فدوى موسى

الونسة مع ويكليكس


الونسة مع ويكليكس
يبدو أن أي ونسة مع أمريكا والكيان الصهيوني والأعداء.. سترى النور في وثائق «ويكليكس».. والفتنة المطوية والمصوبة تجاه قضية دارفور وقضايا السودان كل مرة ستتفتق عن وثيقة سرية تجعل المواطن السوداني في منطقة رمادية ونظرة حائرة تجاه المسؤولين.. والآن نعود بالذكرة «باك» بعد أن أوردت الصحف أن الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات كان يمكنه الاستيلاء على السلطة، ونحن نرى الصورة الدراماتيكية التي تم بها عزله من مواقعه المؤثرة، الشيء الذي يعطي «إفدنس» على صحة ما نشره «ويكليكس» الخطير.. والغريب في الأمر أن لا يحرك المسؤول المقصود في أي وثيقة «ويكليكسية» ساكناً إيجاباً أو نفياً، فالوثائق تحمل تاريخاً ونمرة وتوقيعاً وأختاماً.. «وصورة طبق الأصل لمن يهمه الأمر».

وثائق الشارع:

والكل ينظر للشارع من زوايا مختلفة.. صدق فيها أو كذب «ويكليكس».. يبقى الشارع السوداني عصي على الحكومة وعلى المعارضة وعلى أي من يشحذ كيانه بالأجندات والخطط والبرامج والتدابير.. ولن يحوش الشارع عندما يريد الخروج «شطارة الحكومة الأمنية ولا فلاحة المعارضة الحالمة».. مضى الزمن الذي يساق فيه المواطن كما القطيع بحكم الأجندات، وصار كل مواطن يحسبها صاح والموضوع محله تسيير حياة.. فإن استطاعت أي حكومة توفير احتياجاته وحريته وحقوقه وكرامته فإن تلك الحكومة هي المواطن.. وإن صارت «مجنونة ومغبية» رادفها المواطن الإحساس بأكثر منه جنوناً ببساطة لأنه من السهل أن تكون مجنوناً في هذا الزمان وتقطع الشعرة واليقين مع التعقل والتدبر.. ولسان حال المواطن للحكومة والمعارضة معاً كما قال «أبكر هارون».. «إنتوا كان قايلين روحكم واقعين من السما نحنا يانا الدفرناكم».. وطالما تركتوا المواطنين للغلاء والمحل أرجو وثائق الشارع الممضية بحبر الدماء والعرق.

ü حبيبي اكتب لي هابط:

ووثائق الحب المضطربة تتشتت على الأسطح الإليكترونية وشاشات الجوالات.. «تجوا ولا نجي».. «حبيبي رسل لي الرصيد».. «كاتبني وين يا عنيا.. عند ياتو شيخ.. خليتني أجري وراك كدا».. «تكتلوا وتقعدوا يا حلوين هوي اهدوا».. «الفي ريدو فرط دقس.. بيجي غيرو يعمل مقص.. ناس كثيرة عاشقة المزز.. كايسة فرصة عايزة النفس..» «تعال لي قريب وينكم وريني رقمك كم».. «وينو بله.. بله ود عشة.. سائق الركشة».. «حرامي القلوب تلب وأنا في نومي بتقلب».. «سجل لي عربات سجل لي شركات ما أنت العسل ذاتك».. «أها يا حبيب رجع لينا الأغنية السودانية سيرتها الأولى وبالمرة الحب والإحساس».

ü زيدان والناجي وثيقة:

وهكذا نقف أمام زيدان إبراهيم في مرضه، وإبراهيم الناجي في كلماته وأمثالهم للعودة بالمشاعر روعتها الأولى:

داوي ناري والتياعي
وتمهل في وداعي

يا حبيب الروح هب لي

بضع لحظات سراع

قف تأمل مغرب العمر

واخفاق الشعاع..

وابكي جبار الليالي

هده طول الصراع

ما يهم الناس من نجم على وشك الزماع

غاب من بعد طول وخبا بعد التماع

آه لو تقضي الليالي لشتيت باجتماع

كم تمنيت وكم من أمل مر الخداع.

آخر الكلام:-

الحقوا مبدعيكم قبل أن يتوسدوا الباردة وتقعدوا تبحثوا عن خارطة طريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بين وثائق ويكليكس..

مع محبتي للجميع..

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]