بيانات ووثائق

خطاب السيد رئيس الجمهورية أمام الملتقي القومي لأهل السودان لحل مشكلة دارفور


[ALIGN=JUSTIFY]الحمد لله الموفق إلى الحق والهادي إلى الصراط المستقيم. وصلى الله على النبي الرسول الأكرم الداعي إلى الخير الأعظم الذي بعثه ليكون رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ).
الإخوة ضيوفنا الأعزاء الأوفياء
الإخوة أعضاء الملتقى القومي لأهل السودان لحل مشكلة دارفور
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يسرني أن أرحب بكم في داركم، وأشكر لكم سعيكم وجهدكم جميعاً، في سبيل الغاية النبيلة التي تجتمعون من أجلها وهي طلب الوفاق والسلام وتحقيق العدل والأمان ونشر الطمأنينة في أرجاء بلادنا الحبيبة. يقول اله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) (208) سورة البقرة.
وأؤكد لكم إذ توجهت إرادتكم نحو تحقيق السلام وحل المشكلة، فإن الدولة تبادر في هذا الملتقى بتهيئة المناخ لنجاحه، وتوفير الإمكانات له، وتضع أمام الملتقى تجاربها كافة، ورؤاها واضحة ثم تسند ذلك بكل ما يلزم لإنجاح ما يتوصل إليه إجماعكم، وتمخض عنه مداولاتكم.
أيها الإخوة والأخوات:
لقد تميز الوضع في السودان تاريخياً بنظام إداري قبلي يقوم على تمكين السلاطين ومنحهم السلطة والنفوذ على قبائلهم من خلال منح الحواكير وتخطيط الديار للقبائل على أساس النشاط الزراعي والرعوي الذي قام عليه المجتمع لاسيما في دارفور حيث مثلت القبيلة قاعدة للنظام السياسي والاجتماعي. ثم جاءت السلطة الاستعمارية التي لجأت للاستفادة من الزعامات القبلية في تأسيس نظام يضمن لها خفض تكلفة الحكم والإدارة وكانت دارفور واحدة من أبرز نماذج ذلك المنهج. ولكن ذلك المنهج مع ميزاته المتمثلة في البساطة وموافقة العرف والبيئة، كانت له سلبيات كبيرة ضاعف منها مؤثرات اجتماعية وظرفية تعود أسبابها إلى مايلي:
1. الصراع حول الموارد الطبيعية الشحيحة في ظل التدهور البيئي ودورات الجفاف والتصحر.
2. الصراع التقليدي بين المزارعين والرعاة البدو.
3. الصراعات ذات الطابع القبلي المباشر وتنافساً على الموارد.
4. عصابات النهب المسلح.
5. الصراعات ذات الطابع السياسي.
6. الأجندة الدولية وصراعها على الموارد.
7. الصراعات والنزاعات وعدم الاستقرار في الجوار الإقليمي وتدفق السلاح الفتاك إلى دارفور.
8. الصراعات المرتبطة بالحواكير والأرض وبحدود القبائل ومناطق نفوذها الإداري أو اختيار الزعامات والقيادات المحلية.
9. إخفاق النظام القبلي التقليدي في الاستجابة للتحديات المستجدة.
10. ارتفاع نسبة الأمية وضعف معدلات التعليم.
وقد بذلت الإدارات الوطنية منذ الاستقلال جهوداً مقدرة من خلال مؤتمرات الصلح القبلي ونظام الجودية المعروف ولكن جهودها لم تخاطب جذور المشكلات فظلت تتجدد، وأدت عوامل الجفاف والتصحر في البيئة إلى استمرار هذه الصراعات فتصاعدت وتيرتها وتزايدت حدة العنف والاقتتال، ويمكن تلخيص المشهد السياسي والأمني في دارفور في كلمة حاكم إقليم دارفور يومها أمام مؤتمر الصلح القبلي المنعقد في الفاشر حيث قال: “أيها الأهل الكرام، نشهد ونعيش نوعاً من الصراع القبلي بين الفور وبعض القبائل العربية، ولقد بدأ الصراع كالعادة بين الرعاة والمزارعين وتطور أخيراً وبسرعة مذهلة من مناطق جبل مرة، فشمل وادي صالح وزالنجي، كأس، كبكابية وريفي نيالا. إلا أن الصراع قد أخذ طابعاً غريباً وشاذاً على عادات دارفور وتقاليدها. فاستعمل السلاح الناري بكفاءة عالية لحصد المواطنين وحرقت المساكن وقتلت المرأة والطفل”. كان ذلك في مايو 1989م قبل قيام ثورة الإنقاذ الوطني بشهرٍ واحد.
وقد بادرنا عند تولينا مسئولية الحكم إلى إنفاذ مقررات مؤتمر الصلح المشار إليه آنفاً، ومضينا في اتخاذ إجراءات واسعة لفتح مسارات الرعاة وجمع السلاح ونشر مراكز الشرطة والأمن وتأسيس إدارات النيابة والمحاكم العدلية التي أصبحت هدفاً فيما بعد لهجمات التمرد، ولكننا أدركنا منذ البداية أن الحلول الجذرية للمشكلة لاتكمن في مؤتمرات الصلح ولا في الإجراءات الإدارية والأمنية وحدها، ولكن في تنمية شاملة متوازنة وفي نظام إداري لا مركزي وفي النهوض الحضاري بالإنسان وبيئته ومقومات حياته مادياً ومعنوياً.
الإخوة والأخوات:
بناء على هذه القناعات والمبادئ توجهت الدولة منذ البداية نحو اعتماد النظام اللامركزي بتأسيس النظام الفيدرالي (الاتحادي) حيث جرى تقسيم السودان إلى ست وعشرين ولاية عام 1993م تقصيراً للظل الإداري وتوسيعاً لمشاركة أبناء السودان في إدارة شئونهم على المستوى المحلي والولائي ولقد ظل هذا النهج يتطور باطراد حتى أصبح أساساً بُنيت عليه اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي لسنة 2005م واتفاقية أبوجا سنة 2006م. وفي مجال التنمية المتوازنة قمنا ببلورة رؤية شاملة لقسمة الموارد القومية قبل وبعد إنتاج النفط، واعتمدنا معايير موضوعية للتوزيع العادل بين الولايات والمركز تراعي الكثافة السكانية ووفرة الموارد أو ضعفها في كل ولاية ونسبة مساهمتها في الدخل القومي ومدى استقرار أوضاعها. وقد جرى تطوير ذلك بصورة واسعة في اتفاقيتي نيفاشا وأبوجا.
الإخوة والأخوات:
إن دارفور بطاقتها البشرية ومواردها الطبيعية تقع في قلب تخطيطنا الاستراتيجي الذي يضع في أولوياته إنشاء أقطاب تنموية متعددة لسائر جهات السودان، ولولا النزاع المسلح في دارفور لكانت ولاياتها طليعة حركة التنمية المستدامة التي تنتظم البلاد فقد أخر هذا النزاع ما كنا نخطط له من مستوى تنموي عريض ومتسارع بدارفور، حيث كان استهداف مدير مشروع جبل مرة للتنمية الريفية وتصفيته هو وأسرته وقتل مهندسي المياه والاستيلاء على آليات الطرق التابعة للشركات الوطنية والأجنبية وقتل مهندسي الاتصالات كان لذلك كله إفرازات سالبة أخرت كثيراً عجلة التنمية في دارفور. بالرغم من كل هذه العقبات تحققت منجزات تنموية هامة في دارفور في ظل أصعب الظروف شملت مجالات الخدمات والتأسيس لبنية تنموية حقيقية. ولما كانت تنمية الإنسان وترقيته مادياً ومعنوياً هي أساس كل تنمية ومفتاح كل نهضة، فقد ركزنا على مجال التعليم فضوعفت أضعافاً كثيرة مدارس الأساس والمدارس الثانوية حيث زادت المدارس الثانوية من 16 مدرسة إلى 233 مدرسة، وأنشئت ثلاث جامعات وكلية تقنية قبل أن ينفجر النزاع المسلح في دارفور. ويدرس الآن عشرات الآلاف من الطلبة في هذه الجامعات الثلاث ونحو من خمسين ألف طالب من أبناء دارفور في جامعات العاصمة والولايات الأخرى مما يؤسس لنهوض دارفور في أعز ما تملك وهو مواردها البشرية. لقد وقعت كذلك عقودٌ مع شركات عديدة للعمل في قطاع المياه وأخرى لبناء الطرق بين المدن الرئيسية واستكمال طريق الإنقاذ الغربي وبناء مطارات جديدة وإنشاء شبكة كهرباء الفولة سعياً نحو إدخال دارفور في الشبكة القومية للكهرباء.
الإخوة والأخوات:
أود أن أضع أمامكم بعض النقاط الهامة التي أرى أن نتداول حولها في سعينا المشترك لبلورة خيارات الحلول، واقتراح المعالجات الشاملة لقضية دارفور.
أولاً: بسط الأمن وإشاعة الطمأنينة:
إن أسوأ ما في الحرب والنزاع المسلح ما يقع من قتل وحرق وتدمير، وما يصحبه من اضطراب الأمن والخوف والفزع، وقد بذلت السلطات جهداً مقدراً لحماية المواطنين وتأمين ممتلكاتهم مما أثمر تحسناً واضحاً في الأوضاع الأمنية بصورة عامة نسعى لتعزيزه وتعميمه بالتعاون مع جميع الأطراف في المرحلة المقبلة.
ثانياً: في الشأن الإنساني وحماية النازحين واللاجئين وعودتهم:
في إطار اهتمامنا بالشأن الإنساني وحماية المواطنين وصون حقوقهم تحرص الحكومة على حماية النازحين ومساعدتهم بكل السبل التي تضمن لهم العيش الكريم في مواطنهم الأصلية وتمكنيهم من العودة إليها والاستقرار فيها. كما سنواصل جهدنا في تأمين الطرق وحماية قوافل الإغاثة وضمان بلوغها لمستحقيها. وسنعمل في سبيل ذلك كله على زيادة التعاون والتنسيق مع إدارة الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة وإدارة القوات الهجين (اليوناميد) وفقاً للتفويض الممنوح لها. إننا لا يرضينا أبداً أن يقبع فريق من أهل دارفور الكرام الشرفاء في معسكرات النزوح واللجوء داخل البلاد وخارجها، يتلقون أمام عدسات الكاميرات الإغاثات والإعانات، كما لايرضينا أن تكون دارفور مواطناً للنهب المسلح والنزاعات، ولن نألو جهداً في تمكين النازحين واللاجئين من العودة الطوعية الحقيقية من أمن وغذاء ومأوى في أماكن العودة. وسنقدم في ذلك دعماً مقدراً لمفوضية إعادة التوطين المنشأة حسب اتفاقية أبوجا، وفي هذا الخصوص نناشد كل الأطراف المعنية بالعون الإنساني أن تزيد من جهودها المقدرة في هذا المجال، وأن تدعم مساعي الدولة بروح بناءة منصفة وبمشاركة جادة وفاعلة. ونسجل هنا تقديراً وإشادة بمبادرة الجامعة العربية وعقدها في الخرطوم للمؤتمر العربي لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور خلال أكتوبر 2007م والذي تتوالي نتائجه تباعاً.
ثالثاً: في مجال المصالحات والتسويات والعدالة:
تأسيساً على الجهد الكبير الذي قامت به الحكومة في عقد المصالحات وإبرام التسويات ورد الحقوق فإننا نجدد التزامنا بالعمل على تمكين النازحين واللاجئين من استعادة حقوقهم وممتلكاتهم وفقاً للقانون، وأن يجد كل ذي حق حقه آملين أن تمكن فعاليات دارفور ممثلة في الإدارة الأهلية وقطاعات المرأة والشباب والطلاب من مساندة الجهد الحكومي في هذا الخصوص وذلك بالعمل على إنجاح المصالحات والاجتهاد في رتق النسيج الاجتماعي. وإيماناً منا بأن العدل قيمة سامية، وأنه أساس الحكم الرشيد فإننا نعلن التزامنا بتأكيد حكم القانون في أرجاء دارفور كافة إنصافاً للمظلومين وتحقيقاً للعدالة حتى تعود دارفور سيرتها الأولى وقد وجهت في هذا الشأن كل الأجهزة العدلية بأن تواصل القيام بواجباتها دون تهاون أو تقصير مع الاهتمام بصورة خاصة بقبول البلاغات وإتمام الإجراءات القانونية على أكمل وجه وضمان المحاكمات العادلة في شفافية كاملة.
رابعاً: في شأن التنمية والخدمات وإعمار الدار:
كما أشرت آنفاً فإن خططنا لتنمية دارفور وإنهاضها عالية الطموح بعيدة النظر، فإننا نراها بعين الغيب ويقين الثقة بالله قطبا تنموياً واقتصادياً جاذباً، وواسطة لحزم تجاري يمتد من البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلنطي غرباً تعبرها خطوط النقل البري العابرة والسكك الحديدة الناقلة غير أننا عند النظر بعين الحاضر نركز على التنمية وإعمار الدار في المدى القريب والمتوسط وفي هذا السياق يسرني أن أعلن أنه رغم الأوضاع الاقتصادية والأحوال الأمنية قد أمكن تنفيذ مشروعات تنموية خلال العام الحالي بدعم اتحادي سوى ما هو مخصص لميزانيات لولايات وذلك في مجالات الكهرباء والتنمية الاجتماعية والزراعية والطرق والجسور بمبلغ 130 مليون جنيه أي ما يعادل 60 مليون دولار، كما أن هناك اعتماداً بمبلغ 200مليون جنيه (أي ما يعادل 100مليون دولار) لبقية العام في مجالات الصحة والتعليم والمياه وبعض المشروعات التنموية الأخرى، كما يسرني أن أعلن أيضاً أننا قد رصدنا للعام القادم 2009م مبلغ 500 مليون جنيه (أي مايعادل 240 مليون دولار) سيتم توفيرها من الموارد المحلية والقروض الأجنبية وسيجري تنفيذ الجانب الأكبر من هذه المشروعات عبر صندوق دارفور للاعمار والتنمية. إن تقديرات التنمية والإعمار تتجاوز هذه المبالغ بقدر كبير مما يدعو لتضافر الجهود والعون من الأشقاء والأصدقاء وإننا لننظر بالتقدير كله لمبادرة منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد مؤتمر لتنمية دارفور في العام القادم تستضيفه مشكورة ومأجورة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
خامساً: الجوار والبعد الإقليمي والدولي:
ليس خافياً على أحد دور الجوار في تعقيد الحل أو تيسيره وتعزيز الأمن أو إضعافه، وإذا كانت التفاعلات والعوامل الخارجية لقضية دارفور قد تركت ظلالاً ما كنا نود أن نراها على أوضاع المنطقة، وعلى علاقاتنا مع جوارنا الإفريقي المباشر فإننا نتطلع إلى شراكة جديدة مع جيراننا لبناء ودعم السلام، ليس في دارفور وحدها بل في المنطقة كلها ولمصلحتنا جميعاً. ولتحقيق السلام المنشود فإننا ندعو القوى والمنظمات الإقليمية والدولية أن نلتزم التزاماً قوياً بأن تكون كل الرسائل التي تصدر عنها في هذه الخصوص رسائل إيجابية داعمة للسلام وأن تمتنع عن إصدار الإشارات السالبة والمربكة أو المتعارضة مع الاتجاه نحو السلام وإستراتيجية تحقيقه.
سادساً: الحل السياسي:
يشهد المنصفون في العالم أننا قد اجتهدنا فيما سبق في مساعي الحل السياسي السلمي لهذه المشكلة وقد أثمرت تلك الجهود بعد مفاوضات مضنية وطويلة عدداً من الاتفاقيات والبروتكولات وقعت في كل من أبشي وأنجمينا وأديس أبابا وأبوجا وسرت بالجماهيرية الليبية.
ورغم الصعوبات والعقبات التي واجهت مسيرة التنفيذ فإننا نعلن عن تصميمنا على الوصول إلى حل نهائي هذه المرة مستنداً إلى روح المبادرة والإجماع الوطني الواسع الهادف إلى حل عادل وشامل ودائم يضع حداً نهائياً للاقتتال والتناحر بين أبناء الوطن الواحد، ويمن مدخلنا الرحيب إلى سلام مستدام يقوم على المشاركة السياسية الكاملة لكل أبناء الوطن بروح المواطنة الحقيقية والمساواة الفعلية في الحقوق والواجبات.
وهنا أود أن أطرح بعضاً من المرتكزات الأساسية التي يلزم استصحابها عند بلورة خيارات الحل النهائي:
– اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل القضايا فالحرب مهما طالت لن تفضي إلى السلام.
– التأكيد على وحدة السودان وسيادته وصون ترابه.
– تثبيت الحكم الفدرالي واعتماده إطاراً لحسن الإدارة وتلبية حاجات المواطن.
– التأمين على كل الاتفاقيات التي أبرمتها الدولة والأخذ بالنجاحات ومعالجة السلبيات.
– أن تكون المصالح الأساسية للسودان والسودانيين جميعاً محط النظر بما يضمن إنفاذ الحلول ونجاحها في إطار وطني قومي جامع وضامن لمصالح الجميع.
– التركيز على القضايا الجوهرية دون الوقوف عند المسائل الهامشية والاعتبارات الآنية والموقوتة.
وختاماً أذكر بالشكر المستحق والثناء العاطر كل الدول الشقيقة في إفريقيا وفي آسيا وفي عالمنا العربي والمجتمع العربي الإنساني كافة على اتصال اهتمامنا بشأن دارفور وما قدموه لنا من دعم ومساندة في جهود السلام ومجالات العون الإنساني ويتصل تقديرنا لدور الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، ونتطلع أن تواصل هذه الجهود لمساندة المبادرة الإفريقية العربية المشتركة بقيادة الشقيقة قطر ومشاركة الوسيط الدولي جبريل باسولي حتى تبلغ هذه المبادرة المشتركة غايتها المنشودة في سلام دائم وشامل بإذن الله. وأخيراً تملأ جوانحي الثقة والاطمئنان إلى أن الله سبحانه وتعالي سيوفق مسعاكم ويهدي مداولاتكم سبل السلام مادامت النوايا خالصة والإرادة متحدة وماضية في سبيل إطفاء نار الحرب وإحلال السلام (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ).

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
المصدر :(smc)[/ALIGN]


تعليق واحد

  1. لا فض فوك يا بشير ابن البلد الاصيل القائد الذي لا يكذب اهله يقول الصدق ولو على نفسه وكم يبدوا امامك اقزاما اليوم من اتهموك بإبادة اهلك في دارفور بينما انت تحتضنهم وتجعل منهم ولاة ومستشارين اوائل إلا من ابى. الكل يعلم صدق نواياك واخلاص دأبك وتكبدك المشاق من اجل الوطن واهل الوطن ولن يفلح من اراد طنعك من خلفك لأن يد الله فوق يد كل متعد اثيم. رميت البندقية ولجأت الى السلام عندما ادركت حق اهل الجنوب واعطيتهم ما أرادوا لأيمانك بأن سلام خاسر خير من حرب رابحة ولا رابح في اية حرب. ظللت تنادي بسلام دارفور منذ اندلاع الفتنة وقد انضم اليك الكثير من المخلصين إلا من كان يخفي وراءه خنجر الغدر والخيانة لا ليطعنك انت بل ليطعن السودان الكبير والله فوق كيد الكائدين. والله ما كنا لنقول فيك ما قلنا لو رأيناك تسير مع قطيع المخربين للوطن الجاهلين أو المتجاهلين لحق المواطن لحسابهم الخاص. أملنا فيك كبير لأنك ابن هذا البلد الذي عاش في الكفاف وعاصر الجفاف وايام الشح العجاف لتخرج بنا في مسيرة مظفرة تضعنا في مصافي الامم المتقدمة المتحضرة وقد استجاب لك العالم مسخرا لك في جميع نفراتك من اجل التنمية بعد استعصى على من قبلك. استجاب لك الشرفاء والمخلصين من مواطينك ومن العالم في نفرتك لحل مشلكة دارفور في وقت تعمل فيه معاول الغدر لتخسف بالوطن ممثلا في شخك الكريم ولكن الله فوق كيد الكائدين.

  2. اليوم تمدحة وغدا تبكية ياأبو المكارم(أبوبكر أرباب علي)مالطا.:cool: 😎 😎