تحقيقات وتقارير

تفاصيل ما حدث .. البشير وسلفا .. قمة الثلاث ساعات! حكاية الابتسامات بين أحمد هارون وياسر عرمان


ابتسامات عريضة خرج بها اجتماع القمة الرئاسية الذي جمع الرئيسين السوداني المشير عمر البشير، و الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت بحضور رئيسي وفدي البلدين إدريس محمد عبدالقادر وباقان أموم، وربما طول الفترة التي قضاها الطرفان في اجتماع الأمس والتي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن يتوجه الرئيسان عبر مصاعد فندق شيراتون أديس أبابا إلى جناحيهما الخاصين يكونا قد تجاوزا بعض العقبات التي أشكلت على أتيام التفاوض تجاوزها خلال الجولات السابقة والتي استمرت طويلاً.
الأراضي المهتزة
متغيرات كثيرة ربما تكون قد حدثت من خلال اجتماع القمة الذي بدأ عند التاسعة والنصف من مساء الأمس وانتهى في الثانية عشرة من فجر اليوم، وربما تنهي تلك الساعات حركة الأراضي المهتزة أسفل الأقدام هنا في مساحة لا تتعدى بضع مئات من الأمتار وهي المقر المخصص للتفاوض بين السودان وجنوب السودان حيث فندق الشيراتون، ولكن معلومات أخرى تقول إن الطرفين سيواصلان اجتماعاتهما عند التاسعة من صباح اليوم ولكنهما سينتقلان إلى القصر الرئاسي الأثيوبي للدخول في مشاورات أعمق يحضرها إلى جانب الرئيسين والوساطة الإفريقية برئاسة أمبيكي، الجانب الأثيوبي ممثلاً في رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام دسالين.
تضارب في المعلومات
قبل انعقاد قمة الأمس رشح كثيف للمعلومات، طوال الأيام الماضية بينما وصل الرئيس البشير إلى أديس أبابا، وفور وصوله ذهب إلى مقابلة رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام دسالين، لمناقشة العلاقات السودانية الأثيوبية، وربما الأنظار كلها كانت تتجه صوب اجتماع القمة الذي كان من المقرر أن يجمع بين الرئيس البشير وسلفاكير في الحادية عشرة من صباح الأمس بحسب المعلومات التي توفرت للصحافة في اليوم السابق، ولكن بوصول الرئيس البشير اتضح ومن خلال الواقع أن لا قمة تعقد في ذات التوقيت المعلن من قبل، واستمر ذلك التضارب في المعلومات حتى التاسعة من مساء الأمس حيث عقدت القمة وأغلقت الباب أمام التكهنات والمعلومات مجهولة المصادر، كثافة المعلومات عن تأجيل القمة كانت تقول إن التأجل سببه وجود خلافات كبيرة بين الطرفين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية وقضية الخارطة الإفريقية التي سيتم استخدامها لذات الأغراض الأمنية (نشر قوات دولية في المنطقة الآمنة منزوعة السلاح بين البلدين).
القضايا الأمنية
القضايا الأمنية قطعاً هي الأعلى والأكثر حظوة بالنقاش بين الطرفين لكونها تمثل العقبة الرئيسية التي تقف أمام إنهاء النزاع والوصول إلى تسوية شاملة بين الدولتين. مصادر رفيعة بالوفد السوداني قالت إن موقف السودان ثابت تجاه قضايا التفاوض وهو ضرورة تسوية الملف الأمني كاملاً من خلال التأكد من التزام الجنوب بوقف العدائيات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) والذي بموجبه تتم عملية التفاوض، وضرورة التأكد عملياً من عدم دعمه أو إيوائه لأي مجموعات مسلحة تعمل على إسقاط أو ترويع المواطنين السودانيين ويكون منطلق تلك المجموعات الأراضي الجنوبية أو التسليح الجنوبي. وقالت المصادر إن القضية الثالثة التي تقف عقبة من وجهة نظر الجانب السوداني هي فك الارتباط بين جيش الجنوب وقوات الحركة الشعبية من الفرقتين التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
الخارطة الإفريقية
ورغم التصريحات التي ذكرها وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين عن موافقة السودان على الخارطة الإفريقية وفق إجراءات خاصة انفردت بنشرها (السوداني) أمس والمتمثلة في الاتفاق بين الطرفين على الوضع الإداري والقانوني للمنطقة بعد التأكد من انسحاب قوات الجيش الشعبي التابعة لدولة جنوب السودان إلا أن التسريبات تقول إن الخارطة الإفريقية مازالت تشكل عقبة أمام تقدم المفاوضات من خلال عدم تجاوز الطرفين للإجراءات الخاصة التي وضعها الجانب السوداني على طاولة الوساطة والتي بدورها سلمتها إلى جانب دولة جنوب السودان.
المنطقتان
ابتسامات أخرى تبادلها والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون مع ياسر عرمان بباحة فندق الشيراتون فجر اليوم وعقب انتهاء قمة الرئيسين لم يتأكد لـ(السوداني) أن تلك الابتسامات من بوابة المجاملات الاجتماعية السودانية أم أنها مدخل للحل السياسي بين الطرفين، ولكن معلومات أخرى تقول إن قضايا المنطقتين تواجهان حراكاً كثيفاً واهتماماً دولياً بالغاً ورغبة من الجانبين بضرورة تجاوزها وطي ملفاتها، ويبدو أن المعلومات التي حصلت عليها (السوداني) في وقت باكر من فجر اليوم تفيد بأن رئيس وفد الجنوب المفاوض باقان أموم سلم الوساطة الإفريقية ورقة تتألف من صفحتين ذكر من خلالها أن دولة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة هناك قد فضت علاقاتها وارتباطها بالحركة الشعبية في شمال السودان بترتيبات تمت قبل انفصال الجنوب وأن ما يدور بالمنطقتين من نزاع لا علاقة للجنوب به. ولكن مصادر (السوداني) الحكومية قالت إن جانب السودان رفض تلك الورقة وناقشها بوضوح من خلال قمة الرئيسين على أن تستكمل من خلال النقاش في اجتماع اليوم.
تقرير: أحمد دقش
[email]dagashyat@yahoo.com[/email] صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. علاقة عرمان شنو بالمفاوضات؟؟؟ وليه تتزامن زيارته مع وقت المفاوضات عشان يقدد ولا كيف؟؟

  2. [CODE]اجتماع القمة الذي بدأ عند التاسعة والنصف من مساء الأمس وانتهى في الثانية عشرة من فجر اليوم[/CODE]
    تلقاهم حتو حت الجن بس يار ربي المزيكا سوادنية ام غربية غالبا غربيية امريكية وسلفا يعرض بالجزرة والبشير بالعصا على انغام الهبهوب والتكنو الامريكي

    اكتب في قوقل [CODE]هايلي ماريام دسالين[/CODE] واختار صور يطلعليك البشير وابو ريالة لا هايل ولا مريم ولا حتى تسفاي واحد مافي وباقان في النتايج التحت

  3. ياخى نظرات شنو وهمسات شنو اسال ربنا ينهدم بيهم الفندق وماينجو منهم واحد خلى نظرات احمد هارون عرمان الله يقطعم ويقطهم ويريحنا منهم بى ترابيهم