تحقيقات وتقارير

تفاصيل محاولة تخريبة لم تكتمل..!!


في الساعات الأولى من صباح أمس، سرى نبأ إحباط محاولة تخريبية فاشلة عبر وسائل الإعلام المختلفة دونما تفاصيل، الأمر الذي أفسح المجال واسعاً للتكهنات حول هوية المحاولة، ومن على رأسها ومتى كانت ساعة الصفر، وكيف جرت عملية الإحباط، وأين يقبع المتهمون بالقيام بهذه المحاولة؟؟ وجملة من الأسئلة حتى أطلّ وزير الثقافة والإعلام، دكتور “أحمد بلال عثمان”، وبعض قيادات جهاز الأمن والمخابرات من على منصة وزارة الإعلام لينقلوا للشعب السوداني عبر وسائل الإعلام التي حضرت باكراً ينقلوا بعضاً من تفاصيل المحاولة الموءودة.
{ (13) من العسكريين والمدنيين على القائمة

وزير الإعلام ذكر لوسائل الإعلام بأن (13) من كبار العسكريين والمدنيين، أبرزهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق “صلاح عبد الله قوش”، واللواء “عادل الطيب”، والعميد “ود إبراهيم” أحد قيادات تحرير منطقة هجليج بجنوب كردفان، هم من خططوا للعمل التخريبي، الذي تم إحباطه، في محاولة لإحداث فوضى والنيل من بعض القيادات العليا في السودان.
ومضى الوزير “بلال” إلى أن المجموعة التخريبية حددت (ساعة الصفر) لمخططها، وأن تكون البداية هي يوم أمس (الخميس)، بعد أن كان معداً لها (الخميس) الماضي، وأضاف إنه ليس هناك أي امتدادات لهذا الحراك داخل صفوف الأمن والقوات المسلحة.
{ السلطات تعكف على التحقيق في المحاولة

وذكر وزير الإعلام في المؤتمر الصحفي الذي اقتصر على إفاداته دون إفساح المجال لأجهزة الإعلام لتقديم أي أسئلة أو استفسارات، أن السلطات الأمنية من جانبها عكفت على التحقيق مع المتهمين، مبيناً أن إجراءات محاكمتهم ستكون عادلة (حتى لا نجرّم أحداً ونتبين الحقيقة). وبعث الوزير بتطمينات للشعب بأن القوات المسلحة متماسكة، وأن التركيبة السياسية في البلاد (في أفضل ما يكون وفي أفضل انسجام)، ورأى أن ما حدث لا يشكل أي تهديد لأمن واستقرار البلاد.
{ قصة المخطط
ويقول وزير الإعلام “أحمد بلال”، إن السلطات الأمنية تجمعت لديها الكثير من الحيثيات والدلائل والخيوط التي تفيد بأن هناك حراكاً من مجموعة من العسكريين والمدنيين القصد منه إحداث فوضى ليطال بعض القيادات السياسية في البلاد، ويضرب أمن واستقرار البلاد. وأفاد الوزير بأن هذه الحيثيات تجمعت وكانت كافية لاتخاذ قرار من الأجهزة الأمنية بعد عرضها على القيادة السياسية في البلاد، مبيناً أنه كان أمام السلطات الأمنية خياران، إما أن تبدأ (ساعة الصفر) وتنفيذ العمل التخريبي، أو القيام بعمل احترازي وقائي يحمي البلاد مما سيحدث ويكفيها شراً مستطيراً.
{ استغلال مرض الرئيس لتنفيذ العملية
وذكر “بلال”، أن السلطات اعتقلت بالفعل عدداً من المشتبه فيهم من الذين كانوا ينوون القيام بالعمل التخريبي، فيهم عدد من الضباط في الأمن والقوات المسلحة وعدد من المدنيين- لم يسمهم- وأوضح أن هناك تحركاً واسعاً بدأ الإعداد له منذ وقت طويل وصاحب فترة مرض الرئيس “عمر البشير”، وأن كمية من (الشائعات) سرت في المجتمع إلى أن جرى هذا المنحى لتهيئة الرأي العام وإثارة (البلبلة) وتجهيز المسرح لتهيئة الموقف، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست وليدة اللحظة. وقال الوزير إن هناك أحلاماً تراود بعض القوى السياسية حال حدوث البلبلة لتهيئة المسرح للحراك الذي يؤدي إلى سقوط النظام، وسخر منها وعدّها مجرد (أحلام ليس لها سيقان). وقال وزير الإعلام، إن الذين دبروا العمل التخريبي اختاروا له أمس (الخميس) ساعة الصفر بعد أن تم تأجيل ساعة الصفر من الخميس الماضي، لكن السلطات الأمنية أجهضت المحاولة قبل وقوع ساعة الصفر.
“قوش” على قائمة المتهمين
وذكر الوزير، أن أبرز المتهمين بالمحاولة التخريبية مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق الفريق “صلاح عبد الله قوش”، واللواء “عادل الطيب”، والعميد “ود إبراهيم” وعدد آخر من الضباط. وأكد أن الأمور مستقرة تماماً، وليس هناك امتدادات داخل صفوف الأمن والقوات المسلحة لهذا الحراك.
{ رصد اتصالات خارجية
وكشف الوزير “بلال”، عن أن مدبري المحاولة قاموا باتصالات داخلية وخارجية أجراها المتهمون تم رصدها من قبل الأجهزة الأمنية، ونصح المواطنين بعدم الذهاب بعيداً والاستماع إلى الشائعات، ووعد بتمليك الرأي العام المعلومة أولاً بأول. وناشد وسائل الإعلام عدم الخوض في التأويلات .
{ اللواء “كمال عبد المعروف” خارج قائمة المدبرين
سرت بالأمس وضمن التكهنات شائعة واسعة النطاق بأن اللواء الركن “كمال عبد المعروف” قائد عمليات هجليج ضمن المجموعة المخططة للمحاولة التخريبية، لتسارع القوات المسلحة بإصدار توضيح للرأي العام دحض الشائعة وكذّبها.
ونقل الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد “الصوارمي خالد سعد” لوكالة السودان للأنباء أنه لا علاقة للواء الركن “كمال عبد المعروف” بأحداث المخطط الذي كشفت عنه السلطات الأمنية صباح أمس، وأنه أي عبد المعروف- يؤدي الآن عمله ومهامه العسكرية بولاية جنوب كردفان بعيداً عن هذه الأحداث، وأن اللواء الركن “كمال” له كامل الأحقية في مقاضاة كل من يروج لهذه الشائعة.
ومضى في حديثه إلى أنه حتى الآن لم يتم إعلان مشاركين من القوات المسلحة في هذا المخطط، مشيراً إلى أن الإفصاح عن أسماء أي مشاركين يصبح مربوطاً بسير التحقيق وما يتمخض عنه.

الخرطوم- سامي عبد الرحمن
صحيفة المجهر السياسي


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]الموضوع وما فيه انو دي جماعة تنادي بالاصلاح ورفع الظلم الذي اعترف به حتى الرئيس في ايام مرضه بالسعودية لافي انقلاب ولا حاجة حكومة عجيبة جنها كضب لكن يوم محوري وتطور جديد فالتحيا ثورة 22نوفمبر التصحيحية[/SIZE]

  2. نافع جاكم…. بحاول تنظيف المكان من معارضيه والبعدو علي عثمان محمد طه عشان عندما عزرائيل يقبض روح البشير قريبا ينط فيها المجنون نافع مش هو كبير مساعدي يايات الرئيس ؟؟؟؟؟ من هذا العبث اين ما يسمي بالشعب السوداني ….؟؟؟؟ما هذا الخنوع