منوعات

شيخ عبد الحي يوسف ماذا قال عن حكم العمل بالشهادة الجامعية المزورة!؟


كيف أعمر قلبي بحب الله ورسوله؟
السؤال:
ما هي الخطوات العملية التي يجب على المسلم أن يتبعها حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه وماله وما في الأرض جميعًا، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، وخلاصة تلك الخطوات أيها الحبيب:
أولاً: معرفة الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، ومعرفة رسوله صلى الله عليه وسلم من خلال قراءة سيرته ودراسة سنته
ثانياً: طلب العلم الشرعي، وذلك بحضور مجالسه والعكوف على أهله
ثالثاً: التفكر في آيات الله الكونية ومخلوقاته جل جلاله؛ قال عامر بن عبد قيس رضي الله عنه «سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون «إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر»»
رابعاً: قراءة القرآن وتدبره؛ فمن أدمن قراءة القرآن رزقه الله محبته، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً من أصحابه على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحد، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه.
خامساً: الإكثار من ذكر الله عز وجل والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ففيهما دواء القلوب وحياة الأرواح.
سادساً: تقديم محاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على هوى النفس؛ ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال »ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار»
سابعاً: البعد عن المعاصي؛ فمن كان عنها أبعد رزقه الله حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم؛ في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عودًا، فأي قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض، والآخر أسود مُرباداً كالكوز مجخيًا لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكرًا إلا ما أَشرب من هواه»
ثامناً: الإكثار من النوافل؛ يدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل «وما يزال عبدي يقترب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» رواه البخاري.
تاسعاً: الاستعانة بالدعاء؛ فتدعو الله عز وجل أن يرزقك حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم وحب عمل يقربك إلى حبه، وتلهج بذلك في ليلك ونهارك، وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إلي، وخشيتك أخوف الأشياء عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر عيني بعبادتك»

مال محول لا يستلم في نفس اليوم
السؤال:
لديَّ سؤال يا شيخ: أنا أقيم في دولة أوربية ولتحويل الأموال لأهلنا في السودان هنالك من يحول الأموال، يقوم بتسلم الأموال منا ولديه من يعمل معه ويقوم بتسليم أهلنا في السودان في نفس اليوم، ولكن في الوقت الحالي لقد قام بتغيير مكان إقامته ويقيم في مدينة أخرى، وفي حالة إن أردنا تحويل أموال إلى السودان نقوم بالاتصال به ويقوم بتسليم الأهل في السودان، ولكن المشكلة أن المال الذي قمنا بتحويله يصل إلى هذا الشخص بعد عدة أيام هل في ذلك شيء؟
سؤالي الآخر: في المجتمع السوداني تنتشر ظاهرة الصناديق، عدة أشخاص يقومون بدفع كل شهر إلى أحد منهم مثلاً في كل شهر يقومون بإعطاء أحدهم المال، وفي كل شهر يأتي دور الشخص الآخر، هل في ذلك شيء؟ جزاك الله خيرًا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الجواب:
التعامل بالعملات شرطه التقابض؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الفضة بالفضة إلا مثلاً بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا غائباً منها بناجز» ومعلوم أن هذه العملات الورقية من الدولار والريال واليورو والجنيه تقوم مقام الذهب والفضة لاشتراكها كلها في علة الثمنية؛ حيث جُعِلَت أثماناً للأشياء وقيماً للمتلفات، وعليه فإن الواجب حال تسليمك العملة الأجنبية أن يتصل ذلك المشتري بوكيله أو ممثله في السودان ليقوم بتسليم العملة المحلية في الوقت نفسه دون تأخير إلا بقدر ما تستغرقه مسافة الطريق، أما والحال كما ذكرت من التأخر عدة أيام فهذا هو عين الربا. وأما الصناديق قد أفتى جمع من أهل العلم بجوازها لما فيها من تنفيس الكربات وتفريج الهموم، وعليه فلا حرج عليك في الاشتراك فيها، والله تعالى أعلم.
العمل بالشهادة المزورة!
السؤال:
ماحكم العمل بالشهادة الجامعية التي غشّ فيها صاحبُها؟
الجواب:
لا يجوز للمسلم أن يغش في الامتحانات أو في غيرها؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم «من غش فليس منا» فلا يجوز له أن يغش مسلماً أو كافراً، براً أو فاجراً، بل عليه أن يتحلى بالأمانة والصدق في شأنه كله، ومن غش في الامتحانات كلها أو بعضها فعليه أن يستغفر الله عز وجل ويتوب إليه، وأما العمل الذي يتقاضى عليه أجراً فإن كان يؤديه على الوجه المطلوب والشروط المتفق عليها فإن راتبه حلال، والله تعالى أعلم.

كيف أختار زوجتي؟
السؤال:
لديَّ سؤال هام جداً يا شيخ لو سمحت:
الحمد لله وقد منَّ الله عليّ بالهداية، إن شاء الله أنوي الزواج قريباً بإذن الله، وبالتأكيد اختياري لزوجتي سوف يكون على أساس الدين، سؤالي يا شيخ: كيف نجد ذات الدين؟ كيف يكون الاختيار؟ مع العلم أني غير مقتنع بفترة الخطوبة، وأنا أتمنى أن تكون زوجتي من المحافظات على الصلاة، ومن تاليات القرآن وشديدة الاهتمام بالدين، كيف سوف أبني اختياري مع العلم أني في بلد أوربي ويوجد الكثير من المسلمين الجيدين وأعتقد أنه من الأفضل أن أتزوج من هنا، بماذا تنصحني يا شيخ؟ ما هي الأسئلة التي يجب أن أطرحها على الفتاة؟ أو ما هي الأسئلة التي يجب أن أطرحها على نفسي؟ جزاك الله خيرًا وآسف على الإطالة
الجواب:
الوصول إلى الزوجة الصالحة يكون بالإكثار من الدعاء القرآني «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» والدعاء الآخر «ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما» ثم باللجوء بعد الله عز وجل إلى من تثق بهم من أهل الدين والتقى، الذين ينصحون لك ويسوقون الخير إليك، ثم باستخارة رب العالمين جل جلاله ليختار لك الخير حيث كان ويرضيك به. هذا وعليك أن تعلم أن الصلاح لا حدَّ لأعلاه، ويمثل قمته رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحرص الناس على طاعة ربه والتزام أمره واجتناب نهيه، وأما أدناه فهو المحافظة على الفرائض واجتناب المحرمات، فإذا وجدت فتاة محافظة على صلاتها قائمة بشعائر دينها؛ حريصة على حجابها، قد نشأت بين أبوين كريمين وفي أسرة محافظة فاظفر بها ولا تفرط فيها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة: إنْ أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله» وأما تفصيل صفات الزوجة التي يرغب فيها المؤمن فهاكها:
1- يستحبّ أن تكون الزّوجة ذات دين، لقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدّين تربت يداك» أي أنّ الّذي يرغّب في الزّواج، ويدعو الرّجال إليه أحد هذه الخصال الأربع، فأمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم ألاّ يعدلوا عن ذات الدّين إلى غيرها.
2- أن تكون ولوداً، لحديث: «تزوّجوا الودود، الولود، فإنّي مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة» ويعرف كون البكر ولوداً بكونها من أسرة يُعرف نساؤها بكثرة الأولاد.
3- أن تكون بكراً، لخبر: «فهلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك».
4- أن تكون حسيبةً نسيبةً أي طيّبة الأصل بانتسابها إلى العلماء والصّلحاء، وصرّح الشّافعيّة بكراهة الزّواج ببنت الزّنى، واللّقيطة، وبنت الفاسق لخبر: «تخيّروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم».
5- وأن لا تكون ذات قرابة قريبة، لحديث: «لا تنكحوا القرابة القريبة فإنّ الولد يخلق ضاوياً». وصرّح الحنابلة باستحباب اختيار الأجنبيّة فإنّ ولدها أنجب.
6- أن تكون جميلةً لأنّها أسكن لنفسه وأغضّ لبصره، وأكمل لمودّته، ولذلك شرع النّظر قبل العقد، ولحديث: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى اللّه خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرّته، وإن أقسم عليها أبرّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله».
7 – أن تكون ذات عقل، ويجتنب الحمقاء، لأنّ النّكاح يراد للعشرة الدّائمة، ولا تصلح العشرة مع الحمقاء ولا يطيب العيش معها، وربّما تعدّى إلى ولدها. صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]سبحان الله ولا صفة من الصفات القالها الشيخ بالنسبة للمراة الداير تتزوجها دي متوفرة في بنات السودان عشان كده الواحد يعرس من بره[/SIZE]

  2. كان ينبغي على الشيخ أن يجمل ولا يفصل في اختيار الزوجة لأن التحري في تطبيق كل هذه الشروط على النساء يجعل كثيراً جداً من النساء بلا أزواج فمثلاً الجمال نسبي كما أن عدد الأباء الصالحين قليل بالنسبة إلى من ( خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً)!! والأثر الذي يقول : إياكم وخضراء الدمن , قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟ قال : المرأة الحسناء في المنبت السوء ! يعارضه زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أمناأم حبيبة ( رملة ) بنت أبي سفيان بن حرب وكان أبوها حينذاك مشركاً وهو منبتها رضي الله عنه وكذلك زواجه من صفية بنت حيي بن أخطب وكان أبوها يهوديا وهو منبتهاً!! وزواج الرسول عليه الصلاة والسلام من الثيبات يبطل النصح بالزواج فقط من الأبكار ! أما قوله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه : فهلا بكراً…. ) ربما لحالة خاصة بذلك السائل من الصحابة !ّ ولا خصوصية لمن سأل الشيخ عبدالحي لأنه ابتدأ سؤاله بقوله : قد من الله علي بالهداية …!وهوتعبير عفوي عما في الفؤاد عن ماضيه , والله أعلم

  3. [SIZE=6]طيب ياابو العريف شوف لينا شيخ من شيوخك غير الكيزان وعبدالحي والوهابية .. [/SIZE]