الحمَر .. هل يتجهون غرباً ام شمالاً ؟؟

[JUSTIFY]بعد أن أرجأت رئاسة الجمهورية تحويل حلم مواطني ديار الحمر الى واقع تعلقت به أفئدتهم وأشواقهم طويلاً ، إلا ان الامل ما يزال يحدوهم في ان تنصفهم نصوص الدستور القادم وتمنحهم حقاً ظلوا ينشدونه وهو قيام ولاية النهود التي ترك النائب الأول باب إنشائها موارباً ، وإلى ذلك الوقت وجد مواطنوا محليات الحمر الست أنفسهم مطالبين بالإجابة على سؤال فرضته المستجدات الأخيرة وهو إلى أين سيتجهون الى غرب كردفان ام شمالها ؟.

وكان الحمر وعقب إعلان عودة ولاية غرب كردفان طالبوا بولاية مستقلة في النهود وقابل وفد رفيع المستوى من كل شرائحهم النائب الأول لرئيس الجمهورية الذي أكد تقدير الدولة لمجاهدات الحمر ، إلا أنه اقنعهم وبطريقته المعهودة ف الحجة والبرهان بصعوبة تنفيذ مطلبهم في الوقت الراهن وذلك للظروف التي تمر بها البلاد خاصة الإقتصادية منها ، كما ان طرح مبادرة صياغة دستور جديد للبلاد كانت من الأسباب التي اسهمت في تأجيل قيام ولاية النهود ، وبذات صراحة النائب الأول تحدث وفد الحمر الذي اوضح إفتقار محلياتهم الست للمشاريع التنموية والخدمية وهو الغرض الذي دفعهم للمطالبة بإنشاء ولاية النهود ، ليقابل النائب الاول مطالب الوفد بإلتزامه بحل مشاكل المنطقة وتكوين لجن تحت إشرافه للقيام بهذا الغرض ، وقيام ولاية النهود أمر لا يبدوا بعيداً فبخلاف امتلاكها لكل المقومات وإستيفائها لكل المعايير المطلوبة فإن تقرير لجنة الوسيلة يؤكد على أحقية المنطقة بقيام ولاية .

كل ذلك بات من المسلمات ومتروك للأيام ولكن يظل السؤال قائماً اي الولايتين سيختار الحمر التبعية لها .. الآراء في النهود متباينة فهنالك من يفضل الإستمرار في شمال كردفان ، فيما يرى آخرون ان امكانيات ولاية غرب دارفور تحفزهم على التبعية لها على امل ان يستفاد منها في تنمية محليات الحمر .

يجيب القيادي بالمؤتمر الوطني نصر الدين حميدتي على التساؤل السابق ، مشيراً الى ان الكثير من مواطني الحمر يفضلون الإتجاه غرباً ، ويكشف عن تباين في وجهات النظر بينهم كقيادات ، ويقول بأن أشواقهم ترنو لأن تكون عاصمة ولاية غرب كردفان مدينة النهود ، إلا ان يعتبر هذا من إختصاصات رئاسة الجمهورية ، ويعتقد ان ولاية غرب كردفان تتمتع بإمكانيات مادية ضخمة بوصفها ولاية بترولية وأن هذا يسهم في تنمية مناطقهم ، واصفاً ولاية شمال كردفان بذات الإمكانيات الضعيفة .. وزاد ” لم نحظ بتنمية ملوموسة طال وجودنا في ولاية شمال كردفان لذا من الأفضل الإتجاه غرباً ، وأشار الى ان العلاقة التي تربطهم مع المسيرية تجعلهم يفضلون الإتجاه غرباً ، بالإضافة إلى ان مراعي ماشيتهم توجد في الإتجاه الغربي .

وبالمقابل يعتقد سكرير مجلس شورى الحمر عبد الحي صفي الدين ان مناطق دار حمر هي الأكثر امناً وإستقراراً في السودان انها تمتلك كل المقومات التي تجعل منها ولاية ناجحة ، مؤكداً إحترامهم الكامل لرساسة الجمهورية التي قال انها وعدت بقيام ولاية النهود عقب إجازة الدستور ، مبيناً أن ان رئاسة الجمهورية تركت لهم خيار التبعية للولاية التي يرونها مناسبة ، ويعتقدان البقاء في ولاية شمال كردفان هو الخيار الذي تم أختيار النهود عاصمة لها .

ويرى مستشار مدير جامعة غرب كردفان الدكتور عثمان محمد ابونائب أن خيارات بقاء المنطقة بولاية شمال كردفان تبده كفته أرجح ، مشيراً الى عدم توفر الامن في غرب كردفان ، واشار الى ان الارتباط التجاري والخدمي اكثر متانة مع ولاية شمال كردفان .

أمير قبائل دار حمر الأمير عبد القادر منعم منصور أكد انهم لن ينضموا الى ولاية غرب كردفان ، وقال أنه عندما أتبعونا الى ولاية غرب كردفان لم يستشيرنا أحد وعارضنا الأمر بشدة ، وأضاف أنه بعد صدور القرار ” أتينا وفد من دار حمر أكثر من من ألف رجل وقطعنا بعدم رغبتنا في الإنضمام للفولة وظللنا نناهض هذا القرار الى أن تم تذويب الولاية ، ويشير الى أنهم كانوا يأملون عند إنشاء ولاية غرب كردفان قبل تذويبها ان تكون النهود عاصمة لها وذلك من جانب وجود البنيات التحتية بمناطقهم علاوة على حاجة مليون ومائتي الف مواطن يقطنون في محلات الحمر الست لأن تكون عاصمتهم النهود لقربها . وقطع بعدم الذهاب الى ولاية ظلت تعاني من الحروب والإقتتال .

صحيفة الصحافة

[/JUSTIFY]
Exit mobile version