هنادي محمد عبد المجيد

حسن الخلق


حسن الخلق
حسن الخلق هو أن يكون الانسان سهل العريكة ,لين الجانب,طلق الوجه,قليل النفور,طيب الكلمة,وهو من أفضل العبادات وأجل الطاعات ومما يقرب من رب الأرض والسماوات وهو سبب لجلب المحبة بين الناس وكسب قلوبهم ورفع درجاتهم وعلو هممهم والقرب من نبيهم صلى الله عليه وسلم وتثقيل موازينهم يوم يلقون الله جل في علاه.قال تعالى (وانك لعلى خلق عظيم)وقال (واذ أخذنا من بني اسرائيل لا تعبدوا الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون)وقال (خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين)
وقال تعالى (يا بني أقم الصلاة وأمر بالعرف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك ان ذلك من عزم الأمور, ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور,واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير)وقال تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)وعن أبي ذر رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم <اتق الله حيثما كنت, واتبع السيئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلق حسن>وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:<أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا, وخياركم خياركم لنسائهم خلقا>وعن أبي الدرداءرضي الله عنه قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال:<ماشيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ,وان الله ليبغض الفاحش البذيء>,
سوء الخلق :هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال القبيحة بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر وروية,قال تعالى (ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث انهم كانوا قوم سوء فاسقين)وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا افتتح الصلاة كبر, ثم قال:<ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له, وبذلك أمرت وانا أول المسلمين, اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها الا انت ,وقني سيءالأعمال وسيء الأخلاق لا يقي سيئها الا انت>وعن زيد بن علاقة عن عمه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول<اللهم اني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء>, قال الفضيل بن عياض:”لا تخالط سيءالخلق فانه لا يدعو الا الى شر”وقال الحسن البصري:”من ساء خلقه عذب نفسه”وجميع الأعمال القبيحة والسيئة منشؤها سوء الخلق, واذا فشا سوء الخلق في مجتمع أوبقه ومزقه, وصاحب الخلق السيء يعيش نكدا مضطربا مذعورا.اللهم جملنا بحسين الأوصاف وخلقنا بحسن الخلق ونقنا بالماء والثلج والبرد كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم آمين .

هنادي محمد عبد المجيد
[email]hanadikhaliel@gmail.com[/email]