رأي ومقالات

البرش بقرش!!


[JUSTIFY]أحسب أن توجيه السيد وزير مجلس الوزراء أحمد سعد عمر للجهات المعنية بالاعلانات التجارية بايقاف الاعلانات المضللة التي تقدم معلومات غير صحيحة للمستهلك أحسب أن هذا التوجيه جاء في وقته تماماً .. وقد اختلط الحابل بالنابل في سوق الاعلان المرئي والسمعي والمعلق على لافتات تحتل جدران المدينة.. والاعلان الآن في العالم كله أصبح الوسيلة إن لم يكن السبب الأول في نجاح تسويق منتج من المنتجات لذلك تتخير وتتذاكى شركات الاعلان في اختيار القوالب التي تجذب المستهلك وتستعين في تحقيق هذا الهدف بكبار النجوم.. إن كان في عالم كرة القدم أو التمثيل أوالغناء.. ولعلها لم تفكر في الساسة كثيراً خوفاً من «بوار» سلعها باعتبار أن اللاعبين في ملعب السياسة أكثرهم من المغضوب عليهم من الجالسين في المدرجات! ونحن في السودان لم ننجُ من حمى الاعلانات التي اصبحت لها شركاتها ومخرجوها وممثلوها لكنها مثل أي مهنة أخرى من المهن ينبغي أن تكون لها ضوابطها واخلاقياتها بمعنى أن المعلن يفترض ان يقدم المنتج الذي يروج له بمواصفات محترمة وجيدة إن كان من ناحية «الكوالتي» حلوة الكوالتي دي!! أو القيمة والفائدة التي تعود على المستهلك حتى لا تضيع «قريشاته» في الهواء!! ونحن بالفعل نشاهد ونقرأ عن منتجات تعيد الشباب وأخرى تقضي على «الجلحات» بالضربة القاضية وبعضها لما يسمى بياض الجسم الدائم ووو.. الخ وكلها لا تخرج عن كونها مغازلة للباحثين والباحثات عن الجمال والكمال واعتقد ان لكل بلد خصوصياته وتقاليده التي تؤطر لشكل وملامح الاعلان المقدم وخصوصية السودان بالضرورة تفرض أن تكون الاعلانات مراعية للقيم والأخلاق دون ابتذال أو سفور.. ولعل أكثر ما هو مزعج في هذه الاعلانات والتي تتراص في الشوارع الرئيسية دون تنسيق أو مراعاة لتقديرات الحجم والمساحة والإضاءة مما يخلق تلوثاً بصرياً وفي هذا ألوم المحليات المختلفة التي «يجري ريقها» لأموال الإيجار للمواقع الاعلانية.. وكلما كانت هناك «فرقه» في شارع ما يمكن أن تحشو كرش خزائنها فلا بأس من إيجاره!!

في كل الأحوال أقول إن سوق الإعلان محتاج إلى ضبط بالفعل حتى يثق الشخص فيما يقدم له من منتج وهذا الدور يفترض ان تقوم به أجهزة الاعلام التي يفترض أن تطلب من الجهة المعلنة شهادات تستوثق بها من ما تقدمه من منتج من ناحية الجودة والصلاحية واستيفائه للشروط والمواصفات الصحية والطبية.. بالمناسبة هنا لابد لي أن أتساءل عن دور الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وأسواق السودان تشهد تدفق منتجات من كل بلاد الدنيا وآذاننا فترت من سماع أن بعض هذه المنتجات خاصة التجميلية مضرة بالصحة فكيف دخلت للبلاد؟ الاجابة طبعاً جاهزة عن طريق التهريب؟!( طيب التجار ديل عارضنها في سوق طاقية الإخفاء؟؟) لماذا لا توجه الهيئة السلطات الأمنية وتمدها بقوائم هذه السلع «لكشها» من الأسواق؟!

في العموم نحن ننتظر بالفعل ان ينزل توجيه السيد الوزير إلى أرض الواقع وأتمنى من قلبي أن لا يكون مجرد حديث يكتم انفاسه المستفيدون من انفلات وتضليل المستهلك بمنتجات «هواء ساي»!!

٭ كلمة عزيزة

لظرف طاريء لم أتمكن من تلبية دعوة السيد والي الخرطوم لحضور المؤتمر الصحفي عن الصحة بالولاية لكن مما تابعته من بعض الإخوة الاعلامين الذين حضروا المؤتمر أن الأخ الدكتور مامون حميدة قد أقنع وبدرجةٍ كبيرةٍ الحضور عن الخطوات التي تقوم بها وزارته.. صدقاً أقول إن اكثر ما يعجبني في دكتور مامون ثباته وقناعته ودفاعه عن ما يؤمن به ورغم برودة أعصابه في ردة فعله تجاه ما يوجه له من هجوم.. وهذا ما يغيظني فيه في مرات كثيرة !! الا أنني أعترف أنني مرات أحسده على هذا البرود!!

٭ كلمة أعز

ربما ولوجودنا في الساحة الإعلامية مما يتيح الفرصة لنا بمقابلة كثير من المسؤولين.. يظن فينا ومن باب حسن الظن بعض الإخوة من المعارف أو حتى من لا تربطنا بهم صلة!! اننا قادرون على حل مشاكلهم بايصالها لهؤلاء المسؤولين أو تلبية طلبات وضعتهم ظروف قاهرة في أسرها لكل هؤلاء أقول إنني والله لا أهمل أو أنسى طلب أحدهم أو مشكلته واعتبرها همي الشخصي.. واشكر ايضاً بعضاً من مسؤولين كبار يستجيبون لهم ولنا دون إبطاء ولا أعذار وكبارنا قالوا «ما تامي الا وش الله»!!

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ياناس النيلين شنو قصة الحريم الكاشفات نحورن من حرم الى أم وضاح وبعدين مافي داعي لبتر التعليق يا تنشروه كلو يا تخلو