عبد اللطيف البوني

نعم للحركة الشعبية السودانية


نعم للحركة الشعبية السودانية
* رغم أنني من الذين دافعوا عن اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان إبان الحرب الأهلية عند تناول أخبارها السياسية وليست العسكرية، إلا أنني ظللت أرفض على المستوى الشخصي هذه التسمية وأعتقد أنه قد آن الأوان لقادة الحركة الشعبية في الجنوب وفي الشمال ايضاً تغيير هذا الاسم بما يواكب الواقع الجديد بعد قيام دولة جنوب السودان.
* هذا الكلام ليس موجها بالطبع لقادة الحركة الشعبية في دولة جنوب السودان فهذا شأنهم وليس من حقي بذل النصح لهم ولكنني معني بالحركة الشعبية قطاع الشمال الذين أدافع عن حقهم الدستوري والسياسي في الاستمرار كحزب في الشمال على أن يتم تغيير الاسم. وبالأمس اقترحت عرضاً اسم (الحركة الشعبية السودانية)، في إشارة واضحة لانتماء منسوبيها للسودان.
* قلت أيضاً إن وضع جيش الحركة قطاع الشمال يجب أن تتم معالجته ضمن الاتفاق السياسي الذي تم في أديس أبابا بالتراضي الوطني وليس بالقوة التي تعني استمرار النزاعات بلا طائل، وليس من مصلحة جيش الحركة الشعبية قطاع الشمال الدخول في معارك الخاسر فيها أهل السودان كافة.
* هذا يتطلب من صانع القرار السياسي المزيد من المرونة السياسية لدمج قوات الحركة قطاع الشمال في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى وفق قوانين ولوائح البلاد وإدماج الآخرين في الحياة المدنية لتأمين العملية السلمية واستدامتها.
* ما يهمنا في هذا الأمر هو أيضاً عدم التشدد مع حزب الحركة الشعبية السودانية الذي وإن خرج من رحم الحركة الشعبية الأم إلا أنه حزب مختلف مثله مثل الحزب الشيوعي السوداني الذي لا يمكن اعتباره فرعاً للحركة الشيوعية العالمية كما لا يمكن اعتبار حزب المؤتمر الوطني الذي خرج من رحم الحركة الإسلامية فرعاً للحركة الإسلامية العالمية في السودان.
* نقول هذا لاقتناعنا بحق الحركة الشعبية قطاع الشمال في العمل السياسي العلني في السودان الباقي وأرجو أن يُقبل مقترحي بالاسم الجديد دون تغول على حقهم في الرجوع إلى هياكلهم وقواعدهم. ونحن أكثر يقينا بأن الحراك السياسي الديمقراطي هو المخرج السلمي لكل الاختناقات القائمة والكامنة بما فيها اختناقات دارفور التي من المقرر أن يتم اختراق إيجابي فيها يوم غد الخميس بدوحة الخير بمشيئة الله وتوفيقه.
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]