منى سلمان

نسوان طيبات


نسوان طيبات
تداولت المواقع الالكترونية خبر تقرير قام بنشره عالم نفس ياباني مقيم في بريطانيا، اعلن من خلاله أن النساء السود هن الأقل جمالا وسط سائر نساء الأعراق الأخرى .. العالم يدعى (ساتوشي كنازاوا)، وقد نشر ما يقول إنه نتائج بحث علمي يفيد بأن الآسيويات يحتللن المرتبة العليا من ناحية الجمال، بينما جاءت السوداوات في الأخيرة، وأضاف الدكتور المتخصص في سيكلوجية النشوء والتطور، أن السبب وراء تصنيف السوداوات الأقل جاذبية – ربما – كان بسبب إفرازهن مستويات عالية نسبيا من هرمون الذكورة التستوسترون، الذي يضفي عليهن سمات عضلية قد تحرمهن من قدر ما من الأنوثة .. عضلات تبش يعني ؟!! اجي يا يابا تتخت عليك .. ده كلام شنو ؟!!
طبعا العالم (التاباني)، حسب الصحيفة البريطانية التي أوردت النبأ وردات الفعل عليه، لم يكلف خاطره بايراد الدليل على مزاعمه عن (التستوسترون) قبل ان يبهت بها السمراوات، فقد خلا تقريره من حقائق ضرورية مثل عدد المشاركين في بحثه، وعن أي عرق أسود يتحدث ؟ هوي يا ديجانقو افرز !!
على سبيل المثال من هن السوداوات المقصودات .. هل هن الافريقيات أم الكاريبيات أم الامريكيات من أصل أفريقي، فقد اجرى الرجل بحثه في الولايات المتحدة حيث تميل القلوب لمقاييس الجمال الأوروبي .. العيون الملونة والشعر الاشقر .. أها ديجانقو قالهم ماني فارز !
فقد قال (كنازوا) تعليقا على نتيجة بحثه المهبب:
الشيء الوحيد الذي يمكن أن أفكر فيه في ما يتعلق بقلة جاذبية السوداوات هو التستوسترون الذي تفرزه هؤلاء النسوة بمستويات أعلى من بقية الأعراق ويضفي عليهن مسحة رجالية !!
الطريف في الحكاية ان متفاعلي المواقع السودانية، اخذوا الموضوع بحساسية الفي قلبو ابو الحرقص براهو برقص، وكأن صاحب الدراسة قصد بكلامه السودانيات شخصيا .. فقد كالوا له اللوم على طريقة (خد من قلبي وصر) .. تساءل البعض عن من هن الآسيويات الاكثر من نسائنا جمالا ؟ وخاض البعض في سيرة الاعين (المشروطة زي قدود السعن)، وقارن بينها وبين الاعين المكحولة سود، بينما فتح البعض بيت بكا وعزّا نفسه بأن نسوانا ديل غايتو طيبات، كحال صاحبنا الذي عندما (تفشخر) الرجال بجمال زوجاتهم، لم يجد (ياحليلو) ما يميز به صاحبته غير انها طيبة شديد !!
يا جماعة قالوا الحرامي في راسو ريشة، ما تشيلوا الكلام ليكم، الزول ده عمل بحثه عن النساء الامريكيات .. صراحة لـ الله كثيرات من نسائهم (معضّلات)، و(البنية) من يد الواحدة بتودي التونج .. كدي اتمعنوا في عضلات سيرينا وليامز واخياتا الاتنين !! أما من انكر جمال الآسيويات فأكيد انه تناسى جمال الهنديات .. عاد سماحة البنات لي حدهن، ولا ننسى نساء الخليج والجزيرة العربية، ونطلع فوق شوية ونشوف نساء الهلال الخصيب .. شاميات ولبنانيات .. مافي داعي للحسادة !!
نعود للجد ونناقش الموضوع بحيادية، بدون اثبات للنظرية يكفينا شوف العين لنفتي بأن بعض الاعراق السوداء في نسائها درجة من الخشونة والعضلات البارزة، خاصة الامريكيات من اصل افريقي وهن من دار حولهن التقرير، ولكن لا اعتقد ان تركيبة المرأة السودانية تشابه تركيبة نساء اي عرق أو جنس آخر .. السودانيات .. شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لهن من قوام البان والابنوس ساس وراس .. سماحتهن براها وسمارهن يتاقل بالدهب، ولهن في الانوثة والعناية بمتطلباتها ما لا تضاهيها او تدانيها نساء أي جنس آخر .. والما عرّس من ناس ديل وا مأساتو وا ذلو!!
ونرجع نقول يا احلى زول، قالوا كل فولة وليها كيّال، والجمال – اشقره واسمره واصفره – عرض آيل الى زوال، وتبقى معادن الناس هي الفيصل .. الاخلاق وحسن الادب وطيب المعاشرة هي ما يجب ان نبحث عنها .. مش قالوا الرك على الاخلاق ؟!!
نفس العالم (التاباني)، اثار جدل يتصل بالأعراق من قبل، فقد نشر تقريرا قبل سنوات قال فيه (إن السبب في المشاكل الصحية التي يعاني منها سكان افريقيا السوداء ليس الفقر وإنما انخفاض مستوى الذكاء لديهم) .. يعني بقت علينا الاتنين .. شناة وبلادة !! غايتو الرجل ده شكلو منطلقاتو عنصرية وقاصدها معانا ساكت بس !!

منى سلمان
[email]munasalman2@yahoo.com[/email]

تعليق واحد

  1. وبنحب من بلدنا ما برّه البلد
    سودانيّة تهوَى عاشق ود بلد
    [B][HIGHLIGHT=#B0B029]في عيونها المفاتن شئ ما ليهُ حد[/HIGHLIGHT][/B]
    التّوب المهبهب فوق أم الضّفائر
    والخد المعطّر زي أحلى الأزاهر
    والخطوة الأنيقة ترنيمة مشاعر
    أنا بيك كل عمري بمشيلها وبسافر
    مين في الدّنيا ديَّ أجمل من بناتنا
    الليهن قلوبنا والفيهن صفاتنا
    الكامنات بروحنا والعايشات في ذاتنا
    في حلفا البداية أحلامي وهنايَ
    أنا عايش لحبّي المخضر برايَ
    النّافرة الأليفة ست روحي وهنايَ
    أنا ليْ في كريمي شايقيي بشلوخها
    نعتز بي صفاتها ما نجهل تاريخها
    وما ها المابية ريدتي مو ياها المسيخة
    في شندي العظيمة تلقى بنات جعل
    واحدات في المتمّة زي لون العسل
    النايرات خدودِن زي فجراً أطلْ
    في سنكات بنعشق في السّمراء وأبيّة
    ترتاح في الضّريرة خُصلاتها الغنيّة
    عاشت في شعورى أحلَى هدندويّة
    الوارثات جدودن في الجّود والشّجاعة
    البظهر جمالن من زمن الرّضاعة
    سودانيّة ميّة الميّة في ذوقها وطباعها
    ياناس أرحموني انا قلبي في رفاعة
    لوزة القطن اليانعة السّمحة ونضيرة
    تِتّنَّىَ الحليوة في مشية أميرة
    أجمل حب عندي في قلب الجزيرة
    ليْ في الغرب أغْيَدْ في دار حَمَر والبقّارة
    نحميها بسيوفنا تفّاحة ونُضارة
    تسكرنا الليالي وتطربنا النُقّارة
    ليْ في جوبا ساحر تسلم ليْ خدودُه
    يمرح في غاباتُه ويسرح في ورودُه
    حبّي الغالي ليهُ ما بعرف حدودُه

  2. لكن اكيد من الاسيويات بنطلع اليابانيات والصينيات وما شابههم برة
    نسوانهم تقول نسخة واحدة عملو منها كوبي