جرائم وحوادث

حاولت الانتقام منه طعنًا بالسكين أمام القاضي


[JUSTIFY]من الطبيعي ان توجد صدامات بين الزوجين فهذه سنة الحياة وكثير من الناس يعتبرون ان النقاشات الزوجية هي نكهة الحياة وتجديد لها فربما تكون هذه نظرية ليست خطأ ولكن عندما تصل النقاشات الى قاعات المحاكم فذلك يتطلب وقفة للنظر في نوعية النقاش والى اي مدى وصل الخلاف بينهما، وعلى جانب من مبنى المحكمة وقفت «س» وهي في حالة من البكاء والانهيار وهي تتحدث الى اخواتها اللاتي حضرن معها لاول جلسة حددت لها مع قاضي المحكمة واول لقاء يجمعها بزوجها الذي احتد الخلاف بينهما وصار كل منهما مع اهله واغلق منزل الزوجية الذي اصبح خاليًا من كل علامات وجود اسرة به سواء كان على الجانب الشكلي او المضمون، وبعد ان دخل الطرفان الى قاعة المحكمة بدأت اقوال التحري التي افاد خلالها تعدي الزوج على زوجته ضربًا بعد ان استحوذ على كل ممتلكات المنزل وتصرف فيها بالبيع. وعند سماع الشاكية بدأت تسرد قصتها للقاضي وقالت ان مشكلتي معه منذ بداية حياتنا الزوجية و هي انني اكتشفت انه يشرب الخمر وتذهب بعقله ولا يجد امامه الا ان يقوم بضربي وضرب اولادي ما جعلني لا اتحمل هذا الوضع وبعد ان افاق من حالة السكر التي هو عليها وجاء وعيه طلبت منه ان ينظر لنا بعين الابوة التي يحتاج اليها ابناؤه واحتاج لها انا حتى نتمكن من خلق جو اسري وتربية صحيحة لهؤلاء الاطفال الذين شاء القدر ان يكون هذا هو والدهم، واضافت في حديثها انه وبكل اسف يمكن ان ينفق كل ما لديه من اموال من اجل الخمر والقمار ولكن لا يصرف «قرش واحد» لعلاج ابنائه اذا استدعى الامر، وواصلت حديثها وتحسبًا لأي ظرف يمكن ان يحدث لنا عملت في الخفاء مع احدى قريباتي في التجارة بان اوزع لها الملابس وبعض الاكسسوارات وتعطيني نسبة من الارباح وحتى لا يستحوذ عليها دخلت في صندوق وكل ما تقع الصرفة لي اشتري بها مصوغات ذهبية بغرض حفظ المال وليس لزينة وحقيقة الامر انني لا اخبره بذلك حفاظًا على تعبي ومن اجل ابنائي، وقالت مع ذلك لم نسلم من تهجمه علينا ضربًا وفي اثناء ما اطفالنا يشاهدون التلفاز فصل عنه الكهرباء واخذ الجهاز وخرج من المنزل دون ان نفهم منه اي شيء بعد ساعات رجع لنا من دونه وقال لقد بعته وسوف اعوضكم عنه باحدث منه وكان ذلك سببًا لنقاش حاد بيننا ووقع عليَّ ضربًا وصار اطفالنا يبكون من سوء المنظر فاسرعت واحتويتهم في حضني وذهبت بهم الى منزل اهلي بعيدًا عن ذلك الرجل الذي افتقد قلبه للرحمة حتى من ناحية اطفاله، وبعد مرور اسبوعين قضيتهما في بيت اسرتي وبعد اصرار ابنائي بان نرجع للمنزل وافقتهم الراى حتى لا اكون انا سببًا في تأثرهم النفسي وعند وصولنا الى المنزل فؤجئت بان كل اثاث المنزل غير موجود لم يترك لنا شيئًا قائلة «بيده مسح اي وجود لنا في المنزل»، فكان قراري الاخير هو ان تشرق علينا الشمس ونغادر دون رجعة، كان هذا القرار بموافقة اولادي عليه لانهم ادركوا تمامًا ان والدهم قضى على حياتنا معه، واضافت ذهبت الى جيراني وقصصت لهم حكايتي وافادوني ان ابلغ الشرطة حتى استرد كل حقي وكنت انا حتى تلك اللحظة ارفض ان ابلغ عنه على امل ان ينصلح حاله ويشعر بالمسؤولية تجاهنا وقالت استلفت منهم سريرًا حتى ننام عليه حتى الصباح وذهبت الى المنزل وفي وقت متأخر من الليل دخل علينا والد ابنائي وتمدد على الارض لينام ولم اقم انا من مكاني وواصلت نومي لأنني كنت اعرف انه سيكون مخمورًا ولا جدوى من الحديث معه في تلك اللحظة وفي الصباح الباكر استيقظت على حركته وهو يبحث في حقيبة اليد الخاصة بي وعثر على مصوغاتي وهي عبارة عن ثلاثة خواتم ذهب ودون وعي صرخت في وجهه غاضبة وحاولت ان امنعه من اخذها الا انه اخذ عصا كانت ملقاة على الارض وضربني بها في رأسي وسقطت ارضًا مغشيًا عليَّ وذهب ابني الاكبر الذي كان يشاهد الموقف ذهب واخبر الجيران الذين بدورهم حضروا الى المنزل ونقلوني للمستشفى بعد ان تم فتح بلاغ واستخراج اورنيك «8» الذي بموجبه دخلت المستشفى، وفي جانب آخر وقف الزوج المتهم امام القاضي قائلاً ان كل ما قالته لا علاقه له بالحقيقة فهذه المرأة خائنة وان المصوغات الذهبية التي عندها تمكنت من توفيرها بواسطة اساليبها الملتوية وليس من التجارة كما تزعم هذا ما دعاني الى ان اقوم بضربها وخلال حديث المتهم للقاضي فزع جميع الحاضرين داخل قاعة المحكمة من الحدث والتصرف الذي قامت به الشاكية فاخرجت سكينًا من حقيبتها وسددت بها طعنة للمتهم قالت هذا هو الانتقام الاصلح لان اخلص نفسي منه ومن اتهاماته بجانب ان يستقر ابنائي في حياتهم دون وجود هذا الرجل، وشرعت المحكمة في الإجراءات ضد الشاكية التي اصبحت متهمة في قضية شروع في القتل تحت المادة «139» من القانون الجنائي، ونقل الرجل وهو في حالة خطرة إلى المستشفى.

صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. منتهى الفوضاء والاستهتار بارواح الناس كيف سمحت الشرطة المسئولة عن المحكمة بدخول سلاح مع الشاكية ولماذا اهملت تفتيشها ؟

  2. كنت متعاطف معاها حتى اثناء قراءتى للموضوع ومع كل كلمة ازرف الدموع الى ان وصلت فى المقطع الذى اخرجت السكينة وطعنت الزوج هنا توقفت دموعى وقلت ليه يا نت الحلال يعنى ضيعتى سنين طويلة فى تربية اولادك واستحملتى سنين هذا الرجل السكير وعشتى معاه وكان عليك ان تواصلى فى القضية حتى النهاية واكيد كنت حتاخدى حقك وحق اولادك منه ولكنك ارتكبتى جريمة لا تغفر لك لا فى الدنيا ولا فى الاخرة وبى كده شردتى اولادك وفى نظرم ام قاتلة ويا ما حريم مستحملات رجال … وارجو ان يطيب الزوج وتستغفرى لربك والعنى شيطانك وربما اذا دخل اهل الخير ستعود المياه الى مجاريها وان مات الزوج فمشكلتك حتكون مشكلة ولربما ان لم يحكم عليك بالقصاص فربما يوصلك شيطانك الى الانتحار