سياسية

إتجاه لإحالة الموقوفين بـ(التخريبية) للنيابة العسكرية، وهيئة للدفاع عن (قوش)


برز اتجاه قوي لإحالة الموقوفين في المحاولة التخريبية الأخيرة عقب انتهاء التحريات الأولية معهم للنيابة العسكرية. فيما وضع المؤتمر الوطني خيارين أمام المجموعة التي اطلقت على نفسها (تيار الإصلاح) بالحزب بتقديم مطالبهم داخل منابر الحزب أو الانسلاخ منه، ورهن إسقاط عضوية أي من منسوبيه الموقوفين في المحاولة بما ستسفر عنه التحقيقات.
ووصف نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم د.محمد مندور المهدي المشاركين في المحاولة التخريبية بأنهم “فئة صغيرة ومحدودة لن تؤثر على مسيرة الإنقاذ أو تكسر الصف”، فيما اشار وزير الدولة بوزارة الكهرباء الصادق محمد علي إلى أن الحركة الإسلامية ليس فيها ملهم أو قائد واحد وإنما مجموعة قادة تخرجوا من مدرسة واحدة.
وعلمت (السوداني) أن مدير المخابرات السابق الموقوف على ذمة تلك المحاولة- الفريق اول امن متقاعد صلاح قوش محتجز بمعزل عن بقية المعتقلين بمقر آمن، فيما تشكلت لجنة تضم أكثر من مائة محام للدفاع عنه، كما تقدمت اسرته بطلب لزيارته.
إحالة للنيابة
وابلغت مصادر أمنية طلبت حجب اسمها- (السوداني) بشروع الجهات المختصة في التحقيق مع الموقوفين في المحاولة التخريبية الأخيرة، كاشفاً عن بروز اتجاه قوي لتحويل المتهمين إلى النيابة العسكرية عقب الفراغ من التحريات الأولية معهم .
لم تسقط العضوية
اعتبر المؤتمر الوطني أنه من السابق لأوانه الحديث عن إسقاط عضوية منسوبيه الموقوفين على ذمة المحاولة التخريبية التي تم الكشف عنها مؤخراً.
ونفى الناطق باسم الحزب بروفيسور بدر الدين أحمد ابراهيم لـ(السوداني) ما تردد مؤخراً حول إسقاط عضوية القيادي بالحزب صلاح قوش الموقوف على ذمة التحقيق وأضاف: “لم تحن بعد مرحلة إسقاط العضوية عن المتهمين”، مبيناً أن العمل السياسى يعتمد على نتائج تحريات الأجهزة الأمنية.
وأردف: “لا يمكن أن يحاكم المتهمون مرتين.. سننتظر حجم المعلومات ومن ثم سنحدد”، مشيراً إلى أن القضية برمتها بين يدي الأجهزة الأمنية التي لا تزال في مرحلة التحري وجمع المعلومات.
خياران لـ(الإصلاح)
حدد ابراهيم خيارين أمام تيار الإصلاح الذي اصدر مكتبه الإعلامي بياناً يوم امس الأول بتوقيع عبد الغني أحمد ادريس اولهما عرض مطالبه داخل منابر الحزب أو إعلان إنسلاخهم عن الحزب رسمياً، رافضاً في ذات الوقت ربط حالة التذمر والغبن لبعض قياداته بالمحاولة التخريبية.
وقال:”يجب أن يكون اعضاء الحزب مثل أصابع اليد الواحدة” وأردف:”ليس بضرورة أن يتساوى الناس في المناصب أو المواقع التي يشغلونها، ولكن الأهم أن يعملوا جميعا فى تناغم، كلا حسب موقعه”.
اتهام للمهدي
واعتبر دعوة المهدي ومطالبته لرئيس الجمهورية بإعلان حكومة انتقالية بأنها “محاولة للاصطياد في الماء العكر وانقلاب على إرادة الشعب”، وعزا تضارب المعلومات وعدم دقتها بشأن (المحاولة التخريبية) لحديث أشخاص من خارج جهة الاختصاص عنها.
أمنيات الانقسام
من جهته وصف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم د.محمد مندور المهدي المجموعة التي شاركت في المحاولة التخريبية التي تم اجهاضها اواخر الاسبوع الماضي بأنهم “فئة صغيرة ومحدودة لن تؤثر على مسيرة الإنقاذ .. ولن تكسر الصف”.
وقال خلال مخاطبته كرنفال نفير العزة باليرموك جنوب الخرطوم أمس، إن الإنقاذ خرجت من اكبر انقسام لها في العام 1999م لم تضعف عزيمتها وصارت اكثر قوة وإرادة، واضاف:”نعلم أن كثيرين يتمنون حدوث إنقسام بالحركة الإسلامية … لكننا سننظر لقضية الإصلاح بالحركة الإسلامية بكثير من التمعن ونعالجها بالنقاش في مواقعها المعلومة”، مشدداً على أن الحركة الإسلامية “ستظل متوحدة ومتناصرة مع بعضها ولن يهزمها أو ينتابها القلق من بعض الأفراد”.
ولاء للكيان
في ذات السياق ذكر وزير الدولة بوزارة الكهرباء الصادق محمد علي خلال مخاطبته لحفل الإفطار السنوي الذي اقامه الدفاع الشعبي بمناسبة ذكرى يوم عاشوراء مساء امس، أن (الحركة) التي ينتمون لها “ليس فيها ملهم واحد أو قيادي واحد وانما مجموعة قادة تخرجوا من مدرسة واحدة”، واردف:” وهذا هو الذي ندين به”.
وقال محمد علي والذي يعد احد قيادات المجاهدين البارزين وقائدا لكتيبة خالد بن الوليد (هجليج)- إن ما تحقق للحركة من انجازات وانتصارات “لم يكن بحولنا ولا قوتنا ولكنه كان بالاعتماد على الله وثقتنا في بعضنا”، مضيفاً أن جميع الناس تداعوا لإصلاح بعض اجزاء هذه المسيرة حتى تستقيم، واضاف:”احسب واظن أن هذه الأصوات قد بلغت إلى قيادتنا”، داعياً للامتثال لما تمخض عنه مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير ومجلس الشورى وانتخابها لأمير في إشارة للامين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن- مما يستوجب الإدانة بالولاء حتى يستقيم الأمر.
وتمسك بضرورة وحدة الصف “وعدم التباكي على أطلال السودان والمشروع الإسلامي فيه”، واصفاً المشروع الإسلامي بـ”العظيم الذي حقق الإنجازات وغيَّر المعادلات” واضاف:”حتى إن تغيير المعادلات الذي نجحت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تحقيقه مؤخراً في غزة كان للسودان دور كبير وسند عظيم فيه” وأردف:”هذه حقائق يجب أن تعلموها”.
هيئة للدفاع
وفي سياق متصل خلص اجتماع عقدته مجموعة من مواطني مروي بمنزل قوش بالخرطوم لتكوين هيئة للدفاع عنه، ومن المقرر أن تعقد الهيئة اول اجتماعاتها صباح اليوم بغرض تحديد الناطق الرسمي باسمها ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بقوش والاتصال بالجهات المختصة.
طلب زيارة
وطبقاً لمعلومات توفرت لـ(السوداني) فإن قوش تم وضعه رهن الاعتقال في مقر آمن بولاية الخرطوم بمعزل عن بقية المعتقلين، وعلمت (السوداني) أن أسرته طلبت من مسئول امني رفيع المستوى زيارته أو الاتصال به، إلا أن ذلك المسؤول الأمني اعتذر عن الاستجابة لهذا الطلب حالياً ودعاهم لإرجاء هذا الأمر لليومين المقبلين كما قام بطمأنتهم على سلامته.
جو معافى
من جانبه قال وزير الإعلام أحمد بلال خلال مداخلة تلفزيونية لبرنامج (في الواجهة) الذي يقدمه الإعلامي أحمد البلال الطيب بتلفزيون السودان القومي مساء أمس إن الحكومة لا تريد أن تنصب نفسها مدعياً عاماً توجه الاتهامات للموقوفين في المحاولة التخريبية، واضاف:”نريد أن تجرى التحقيقات في جو معافى”، كاشفاً عن عقده لمؤتمر صحفي نهار اليوم بغرض تمليك الرأي العام كل ما هو جديد.
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. ول لأحمد بلال هذا ولعبدالرحمن الخضر ولأحمد ابراهيم الطاهر وللحاج آدم وعلي عثمان ونافع ومندور وقطي وكل شلة التجار الإنقاذيين” ولكل الإنقاذيين في الحكومة الموجودين الآن والسابقين” ماذا قدمتم أنتم للشعب السوداني طيلة فترة حكم الإنقاذ، لا شئ ؟غير الثراء على حساب الشعب؟ كل شئ أصبح أسوأ مليون مرة مما كان عليه قبل الإنقاذ كل شئ ، تعليم، صحة ، طرق ، مشاريع زراعية تدمرت تماما، غلاء ، فقر ، مرض ، … كل شئ منتهي ، هؤلاء الأبطال حاولوا التغيير الذي يطلبه كل الشعب السوداني الذي سئم ومل من الوجوه المتكررة لمدة 23 سنة نفس الوجوه والشخصيات ” من المفترض أن تذهب كل الحكومة للخدمة المعاشية ” هو معاش مافي ” وماقالوا كل واحد عمرة تجاوز الخمسة وستين ينزل معاش ولو تم تطبيق الكلام ده لن تكون هنالك بطالة وعطالة وسط الشباب ” كل ما تفتح التلفزيون “أي قناة” غير العواجيز مافي شئ ، السودان عدم الشباب ” خلاص كفاية فكونا وحلونا ” الموقوفون في محاولة الإنقلاب هو خيرة الإنقاذيين ولهم ولاء للإنقاذ أكثر من الوزراء الذين يتمشدقون الآن هؤلاء ، هؤلاء ضحوا من أجل السودان وبذلوا الأرواح والمهج رخيصة من أجله ولم يعجبهم الحال وحاولوا لفت نظر الحكومة بالحسنى ولكن لا إستجابة وكل الشعب السوداني زهج ويريد التغيير وإذا المحاولة نجحت كان كل الشعب السودان سوف يخرج للشارع مؤيدا الإنقلاب الذي سسوف يريحنا من هذه الوجوة المتكررة والتى لم ولا ولن تفعل شئ من أجل المواطن ولو جلسوا 40 سنة .

  2. الشعب يريد اسقاط النظام القال ليكم منو فئة قليلة بس الخوف البجى يكون اخطر على الجماعة الموجودين فى الساحة

  3. [SIZE=6][B][COLOR=undefined]أخشى أن تقوم حكومتنا بإعتقال تلك المجموعة لبضعة شهور حتى ينسى الناس الموضوع ثم تقوم بعد ذلك بإطلاق سراحهم وكأن شيئاً لم يحدث كعادتها حيث سبق أن تم إعتقال الكثير من السياسيين وتم توجيه تُهم لهم أخطر من التى تم بموجبها إعتقال المجموعة الحالية ثم بعد بضعة شهور تم إطلاق هؤلاء السياسيين دون أن تتم محاكمتهم حيث أن تلك التصرفات تسيئ لمصداقية الحكم ونزاهته وتُظهره بالتعدى على حقوق الناس دون دليل إذ لا يمكن لجهة ما أن تعتقل شخص أو مجموعة بموجب إتهام ما ثم يتم إطلاق سراحهم بعد مدة وكأن شيئاً لم يحدث !! [/COLOR][/B][/SIZE]

  4. هؤلاء هم الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل السودان وهم السبب في تثبيت أركان حكومة الإنقاذ وقدموا التضحيات الغالية من أجل الوطن ” ود ابراهيم وقوش ” ولكن لم يعجبهم الحال كما هو الآن وكل الشعب السوداني له نفس الرأي ويريد تغيير النظام الذي جثم على صدره 24 سنة و نفس الوجوه والأشكال وقد سئمنا وملينا منهم وليس لديهم مايقدموه للسودان وهؤلاء الشرفاء قدموا النصح للحكومة ولكن الحكومة ماضية في غيها وإهانتهاوذلتها للشعب السودان الكريم ، تم تدمير كل شئ ولم يبقي شئ ينبض بالحياة وهم يشيدون القصور والفلل والشركات وكل اموال الشعب في بنوك ماليزيا “نهبوا الشعب وقد كانوا قبل الإنقاذ من الفقراء الضعاف أما الآن فقد تغير حالهم وصاروا من أغنى إغنياء العالم في بلد فقير “وعاملين فيها أخوان مسلمين ويحكمون بإسم الدين” كل الشعب السوداني يريد الخلاص من الإنقاذ ، وإذا الحكومة فعلت معهم أي شئ ستجد نفسها في الشارع وستدور الدائرة عليها وسنقلب عليها المجاهدين إذا مس أميرهم وكبير المجاهدين “ود ابراهيم” أي شر أو سوء ومثله يجب ان يكافأ وتجد ناس نافع الذين لم يطلقوا طلقة واحدة من أجل السودان ينعمون بالراحة والرفاهية تحت المكيفات ويريدون محاكمة من ضحوا من أجل الوطن وعرضوا حياتهم للموت وهجليج ليست ببعيدة. وناس نافع وعبدالرحمن الخضر وأحمد ابراهيم الطاهر وعلى عثمان وقطبي ومندور والحاج آدم يتبجحون ” هؤلاء هم الذين حافظوا على كراسيكم كل هذه الأعوام ” وإنتو لو رجال ودايرين قيامتكم تقوم حاكموهم أو أسجنوهم أو … وسوف ترون ماسيحل بكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. بلا سائحون بلا مجاهدون بلا دفاع شعبي بلا ابوطيره خلو الجيش ياخد مكانم لان الجيش للشعب والشعب للجيش وديل ناس منافقين دايرين احر الدنيا وهضمو حقوق القوات المسلحه اكلوهم العدس وهم اكلو الفراخ والتفاح ارجو محاكمتهمم

  6. الكل يعلم ان هذه محاولة لضرب عدة عصافير بحجر الأول شغل الناس عن فشل الحكومة في صد المعتدي الخارجي (مصنع اليرموك وغيره) وما يحدث في كردفان ودارفور
    وثانيهم تصفية بعض عناصرهم لأنهم صاروا عبء عليهم ولا يريدوا أن يتحملوا تكاليفهم أكثر من ذلك.
    اضافة الى ذلك شغل الناس بافتعال مشكلة المواصلات وزيادة أسعار السكر