تحقيقات وتقارير

هوية السودان “نسبنا الحضاري”


[JUSTIFY]سيطرت قضية نسب السودان الحضاري على المؤتمر السادس لاتحاد الكتاب السودانيين الذي افُتتح اليوم الأحد في جامعة الخرطوم، في محاولة لقراءة مآلات المستقبل وسبر غور الماضي بحثاً في الحاضر عن سؤال الهوية.

المؤتمر شهد حضور عدة شخصيات سياسية وفكرية لامعة، على رأسهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، والقيادي في المؤتمر الوطني الحاكم غازي صلاح الدين، مما يؤشر على اهتمام سياسي وفكري.

وافتتح المؤتمر بكلمة رئيسه الباحث ميرغني ديشاب التي تناولت الدولة ومواطنتها، والتي ذهب فيها إلى أن السودان لم يكن اسماً لبلد بل لمنطقة جغرافية واسعة، وأن ما لحق بالهوية بعد انفصال الجنوب قد أحدث زلزالاً يستوجب إعادة البحث والقراءة في “نسبنا الحضاري”.

جدل الهوية وقال رئيس اتحاد الكتاب عبد الله علي إبراهيم إن الهوية السودانية أرقت كتاباً حاولوا إعادة النظر في سؤال “من نحن؟”، مشيرا إلى أن الأوراق العلمية التي ستقدم من خلال المؤتمر ستبحث في عمق سؤال الجدل الذي استمر سنوات طويلة، وسيدلي كل بدلوه في مساحة مفتوحة.

ومن جانبه، قال الصادق المهدي للجزيرة نت إن السودان الآن يحتاج إلى ثوريته ونسبه الحضاري، فهنالك درجة عالية من الاستلاب والاستقطاب الحاد بين تيارات منكفئة وتيارات ثورية مسلحة، وأضاف أن القرار السوداني المتعلق بمصير السودان صار خارجه.

وأوضح المهدي أن كل هذه الأسباب تدعو للتأكيد على “سوْدنة” النهج العام في السودان، وأن مثل هذا المؤتمر من الممكن أن يساعد في التركيز على المعنى الحقيقي للنسب الحضاري في السودان، مؤكدا أن السودان فيه ما يدل على معالم معينة في تاريخه، والمؤتمر يريد أن يستدعي هذه المعالم التي فيها التفرد والتنوع.

وقال المهدي إن ورقته التي سيقدمها في المؤتمر ستكون حول التجربة التاريخية السودانية، في محاولة للبحث عن مؤشرات تقود لمعالجة متكاملة للمصير الحالي.

ثنائية الخطاب وفي السياق نفسه، أكدت الكاتبة الصحفية آمال عباس ضرورة الخروج من الثنائية التي اتسم بها الخطاب السوداني بين هويته العربية والأفريقية، وهي قضية تحتاج إلى قراءة متمهلة، وأشارت إلى أن الخروج من هذه الثنائية من متطلبات هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها السودان.

ومن جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب كمال الجزولي للجزيرة نت أن هذا المؤتمر يأتي بعد مؤتمرات خمسة سابقة قـُتل فيها البحثُ في موضوع الهوية نظرياً، لتقع “كارثة” انفصال الجنوب، مشيرا إلى أنه من خلال هذا المؤتمر يبدأ الانتقال من النظري إلى العملي بالبحث عن الخلل، “حتى لا تتكرر جريمة انفصال الجنوب”.

وفي ختام الجلسة الأولى، تم تكريم رموز ثقافية وفكرية وفنية وصحفية من جميع أنحاء السودان، منهم البروفيسور أحمد محمد الحسن، والأستاذ ميرغني ديشاب، والأستاذ محمد المكي إبراهيم، والتشكيلي إبراهيم الصلحي، كما تم تكريم الراحل الأستاذ عبد الهادي صديق وغيرهم.

وشمل التكريم كل مناطق السودان بما فيها الجنوب منفصلاً ممثلاً في الأستاذ المسرحي شول دينق، الذي قال للجزيرة نت إن السودان بشطريه يمر بمنعطف تاريخي يتمثل في انفصال الجنوب، وإن السؤال حول الهوية لم يُطرح من قبل بجدية، وهو ما تسبب فيما حدث.

الجزيرة نت[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [SIZE=5][B][COLOR=undefined]السودان بلد مُتعدد الأجناس والسحنات والتقاليد والعادات ولذا فإن وجهه أفريقى عربى وهويته أفريقية عربية إسلامية ، حيث لا يمكن أن نقول أن السودان أفريقى صرف أو عربى صرف بل هو بلد مُختلط وأعتقد أن 50% من سكانه دماءهم مختلطة عربية أفريقية وهم الذين يتولون حكم السودان منذ قِدم الزمان وإلى الآن وأن 15% منهم عرب لم يختلطوا بالأفارقة والبقية 35% هم أفارقة لم يختلطوا بالعرب والله أعلم . [/COLOR][/B] [/SIZE]

  2. يا مثقفى السودان ادمنتم اللت والعجن فالمسألة واضحة وضوح الشمس سموه الولايات المتحدة السودانية الجنسية سودانى وبطلوا نقة فاضية يا اخوان انتو عايشين فى افريقيا القارة وفى دولة افريقية وجيناتكم افريقية مهما بلغ أثر الدماء الآسيوية او السامية فى البعض فجينات الاساس هى التى تسود فمافى داعى للجلجة وكلامكم فارغ المحتوى عن الثقافة العربية التى هى فى خبر كان انظر حولك فى كل شىء الايقاع السمات الالوان كل آفريكان وبطلوا العبط الذى يسوقه البعض القالوا جدنا النبى صلى الله عليه وسلم وهو برضو فيه جينات افريقية من ام اسماعيل عليه السلام امنا هاجر الرضية المرضية آمل ان تحترموا عقول البشر وتنتجوا لينا اشياء تلمنا وترفع عنا الفقر الاخلاقى والفكرى والشرنتيتى ونحن نعبر القرن الثالث والعشرون يا مثقفين يا ….