبات التي تفرض على السودان
    وحتى إذا اوقفتم الحرب مع هؤلاء السفلة
    فلن تسكت عنكم امريكا
    لذلك لا تقفوا عن تلقين الجنوبيين درسا لن ينسوه ابدا[/FONT][/SIZE][/B]