عبد اللطيف البوني

ابو عركي ودلوكة خمجانة


ابو عركي ودلوكة خمجانة
(1 )
في اول ايام العيد وفي سهرة التلفزيون الاتحادي ظهر ابوعركي البخيت بكامل حلته وغنى
سهرنا الليل وكملنا
في ظلال عينيك النعاسة
يانور النوار يانورة
يافرح الافراح يابلورة
وغنى
بخاف اسال عليك الناس
وسر الريدة بينا يذيع
وغنى
عن حبيبتي بقول لكم
لونها سمرة منكم
لقد غاب ابوعركي عن التلفزيون عشرين عاما اي منذ مجي الانقاذ في يونيو 1989 لقد غادر ابوعركي التلفزيون والشعر في لون الدجى ولكنه عاد به في (الليلة ديك) صباحا مسفرا لقد ترك الزمن بصمته على ابي عركي ولكن صوته مازال نديا و تطريبه مازال عاليا ومسيرته الصاعدة مازالت مستمرة فاسمعه وهو يشدو
ياقلب انا كنت قايلك تعبت من السفر
ومن مخاواة القماري
ومن شراب موية المطر
اتاريك كامن لي بشيتا كتر
لم تكن جلسة فنية لكي يسال ابي عركي عن اسباب غيبته الاختيارية واسباب عودته بل كانت السهرة مسرحا على الهواء مباشرة . ابوعركي فنان كبير وانسان مرهف يعرف كيف يحسب خطواته فالرجل توقف بطوعه وعاد الان بطوعه فهو حر ولامجال لكان المفروض وما كان المفروض فالحكاية حكاية فنان مارس حريته الفنية

(2 )
التسجيل لاقتراع تقرير المصير في الولايات الجنوبية بدا بصورة قوية ابتدره الرئيس سلفاكير شخصيا وهو يسير بذات قوة الدفع الاولية وصاحبته شعارات مثل ( وداعا مندكورو) و (حرية حتى القيامة) اما في الشمال فمازالت مراكز التسجيل تشكو قلة الزوار .
يبدو لي ان مشكلة الجنوبيين في الشمال انهم اذا صوتوا للانفصال سيفوزوا بغضب حكومة الخرطوم واذا صوتوا للوحدة سوف يفوزون بغضب حكومة الجنوب وبهذة المناسبة اذكر انه في برنامج عدد خاص الذي تبثه قناة النيل الازرق قمنا (الزميلة منى ابوزيد وشخصي وفريق البرنامج) بعمل ميداني وكان سؤالنا للاخوة الجنوبيين عن رايهم في حكاية الوحدة والانفصال فكل الذين يقولون بالوحدة اعذروا عن الوقوف امام الكاميرا لتسجيل موقفهم اما دعاة الانفصال فكانوا يتسابقون نحو الكاميرا كان ذلك في فبراير الماضي

(3 )
الفضائيات السودانية التي بدات تتكاثر بمتوالية عددية وبعد اعوام ان شاء الله سوف تتناسل بمتوالية هندسية احسب انها نعمة فقد حبست المشاهد السوداني في الاطار السوداناوي فقد لحظت ان المواد المستوردة فيها قليلة جدا في ايام العيد ممايشئ بان المجتمع السوداني ملئ بالحيوية والابداع واكبر عيب في هذة الفضائيات اكثارها من الغناء ثم التكرار بيد ان البحث عن التفرد بدا يظهر منذ الان وسوف تتميز كل قناة بلونية معينة فالذي يحدث الان يمكن نعزيه لصعوبة البدايات لاسيما وان هذة الفضائيات بدات كلها في الظهور في وقت واحد انها الام التسنين وحتما سوف يتم تجاوها اذا امد الله في عمرنا وفي عمر الفضائيات والاهم في عمر السودان (ذات نفسيه).

(4 )
قدمت قناة النيل الازرق سهرة كاملة بمغنيات الدلوكة وكذا فعلت قناة هارموني وفي كلا الحالتين كانت دلوكة خمجانة بحق وحقيقة لقد اعادت السهرتان الي الاذهان الطرب الفلكلوري البناتي السوداني الاصيل سهرة النيل الازرق بذل فيها مجهود كبير اما سهرة هارموني فقد كانت احسن تنظيما .
طلبت من حفيدتي وهي مدمنة تلفزيون خاصة اسبيستون ان تشاهد جزء من احدى هذة السهرات فردت على بعجرفة شديدة قائلة (انا ما بشاهد حاجات ذي دي)
حاطب ليل- السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]