هنادي محمد عبد المجيد
العزة والذل
<الذل>الذل بالضم ، ما كان عن قهر، وبالكسر، ما كان عن تعصب بغير قهر ،وهو عقوبة إلهية لمن طلب عزته عند غير الله ،كمن تسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يعتز بماله، أو سلطانه، أو عشيرته، أو قوته،أو غير ذلك، فلا تمر الليالي والأيام حتى ترى من هذا حاله، وقد اكتسى ثوب مذلة ومهانة لا ينزع عنه حتى يراجع نفسه ويرضي ربه ،قال تعالى:[اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير]وقال تعالى:[ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون]وقال تعالى:[وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين ءامنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم]وقال:[إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين] وعن حذيفة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه}قالوا:وكيف يذل نفسه؟قال:{يتعرض من البلاء لما لا يطيق}وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال:ورأى سكة وشيئا من الحرث فقال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:{لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل} سكة بكسر السين :هي الحديدة التي تحرث بها الأرض ،أدخله الله الذل :وذلك أن أقبلوا على الزراعة بحيث شغلتهم عن الجهاد والقيام بما لزمهم من واجبات دينية .وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها} فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ؟ قال:{بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن} فقال قائل:يا رسول الله وما الوهن؟ قال:{حب الدنيا وكراهية الموت }-والغثاء:هو ما يحمله السيل من وسخ .اللهم أعزنا ولا تذلنا ، اللهم آمين .
هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة