تحقيقات وتقارير

“ود إبراهيم” .. “المجاهد الانقلابي” شارك في إيصال الرئيس عمر البشير إلى الحكم (بروفايل)


[JUSTIFY] 23 سنة تلخص مشوار محمد إبراهيم، الشهير بـ”ود إبراهيم” السياسي والعسكري في تشكيل الحياة السياسية بالسودان ما بين دوره في التخطيط لانقلاب عسكري أوصل الرئيس السوداني عمر البشير للحكم إلى اتهامه بدور بارز قبل يومين في التخطيط لانقلاب عسكري لإبعاد البشير عن الحكم.
وأعلن وزير الإعلام أحمد بلال أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 13 من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وعناصر مدنية “لتورّطهم” في محاولة انقلابية تم إحباطها فجر الخميس الماضي.

وأضاف بلال، في مؤتمر صحفي، أن أبرز المعتقلين هم: مدير جهاز المخابرات السابق الفريق صلاح قوش، وقائد الحرس الرئاسي الأسبق اللواء محمد إبراهيم الشهير بـ”ود إبراهيم”.

والعميد “ود إبراهيم” من مواليد العام 1964، التحق منذ وقت باكر بتنظيم الإسلاميين، وكان له دور مهم في الانقلاب الذي أوصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى السلطة عام 1989.

لمع نجمه خلال اشتداد الحرب الأهلية ما بين الشمال والجنوب، والتي أصبغ عليها الإسلاميون صبغة جهادية بعد وصولهم للحكم وتجييشهم للآلاف من شباب الإسلاميين كمتطوعين يساندون الجيش في الحرب ويعرفون باسم “المجاهدين”.

وفي عام 2001 منحه عمر البشير وسام الشجاعة عقب الانتصار الكبير الذي حققته قوة تابعة للجيش تحت قيادته على المتمردين بالجنوب في معركة سميت “نيال ديو” بمنطقة غرب النوير، ويعتقد على نطاق واسع أنه من أكثر الضباط المقربين من البشير؛ حيث سبق له أن عمل مديرا لأمن القصر الجمهوري.

مهمته العسكرية التي استغرقت سنينا طوالا لم تقتصر على التراب الوطني حيث كان قائدا للقوة السودانية ضمن قوات حفظ السلام الدولية بالكونغو، وقضى أربع سنوات ملحقا عسكريا بسفارة السودان في كينيا.

شراسة المؤسسة العسكرية وقسوة الحرب وجهت موهبته الشعرية لصالح قضيته، ومن أشهر قصائده الحماسية “ليش ليش يا مجاهد” التي تتصدر دواوين الإسلاميين “الجهادية”.

و”ود إبراهيم” أحد أبناء الدفعة 35 بالكلية الحربية، ويكاد يكون أكثرهم حضورًا في تاريخ الدفعة، ويتمتع بعلاقات قوية مع القادة الميدانيين لكنه صلته ب”المجاهدين” أقوى من منطلق إشرافه المباشر على تدريبهم وتسليحهم طبقا لما قاله أحدهم لمراسل وكالة “الأناضول” مفضلا حجب اسمه.

وعندما أعلن شباب الإسلاميين مطلع العام الحالي عن مذكرة “الألف أخ” نسبة لعدد الموقعين عليها والتي طالبت بإصلاحات سياسية في البلاد برز اسمه من ضمن عدد من ضباط الجيش كانوا وراء مذكرة أخرى وقع عليها 700 ضابط تطالب أيضا بالإصلاح على مستوى الجيش وبقية مؤسسات الدولة، وطالبت المذكرة صراحة بإقالة وزير الدفاع، عبد الرحيم محمد حسين، المقرب من الرئيس البشير، وهو ما لم يتم.

منذ 14 سنة درج على إقامة إفطار رمضاني بمنزله لـ”المجاهدين”، وحضر الإفطار الأخير أكثر من ألف “مجاهد” تركز حديثهم حول الإصلاح وفرص الشباب في فرضه على القيادة.

وبعد صدور البيان الختامي للمؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية قبل أيام، وما تبعه من انتقادات وجهها الشباب للقيادة التي اتهموها بـ”الالتفاف” على مطالبهم الإصلاحية وإجراء تعديل دستوري “يكرس” سلطتها، لمع اسمه مجددا ضمن عدد من العناصر المدنية والعسكرية الرافضة لنتائج المؤتمر؛ وتم تداول أنباء عن ردة فعل عنيفة من الشباب ترقى لدرجة التمرد الصريح على القيادة.

وعقب اعتقاله سرت أنباء عن تململ وسط “المجاهدين” وضباط الجيش؛ حيث يتمتع الرجل بكاريزما (جاذبية) قوية بينهم، لكن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض، الأمين عبد الرازق، قال لمراسل وكالة “الأناضول” إن المتذمرين لا يملكون القدرة على اتخاذ فعل يمثل تهديدا حقيقيا للنظام؛ حيث لا تزال القيادة مسيطرة على الأمور.

وتعود جذور ود إبراهيم لقرية العبيدية بشمال البلاد، وهي إحدى قرى قبيلة الجعليين، أحد أكبر القبائل السودانية، والتي يوصف أبنائها بالشجاعة، متزوج وله ولدان وبنت، أكبرهم في المرحلة الجامعية، وثانيهم في المرحلة الثانوية، وثالثتهم في العام الدراسي الثاني بالمرحلة الابتدائية. [/JUSTIFY] 2664

وكالة الاناضول


تعليق واحد

  1. وأين كان هذا الجلوز البطل عندما أعملت الانقاذ ساطورها في ضباط الجيش والشرطة والخدمة المدنية؟ بل اين كان هذا البطل من قصف بني البشر بقرى دارفور بالانتنوف وتهجير الملايين الي تشاد ومعسكرات النزوح؟ وأين كان هذا البطل من غزو امدرمان واستباحة هجليج وضربة اليرموك ومن قبلها الاستهداف المتوالى لبورتسودان؟ أسد على وفي الحروب نعامة، يستلزون بضرب اسرائيل لعقد مؤتمرات المناصرة في ردهات قصور الانقاذ تحت المكيفات وأطاييب المأكولات (snacks) كمن وضع الحرب بغير مكان الحرب، ومكان الحرب تقلد سيفين من الخشب .. لن يستقيم أمر هذا البلد بود ابراهيم ولا ود البشير وانما باتاحة الحرية ليختار هذا الشعب من يحكمه حتى ولو كانت الحركة الزئبيقة ماسونية الاسلوب ميكيافيلية الهوى والمسماة بالحركة الاسلامية.

  2. لم يمضى على المحاولة الانقلابية سوى يومين وهما يومى إجازة حتى لمع إسم ود أبراهيم بطريقة ملفتة للنظر وأكاد أجزم أن هذا مخطط من الحزب الحاكم لتلميعه كخليفة للبشير بعد المرض الذى ألم به وسترون …

  3. الانقلاب دة اشاعة ساكت القصد التخلص من ودابراهيم وصلاح قوش واخرين لان من المستحيل اتفاق ود ابراهيم مع صلاح قوش لان ودابراهيم اسلامى مجاهد وصلاح قوش عميل للامريكا

  4. [B][SIZE=5][FONT=Arial Black]مواليد 1964م ده صحيح ولّ خطأ مطبعي[/FONT][/SIZE] [/B]

  5. هؤلاء ن أبناء السودان الأحرار الذين ضاف بهم الحال كما ضاق الحال بكل الشعب السوداني ويريدون تخليص الشعب من هذه الزمرة الحاكمة زمرة الإنقاذيين الذين أذاقوا الشعب السوداني الذل والمهانة والخزي والعار وصار السوداني يتردد مليون مرة حتى يقول أنا سوداني ، هؤلاء ضحوا من أجل إنقاذ الشعب بأسره وإذا فشل هذا الإنقلاب سيأتي ثاني وثالث ورابع إلى أن ينجح أحدها ويخلص الشعب السوداني من الإنقاذيين تجار الدين الذين أساءوا للإسلام وللشريعة وكثرة المحسوبية والرشاوي والفساد وتم تخريب كل المرافق الصحية و التعليمية وتدمير المشاريع الزراعية خاصة مشروع الجزيرة وصار 90% من الشعب السوداني تحت خط الفقر وتفشي البطالة والعطالة وإنتشار الجرائم الأخلاقية التى كنا نسمع بها في الجرائد والتلفزيونات. ونسأل الله أن يأتي إنقلاب شيوعي أحمر يخلصنامن هؤلاء الإنقاذيين

  6. [CODE]شارك في إيصال الرئيس عمر البشير إلى الحكم[/CODE]

    الراجل ندمان وحاول يصلح غلطتو وخير الخطائين التوابين