ثقافة وفنون

سيد خليفة……رحلة عطاء وصفحة مضيئة فى ذاكرة الفن السوداني


[JUSTIFY]عندما نتحدث عن فن الغناء فى السودان لابد وان نذكر الفنان سيد خليفة الراحل المقيم صاحب رحلة عطاء امتدت ل الخمسين عاما .والفنان سيد خليفة … مطرب سوداني وملحن من قرية الدبيبة بشرق النيل . جاء إلي مصر فى الخمسينات وذلك للدراسة فى الأزهر الشريف وبعد ذلك اتجه لدراسة الموسيقى فى معهد الموسيقى المصري .
وفى حوار مع نجله منتصر- تحدث لنا عن الفنان سيد خليفة فقال : بدأ الوالد مشواره الفني بالقاهرة بعد تخرجه وكان أول فنان سوداني يقف ليغنى امام الجمهور المصري حيث انه أشتهر بمصر قبل شهرته بالسودان . واخذ يتعاون مع شعراء السودان ومنهم عبد المنعم عبد الحي وادريس جماع وكان ينتقى أغنياته والتي لاقت قبولا كبيرا فى السودان وخارج السودان حيث انه اشتهر فى افريقيا والعالم العربى بأغنيته الشهيرة ( المامبو السودانى) .
استمر مشوار سيد خليفة الفني فى القاهرة حيث شارك بحفل أضواء المدينة عام 1953 وقد قدمه للمسرح الفنان يوسف وهبى عميد المسرح .غنى سيد خليفة وقبله الجمهور حيث اصبح بعد ذلك واحدا من الأسماء البارزة فى حفلات أضواء المدينة بالقاهرة.
استمر سيد خليفة بذكائه الفني الذى استطاع من خلاله ان يمتلك قلوب المستمعين بخفة روحة وتمسكه باللون الخماسي وبتطوير إمكانياته الصوتية ومحافظته على الهوية السودانية.
واصل مشواره الفنى الناجح واشترك بعده مهرجانات دولية ومن اشهر أغنياته المامبو السوداني أزيكم جارى وانا جاره ربيع العمر ولى المسا- ياعنديه- ياقمارى ياوطنى زهرة الليلاك فى يوم غريب .
وفى العام 1988 مرض الأستاذ سيد خليفة وذهب لرحلة علاج بالأردن والقاهرة وأمريكا .
لم يشخ قلب سيد خليفة لقد كان يمتلك روحا عالية وخفه دم وتذوق عالى للفن … كان شمعه تذوب من أجل معجبيه.
وفى العام 2001 ذهب الى (أبو ظبى ) للمشاركة بحفل لصالح جمعية المرأة أبدع فيه وغنى كما لم يغنى من قبل وكأنه يودع المسرح والجمهور . مرض بعدها وواصل رحلة علاجه ما بين السودان والأردن . وتوفى فى نفس العام فى الثانى من يوليو 2001 . ولازالت اغنياته تردد داخل وخارج السودان فهو الفنان الراحل المقيم صفحة مضيئه فى ذاكرة الفن السوداني.
……. وبعد 50 عاما من العطاء المتواصل والناجح تواصل عطاء الفنان وهذه المره بصوت نجله الاستاذ منتصر سيد خليفة والذى ظهر على الساحة الغنائية ليدهش الجمهور بصوته الجميل وأسلوبه المميز ليثبت لنا ان (أبن الوز عوام) وتحدث لنا منتصر عن دخوله عالم الفن والاضواء فقال : منذ الطفولة وانا استمع للموسيقى. نشأت فى بيت فنى … تربيت على وزنه الكمان …. وحضرت العديد من البروفات .
بدأت ادندن فى بدايات 97 /98 عندما كنت بلندن للدراسه . ومع الغربه طلعت كل الشحنات السمعية المتراكمة وحسيت انى لابد وان أتجه لهذا المجال درست ايضا فى كليه الموسيقى والدراما 5 سنوات وتخصصت صوت وبيانو .وبعد ذلك بدأت اقدم حفلات واشترك فى برامج ومن أهم البرامج التى شاركت بها برنامج ( فنوغرافيا) وأغاني وأغاني مع الفنان الأستاذ السر احمد قدور .
وعن طموحات منتصر سيد خليفة قال: أتمنى ان تصل اغانينا لجمهور أعرض واوسع خارج السودان وهذا لا يتأتى الا بالتمسك بالمحلية .
نمنا عندنا كل المقومات لكى تصل الاغنية السودانية للعالمية . أتمنى ان يوفقنا الله وننجح فى ذلك .
وعن مصر التى اشتهر فيها والده قال لنا حضرت لمصر منذ زمن الطفولة وفى نفسى الان ذكريات كثيرة عنها . جئت العام الماضى 2012 زيارة .وتقابلت مع اذاعة وادى النيل بالقاهرة وسجلت لقاء فى برنامج الاعلامية ثريا حشيش . وهذا العام 2013 حضرت وشاركت بعدة حفلات سودانية بمناسبة أعياد الاستقلال ال57 .
حضرت وشاركت فى الأسبوع الثقافى لدار السودان بالقاهرة . وحفلة افتتاح بيت السودان . وحفلات الاستقلال بمسرح البالون .
وعن المستمع والمتلقى السوداني بمصر قال السوداني خارج وطنه يكون مرتبط بوطنه والسوداني بمصر عنده هذا الارتباط القوى وعنده شغف للتواصل مع كل ما هو سودانى .ووجدت كل الترحاب والقبول واتمنى ان اكون عند حسن ظن المستمع السوداني داخل وخارج السودان .
نتمنى للفنان منتصر سيد خليفة كل النجاح ….. وسعداء بهذا التواصل وتكملة مشوار العطاء.

m5zn 5f404b048f1da9c m5zn bcfef1f373e218c
حوار / فاطمة ساتى القاهرة – النيلين
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. منتصر سيد خليفة ابن فنان صاحب مدرسة متميزة ولكن ابنه ليس لديه مؤهلات المطرب ولا علاقة له بالفن.نتمنى عدم تشويه تراث والدك المخضرم لأنه الفن امكانيات وليست اغنيات او اسم يرثه الابناء من آبائهم.