رأي ومقالات

كيف ينجح هيثم ؟؟


غالبية أنصار طرفى القمة ينتظرون « على أحر من الجمر » انطلاقة دورى سودانى الممتاز ليروا النسخة الجديدة للكابتن هيثم مصطفى كرار رئيس لاعبى المنتخب الوطنى وقائد الهلال لفترة تجاوزت 10 سنوات وكيف سيكون شكله وهو يرتدى الشعارين الأحمر والأصفر ويظهر لأول مرة بدون الأبيض والأزرق وقدر العطاء الذى سيقدمه وهل سيواصل ابداعاته وفنونه ويمارس تخصصه فى صناعة الأهداف وتوجيه زملاءه وترتيب وتنظيم اللعب ومقدار الاضافات التى سيقدمها للمريخ ووهل سيكون له ذاك التأثير الذى عرف به …… كل هذه وغيرها من الأسئلة تدور فى أذهان كافة المهتمين بكرة القدم فى البلاد – وقبل أن نواصل فى السرد فلابد من الاشارة الى أن هناك أعدادا كبيرة من الاخوة الهلالاب من المعجبين بأداء كابتن هيثم وشخصيته وهو مصدر امتاع لهم صرحوا بأن اعتقادهم فيه لن يتغير ورأيهم فيه سيظل ثابتا ولن يتغير وسينتظرون منه المزيد من الابداع دون التقيد بانتماء ذلك من باب التعاطف والالفة التى جمعت بين وجدانهم وأحاسيسهم ومشاعرهم و اللاعب وأنهم سيتمنون له التوفيق والنجاح فى مشواره الجديد دون أن يؤثر ذلك على انتمائهم للهلال وهؤلاء هم كثر نذكر منهم على سبيل المثال الرباعى « المهندس المعمارى والقطب الهلالى المرموق مرتضى حسن هاشم وعبد المحمود ودالخبير وقاسم النوش ود الحصاحيصا والخير كمبال الكوارتى » فهؤلاء وغيرهم يجاهرون بتعاطفهم مع كابتن هيثم ويقفون فى صفه ويرون أنه تعرض للظلم وحملة استهداف وترصد من المدير الفنى للهلال الفرنسى « غارزيتو » وأن كابتن هيثم أجبر على الابتعاد عن الهلال بعد أن ضيقوا عليه الخناق ومارسوا معه كل الأساليب والطرق بغرض تحطيمه ووضع حد لمسيرته ولم يكتفوا بذلك بل قرروا شطبه بطريقة مؤسفة ومؤلمة وحزينة « حسب اعتقادهم » وكأنه مجرد لاعب عادى ولم يراعوا أو يعتبروا لتاريخه وما قدمه للهلال وتضحياته للأزرق وعطائه الذى امتد لأكثر من سبعة عشر عاما كرقم قياسى لم يسبقه عليه أى لاعب فى الهلال خلال الستين سنة الأخيرة ومن هذه المنطلقات والمفاهيم يتضامن الكثيرون من عشاق الأزرق مع قائد فريقهم التاريخى السابق والذى أصبح اليوم ضمن كشوفات النادى المنافس والند التقليدى للهلال وفى هذه الجزئية يعلق الأخ المهندس مرتضى هاشم بأن الوضع الطبيعى هو أن ينتقل هيثم للمريخ من واقع أنه لاعب كبير ومؤثر ومصدر ابداع وان كان قد تعرض للظلم والاجحاف فى الهلال وأنه واثق من نفسه وامكانياته ومقتنع بالقدرة على العطاء ومازال لديه ما يقدمه فمن الطبيعى أن يسجل فى نادى كبير له قاعدة جماهيرية ضخمة وممتدة وتاريخ واعلام وله مشاركات خارجية على اعتبار أن هناك مقاييس ومعايير ومواعين تستوعب اللاعبين المتميزين فى موهبتهم وتاريخهم وهذه المواصفات لا تتوفر الا فى طرفى القمة « المريخ والهلال » ويقول مرتضى هاشم أن هيثم ان كان قد وقع فى أى نادى غير المريخ فكان عندها سيكون قد ظلم نفسه و سيتأثر مستواه و ستقل تأثيراته وتضعف موهبته من واقع أن الأضواء والأجواء موجودة ومتوفرة فقط لدى الفريقين الكبيرين.
*أعود للحديث عن المسيرة الجديدة للكابتن هيثم مصطفى مع المريخ وأرى أنها بداية لبناء تاريخ حديث ومعاصر وجديد له فى الميدان وأمامه فرصة ذهبية وكبيرة ليثبت هيثم خلالها جدارته ويؤكد على قدرته على العطاء ويعلن عن نفسه كلاعب كبير واستثنائى وقياسا على معرفتنا به فنتوقع له النجاح من واقع أن الأجواء ستكون مهيأة له ليقدم الجديد فضلا عن ذلك فان كافة الأضواء والأنظار ستكون موجهة عليه وفى ذلك سانحة جيدة ليمارس نجوميته بالطريقة التى تجعله يحظى بوضع خاص وسط زملائه ان كانوا فى المريخ أو لاعبى الفرق الأخرى بمن فيهم نجوم الهلال – فما نتوقعه هو أن يجد هيثم دعما وتعاطفا وتضامنا كبيرا من كل لاعبى السودان بعد الظلم الكبير الذى واجهه وجعل عيونه تدمع وأحشاءه تتقطع من الألم وقلبه ينزف والحزن يملأ دواخله فهو كالذى « أخرج من دياره بغير حق » ويكفى ماقاله عبر قناة الشروق عندما سألوه عن وجهته القادمة التى سيتجه اليها فوقتها استشهد بحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» لحظة هجرته فقال « سأغادر أحب البقاع الى قلبى وأسألك اللهم أن تضعنى فى أحب البقاع اليك ».
*فى تقديرى الشخصى أن أول خطوات نجاح المشوار الجديد للكابتن هيثم مصطفى هى أن يبدأ من جديد وأن يضع فى اعتباره أن فترته فى الهلال انتهت و أصبحت ماضيا وتاريخا مسجلا ومحفوظا فى سجلات الزمن وعقول البشر وباتت من الثوابت والقواعد وهى حقيقة لن ينكرها أو يلغيها أو يتجاوزها الزمن مهما طال أو قصر – ونرى أن كافة مقومات وعناصر التفوق والنجاح والجادة تتوفر أمام الكابتن هيثم وأولها خبرته وتمرسه ونضوجه وفهمه ومسيرته الطويلة فى الملاعب والخبرة الثرة التى اكتسبها من خلال قيادته للمنتخب الوطنى و للهلال لفترة تجاوزت العشر سنوات – فهو ليس باللاعب الصغير المبتدئ الذى يمكن أن يتأثر سلبا بالحملات المضادة التى تسعى لتدمير معنوياته وتحطيم نفسياته وموهبته وهذا ما يجعلنا نتوقع له النجاح لا سيما وأنه سيجد دعما كبيرا ومساندة ليس من القاعدة المريخية الضخمة أو الاعلام المريخى فحسب بل من كافة المهتمين بكرة القدم فى السودان وهنا لابد من الاشارة للجماهيرية الجارفة لهيثم والشعبية الممتدة له ودرجة النجومية الذهبية التى وصل اليها وجعلت غالبية جماهير الهلال تطالب به وتسانده واتخذت موقفا ضد مجلس الادارة والمدرب وجميعنا تابع الاعتصامات والمسيرات الرافضة للحرب عليه وحجم الهيجان وثورات الغضب التى اندلعت بعد قرار شطبه ومازالت مستمرة.
*كل الرياضيين وخاصة المريخاب عليهم حماية الموهبة الفريدة للكابتن هيثم مصطفى بل على المعنيين بالأمر وأقصد هنا « أهل الرقابة والسلطة والمسئولين عن حماية المجتمع وأفراده والذين من مسئولياتهم توفير الأمن والاستقرار» من منطلق أن هيثم مصطفى قائد المنتخب الوطنى وهذه صفة سيادية ومنصب رفيع ودرجة مرموقة من الصعوبة أن يصل اليها أى لاعب هذا غير أنه ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ورعايتها وحمايتها .

بلا تحفظ
مجذوب حميدة
صحيفة الصحافة

تعليق واحد

  1. [B][SIZE=3]كلام مؤسس وعين الحقيقة تمنياتنا لكابتن هيثم بالتوفيق مع ناديه الجديد وهذا من حقه وفب الوفت ذانه لايلغي فنه ووجوده في وجدان معجبيه رضوا الاخرين ام رفضو فكابتن هيثم يستحق منا كل التقدير ومازال في ذاكرتنا هو ذلك الموهوب الذي قدم للرياضة السودانيه فقلوبنا معك فمن حقك ياكابتن ان كنت في الهلال او المريخ نشجعك فانا رغم خلاليتي كنت من المعجبين باداء اللاعب فاروق جبره وابراهومه وخالد احمد المصطفي وتميري احمد سعيد وكلهمكانوا جيل واحد وامتعوا المشاهد رغم سح الامكانيات فلماذا التعصب والتضييق غلي خلق الله ختي نفقد الرياضه معناها ورياضيتها وليه ما نخلي اخلاقنا رياضيه فتمنياتنا لك ياكابتن التوفيق والنجاح في ناديك الجديد وان نشوفك تحمل كل الكؤوس المحليه والافريقيه والعالميه في التهاية نصر للكره السودانيه بدون تعصب واكرر بالتوفيق والنجا[/SIZE]ح[/B]