سياسية

متمردو دارفور يتوجهون الى قطر لإجراء مشاورات بشأن السلام


[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – أعربت إحدى جماعات التمرد الرئيسية في اقليم دارفور يوم الاثنين عن استعدادها لمناقشة خطط سلام طرحتها قطر لحل الصراع في الاقليم في بادرة على تخفيف محتمل لموقف جماعات التمرد إزاء هذه المبادرة.

وقال كبار قادة حركة العدل والمساواة في وقت سابق من الشهر الجاري انهم سيقاطعون مؤتمرا مقترحا للسلام في الدوحة وطالبوا باجراء محادثات مباشرة مع حكومة الخرطوم بدلا من ذلك.

الا ان متحدثا باسم المتمردين قال يوم الاثنين إن الحركة سترسل وفدا الى الدوحة من اجل “التشاور” مع القيادة القطرية.

وقال احمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في لندن في رسالة نصية لرويترز “هذا لا يعني باي حال من الاحوال قبول حركة العدل والمساواة للمبادرة القطرية.”

واضاف “يرمي هذا لمجرد شرح رؤيتنا لهم بشأن الحل السلمي ولسماع المزيد منهم في هذا الصدد.”

ويقول خبراء دوليون ان 200 الف لاقوا حتفهم فيما نزح اكثر من 2.5 مليون عن ديارهم عندما حمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة في عام 2003 لاتهامها باهمال دارفور.

وحشدت الخرطوم القوات وميليشيات غالبيتها من العرب في عام 2003 لاخماد التمرد واتهمت هذه القوات بارتكاب اعمال قتل جماعية واغتصاب ونهب في المنطقة النائية الواقعة في غرب السودان.

وكانت الجامعة العربية طلبت من قطر الاشراف على محادثات سلام جديدة بعد اسابيع من قيام ممثل الادعاء الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية باستصدار عريضة اتهام بحق الرئيس عمر حسن البشير على جرائم حرب في دارفور.

واجتمع وفد قطري عالي المستوى مع خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة عند منطقة الحدود السودانية التشادية المشتركة في وقت سابق من الشهر الجاري في محاولة لاقناعه بحضور مؤتمر للسلام. وقال ادم ان الحركة تعكف على اعداد رد رسمي على مبادرة قطر.

من جانبها قامت الحكومة السودانية الاسبوع الماضي بدفع جهود السلام لتتزامن مع المفاوضات القطرية المقترحة اذ اعلن الرئيس السوداني وقفا “فوريا وغير مشروط” لاطلاق النار في الاقليم المضطرب في غرب البلاد فضلا عن وعود بمنح تعويضات لنازحي دارفور واقامة مشروعات تنموية لسكان الاقليم.

وقال محللون ان كلا من المبادرة القطرية ومقترحات حكومة الخرطوم هي مجرد محاولات دبلوماسية لاقناع اعضاء مجلس الامن الدولي باستخدام نفوذهم لارجاء تحركات ممثل الادعاء الرئيسي للمحكمة الجنائية الدولية.

ويتهم المتمردون القوات السودانية بانتهاك وقف اطلاق النار بعد ايام من اعلانه من خلال مهاجمة مواقع المتمردين يومي السبت والاحد الماضيين.

ونفت القوات المسلحة السودانية هذا الاتهام وقالت ان القوات الحكومية اشتبكت مع عصابات مسلحة في شمال دارفور يوم الجمعة في مواجهة لاترقى الى حد انتهاك وقف اطلاق النار.[/ALIGN]


تعليق واحد

  1. هل نسوا اهلنا فى دارفور ان معظم قادة الحركات المتمردة فى دارفور فى يوم من الايام كانوا فى مواقع اتخاذ القرار فى الحكومة الاتحادية . ماذا فعلوا لدارفور من مواقعهم تلك ؟ الاجابة لا شئ. عندما فقدوا مناصبهم عادوا لانسان دارفور مستغلين طيبته وسماحته ليستنذفوه فى حرب ليس من ورائها عائد . فيا اهلى فى دارفور انتم ادرى بمن يحمل هم البلد .
    اخوتى فى الحركات المسلحة هل من يقطع الطريق امام وصول عربات الاغاثة وامام خط امداد الكهرباء ويحول دون جلوس طلبة دارفور لامتحانات الشهادة ويرتمى بكلياته فى احضان الغرب يعتبر ثوريا ؟ لا اظن ذلك وانتم اول من قاد حركات التحرر فى افريقيا من المستعمر فكيف هان عليكم ان تفتحوا ثغرة لدخوله من جديد . البيحميكم الله ام الغرب ؟ تقوا الله فى انفسكم .