منوعات

شيخ عبد الحي يوسف : تحية المسجد ليست بواجبة بل هي سنة؛ من أتى بها فله أجرها، ومن لم يفعل فلا حرج عليه


بيع السلم
السؤال:
فضيلة الشيخ: قرأت ولم أفهم معنى «بيع السلم» فهل يمكن يا شيخ أن تشرح لي بطريقة مبسطة هذه المعاملة؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن بيع السلم كما عرَّفه الفقهاء بيع موصوف في الذمة بثمن يعطى عاجلاً، ومن صوره التي يتضح بها التعريف أن يكون المزارع مثلاً لا يملك ثمن البذور والجازولين فيلجأ إلى التاجر فيقول له: أبيعك «100» جوال من التمر البركاوي مثلاً، سعر الجوال مائة جنيه على أن أسلمك إياها في الأول من ذي القعدة؛ فيوافق التاجر ويقوم بتسليمه ثمن تلك المائة في مجلس العقد.
فهذا التمر الوارد في المثال ليس حاضراً بل هو في ذمة ذلك المزارع، وثمنه قد عجل في مجلس العقد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «من أسلم فليسلم في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم» متفق عليه. ولهذا البيع شروط وأركان مبينة في كتب الفقه يمكنك الرجوع إليها، والله الموفق والمستعان.
الوسواس القهري
السؤال:
تأتيني أفكار ووساوس عن الله سبحانه وتعالى والله أنا أخاف منها وأتعوذ منها لفظاعتها وتأتيني باستمرار؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالوسواس داء قديم وعلاجه ميسور لمن يسره الله عليه، ويتمثل العلاج في الإكثار من ذكر الله عز وجل؛ لأن ذكر الله تعالى يرضي الرحمن ويطرد الشيطان؛ خاصة قول «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» مائة مرة في الصباح ومثلها في المساء؛ فمن قالها إذا أصبح كان في حرز من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي ومن قالها إذا أمسى كان في حرز من الشيطان يومه ذاك حتى يصبح، كما صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن العلاج كذلك الإكثار من قراءة آية الكرسي فإنها أشد شيء على الشيطان، ومن العلاج إهمال ذلك الوسواس وعدم الالتفات إليه ومجاهدة النفس على ذلك وقد قال سبحانه «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا» ومن العلاج الحرص على طلب العلم الشرعي بحضور مجالسه والقراءة في كتب أهله؛ فإن عالماً واحداً أشد على الشيطان من ألف عابد؛ هذا مع الإلحاح على الله في الدعاء بأن يعيذك من همزات الشياطين، والله الهادي إلى سواء السبيل.
صلاه تحية المسجد
السؤال:
السلام عليكم لدينا مصلى نساء صغير في جهة العمل التي أعمل بها.
عند صلاة الظهر، هل يجب عليَّ أن أصلي تحية المسجد قبل صلاه الظهر؟ حيث إنني أصلي الظهر مباشرة.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فتحية المسجد ليست بواجبة بل هي سنة؛ من أتى بها فله أجرها، ومن لم يفعل فلا حرج عليه، ومحل سنيتها قبل الجلوس في المسجد أما من دخل المسجد فشرع في صلاة نافلة كانت أو فريضة فقد أتى بالمطلوب حيث لم يجلس إلا بعدما صلى؛ وعليه فإذا شرعت في صلاة الظهر مباشرة فلا حرج عليك إن شاء الله.
وهذا المصلى الذي في مقر عملكم يأخذ حكم المسجد إن كان موقوفاً للصلاة؛ بمعنى أنه قد خُصص للصلاة وليس عرضة للتغيير إلى مكاتب أو غيرها في مستقبل الأيام؛ أما إذا كان مكاناً قد اتُّخذ للصلاة مؤقتاً فإنه لا يأخذ حكم المسجد؛ فيصح للحائض والجنب دخوله، ولا يلزم الداخل إليه أن يصلي تحية المسجد، والله تعالى أعلم.

صحيفة الانتباهة