قير تور

أخطاء في المستندات


[ALIGN=CENTER]أخطاء في المستندات [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]كثيراً ما وقف صاحب مستند أمام المحاكم بسبب خطأ في كتابة إسمه ويحتاج الأمر عند ذلك لإقرار مصحوب باليمين حتى يستطيع إستخراج مستندات جديدة بدلاً عن التي بين يديه. وهذا قد يكون بسبب خطأ ليس له فيه اي دور سوى أنه وضع ثقته في أحد موظفي أو إحدى موظفات الدولة في كتابة إسمه، فينتج له إسماً جديداً لأن حضرة الموظف الحكومي يكون قد كتب الإسم خطأً خاصة في مستندات السجل المدني.
لقد لاحظتُ الأخطاء الكثيرة التي يشكو منها المترددون على مكاتب السجل المدني، وكنت قبل فترة أظن أن الأمر وقف على أسماء أبناء الولايات التي لا يسمون بالأسماء ذات العلاقة بالجذور العربية… وظني هذا كان عذراً جاهزاً ادافع به عن هؤلاء الموظفين أو الموظفات حتى لا يتم إتهامي باي من المواد القانونية الجاهزة للإستخدام إذا تجرأت وقلت إنهم أذنبوا في حق المواطنين.. لكن إتضح لي فيما بعد أنني كنت مخطئاً والوم كل من يظن ذلك الظن غير الآثم بعد قراءته هذه الكلمات بإذن الله سليماً معافى.والسبب أن هناك الكثير من اصحاب الحظوظ في هذا البلد الذين يحملون اسماءً واضحة الملامح والهدف في إنتماءها إلى بني العباس…. هذه الاسماء الموروثة عن قريش تجد حظها من العبث واللعب بها مثلها ومثل بقية الاسماء التي نظنها بأنها افريقية يلعب بها الكاتب كما يريد.
إذن فالمشكلة يا إخوتي ستكون في الشخص الذي يقوم بكتابة الإسم نفسه وليست الأسماء هي المشكلة، أو فالمشكلة في اجهزة الحاسوب التي تقوم بحفظ المعلومات والبيانات التي يتم تغزيتها بها قبل الإستخراج النهائي للأوراق، وإلا لماذا تكثر الاخطاء في المستندات المستخرجة رسمياً وهؤلاء المواطنين يخسرون زمنهم ومالهم في سبيلها ليقوموا مرة بنفس اللعبة القبيحة مرغمين عليها؟؟؟.
ولئلا أكون غير محدداً للمقصود في موضوع اليوم، فالذي يريد مغالطتي فاليسأل اقرب شخص يعرفه ذهب قريباً لإستخراج أي من المستندات التابعة للسجل المدني.وهذه المستندات المهمة جداً لا تقبل اي خطأ وبالتالي يضطر صاحب المستند إلى المحاكم لإستخراج بدائل بعد اداء القسم ثم دفع الرسوم مرة اخرى.
والأكثر غرابة هو ما أتت به رئاسة الجمهورية أو تلفزيون السودان قبل ايام عندما تم إذاعة اسماء المشاركين في إدارية والمجلس التشريعي لأبيي فقد جاءت كل أسماء الدينكا غير صحيحة ولم نسمع بأي اعتذار حتى الآن تصحح الأسماء الواردة في صحف اليوم التالي!!.
تنويه واعتذار: لاحظت سقوط مراجع الرأيين الذين أوردتهما في مقال صباح أمس الذي جاء بالعنوان (انا منكم وانتم مني) ولفائدة القارئ فالمرجعين هما:
* صحيفة الأيام الصادرة يوم الأربعاء 10 رمضان 1429هـ الموافق 10 سبتمبر 2008م.العدد 9206، حوار اجرته مي علي خالد.
* الإنتباهة :الخميس 25 رمضان 1429 هـ الموافق 25 سبتمبر 2008 م، العدد (1035) ص 4.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1046 – 2008-10-12