منوعات

سودانيون من أصول أمريكية يبحثون عن جذورهم


[JUSTIFY]النواة (مغامرون في أرض الزيداب) فيلماً يحكي قصة قرابة المئتين من مزارعي وخبراء القطن الأمريكان الذين أستقدمهم المستثمر الأمريكي مستر لي هنت في العام 1903، استوطنت المجموعة المذكورة أرض الزيداب وتزاوجت واستقر أبناؤها وأحفادها في السودان، وتحولوا إلى مواطنين سودانيين من جذورأمريكية ولعل من التحولات المهمة التي طرأت على هذه الأسر أنها امتزجت تماماً مع المجتمع السوداني، ولكن رغم ذلك بدأوا يتحركون الأن في رحلة بحث عن الجذور والأصول الأمريكية وهي خطوة تبدو فيها الكثير من المفارقة لأنه درجت المجموعات السكانية المهاجرة إلى أمريكا أن تبحث عن جذورها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم الثالث كما في رواية (الجذور) الذائعة الصيت ،والتي سطرها الكاتب الأمريكي الأسود المعروف (اليكس هيلي) بالتعاون مع الأفريقي الأمريكي الآخر مالكولم اكس والذان بحثا بحثاً مضنياً .

أفضى بهما إلى معرفة جذورهم الأفريقية ،وتختلف رواية السودانيون الأمريكيون هنا عن (مالكولم اكس) ورفيقه بأنهم يبحثون عن جذورهم في أمريكا وليس في السودان لأن جدهم هو الأمريكي (نيكولا بايتسي) ولايعرفون عن أصوله وأهله هناك شيئاً ولذلك كان الفيلم الذي أخرجه الأستاذ عباس أحمد الحاج عن تاريخهم بمثابة فتح نافذة على حلمهم القديم بمعرفة أهلهم من جهة الأب الأول في أرض الأحلام أمريكا.أحفاد نيكولا تحدثوا (للوطن) وناشدوا السفارة الأمريكية والسفارة السودانية هناك وكل الجهات ذات الصلة بمساعدتهم في الوصول لأهلهم وجذورهم هناك، وقال المهندس وائل عز الدين نحن من الجيل الرابع لأسرة نيكولا الأمريكي الذي تزوج من الحاجة النعمة من منطقة (التميراب) الجعليين بعد أن أسلم، وقال إن جذوره تعود الى ولاية هاواي، وقال إن الأسرة تبلغ 500 من الأبناء والأحفاد وطالب بمساعدتهم في العثور على أصوله وتحدثت أيضاً للصحيفة نادية محمود نيكولا ونجاة محمود، وأبدتا ارتياحهما للإهتمام الذي وجدته قضية أسرتهم في البحث عن الجذور وقالت: إن زيجة جدهم كانت فيها تمازج كبير وإنهم سعيدون بأنهم سودانيون ولم يجدوا معاناة أوتمييز وانصهروا تماماً في المجتمع إلا أنهم يطمحون في معرفة أصولهم، وكان يقف غير بعيد أحفاد الجيل الرابع من المزارعين الأمريكان مهند محمد الحسن ،ويسرا سراج نيكولا.

الفيلم يوثق للإتفاق الموقع بين (مستر لي هنت) والحكومة البريطانية والتطورات اللاحقة لذلك، كما يوثق للمجموعة السكانية السودانية الأمريكية عبر مقابلات مباشرة.

(المنظمة السودانية للحريات الصحفية) استضافت العرض الأول للفيلم الوثائقي أمس بدارها بالطائف وشهد حضوراً ضخماً من الإعلاميين والباحثين والسفير صلاح المبارك ممثل الإدارة الأمريكية بوزارة الخارجية الذي أكد أن الفيلم والحقائق التي أبرزها ترسخ للعلاقات الشعبية بين البلدين وتزيل المفاهيم الخاطئة عن السودان، وذكر أنهم دعوا السفارة الأمريكية لمشاهدة الفيلم والوقوف على هذا التاريخ الإيجابي.

صحيفة الوطن [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ]ياخي الله يهديكم لو جدكم في الصومال ما كان ساْلتوا منوا كلكم جاريين في امريكا لشنوا دايريين الدنيل ولا شنوا
    لو ربنا فتح ليكم باب الرزق دا هنا انا قايل احسن ليكم
    وبعديين الامريكان لو لقوا جدكم دا ما بشتغلوا بيهوا ولا بيشتغلوا بيكم
    ربنا يهديكم

  2. في الامريكان بيبحثوا عن أصولهم في افريقا وأوربا وغيره .. لكن أول مرة اسمع أفارقه بيبحثوا عن أصولهم في أمريكا 😀

  3. سلام عليكم
    البحث عن الأرحام والأهل من الواجبات الشرعية المتأكدة وهي بر الوالدين وصلة الرحم. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ» أخرجه الترمذي.

  4. بعض الناس ليس عندهم سوى الردود الساخرة المستهزئة بالآخر والدالة على عدم بذل أي محاولة لفهم التجربة التي يمرون بها، غلظة وفظاظة لا تشبه السودانيين وطيبتهم. أرجو أن يلم الله شملهم وأن يكون الشق السوداني من الأسرة بتماسكه وتحاب أفراده مصدر إلها لباقي أهلهم أينما كانوا.