رأي ومقالات

قيمة مضافة للطلاق ..!!


[JUSTIFY]لم أكن أظن يوما أن كل ما بيننا لم يكن سوى قسيمة طلاق سارعت أنت بإستخراجها تأكيدا للنهاية وعدم التراجع ربما ، وربما تنفست الصعداء وكنت سعيدا للمرة الأولى وأنت تحشر يدك في جيبك الخلفي كي تدفع بطيب خاطر وتنفح ذلك المأذون (خمسين جنيها) ثمنا بخسا لحريتك وبرفقتك شاهدان طائرا شؤم يقران سويا بأننا لم نعد زوجين بعد اليوم .

ذات سيناريو ومشهد الشاهدين اللذين وقفا ذات يوم ومنذ ثلاثة سنوات مع إختلاف أنهما كانا يشهدان بأننا أصبحنا زوجا وزوجة على سنة الله ورسوله وحبنا الكبير ، وهل ثمة من يشهد على الخراب ؟!!

لا يهم ! فقد أفهمني المأذون بلهجة محايدة خالية من أي تعابير تعاطف أو مجاملة وبطريقة من إعتاد على النهايات والبدايات دون ان يرف له جفن ودون أن يكلف نفسه عناء تعزيتي أفهمني بآلية أن علي قضاء عدتي ثلاثة أشهر قيمة مضافة للفراق حتى يتسنى لي أو بالأصح يحق لي أبتدر بداية جديدة وعلي – إمعانا في (فرز الكيمان) ، أن ألملم خيباتي و(عفشي) وأغراضي وبقايا ذكريات عشناها سويا علقت رائحتها بأغراضي كلما حاولت جاهدة أن أنفضها بلا جدوى فظلت تلاحقني حتى اليوم وتمسك بتلابيب ذاكرتي وحياتي أينما وليت وجهي !
ثلاثة أشهر بلياليها ونهاراتها وصباحاتها كنت حبيسة في قفصها دون أن تتحقق أي إحتمالات معاودتك الحنين فتعود أدراجك بكلمة من شفتيك تهفو لها نفسك مثلما هفت للفراق يوما ثلاثة شهور كان علي أن أجرد فيها حساباتي الخاسرة وأحاول جاهدة أن أجد الجزء الضائع منها حتى تكتمل قصتي الحزينة وفي قلبي ألف سؤال يحاصرني :

هل تكفي ثلاثة أشهر حتى تلتئم جراحي وأرم من أنكسر من نفسي؟ وهل هي فترة نقاهة كافية كي أشفي من خيبتك ؟ أم ستتداعي مناعتي وألتقط خيبات أخرى ؟ وكيف سأشفي وأنا يوميا وطيلة تلك الشهور أدرك تلك التسعين يوما بدقائقها وثوانيها هي عقوبة أخرى على أن أقضيها حتى تثبت براءتي من تهمة حمل جزء منك في أحشائي ؟

إنتهت الشهور وإنتهينا !! لكن هيهات فما هي إلا أيام حتى صكت مسمعي : (دي طليقة فلان) عبارة نطقتها قريبتي وبحسن نية وهي تتبرع بتعريفي لإحدى الزائرات الفضوليات التي لم يسعف أسم عائلتي ذاكرتها بمعرفتي فألحت .

وربما تصبح طليقة فلان تلك هي هويتي التي سأمشي بها زمنا بين الناس وربما تظل لعدة سنوات أخرى أحد بيانات سيرتي الذاتية بموازاة البطاقة الشخصية والرقم الوطني وشهادة البكالريوس .

أما أنت فلا شئ سيعلق بثوب ماضيك أو حاضرك مثلي ، ولن أكون بالطبع جزءا من تاريخك العلني أو السري منذ أن أخرجتني من حياتك ولم تكن في حاجة للإنتظار ثلاثة شهور مثلي أو تقديم أي شروحات بشأن فراقنا لأحد !!

صحيفة حكايات
فائقة يس
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. هذا السيناريو كان سيكون مؤثرا جدا اذا فعلا غضضنا الطرف عن دور الزوجة في الوصول لهذه المرحلة من العلاقة.دائما او فلنقل عبطا غالباالمراة ماتكون هي السبب ان لم يكن في لحظة قرار انهاء العلاقة فبتراكم الاخطاء المتعمدة احيانا كثيرة وتاتي في النهاية تتباكي وتتم صياغة السيناريو بطريقة هذا المقال.هذا ليس تحاملا علي المراة ولكن حقيقة يقرها من يقرها او ينكرها.

  2. 3 اشهر فترة انتظار عسى ولعل ان يحدث الله بعد ذلك اما تراجعا واصتلحا واما افترقا لكن انا ابتليت بامرأة يندر ان يخلق مثلها في الوجود ربنا اعوض شبابي الجنة