رأي ومقالات

إحتفالات «إس بي إف» والدور المنوط بها


[JUSTIFY]في مناخ الاحتفالات باليوم العالمي للحريات الصحفية أقامت المنظمة السودانية للحريات الصحفية «إس بي إف» ندوتها بمقرها بالخرطوم لإرسال رسالة تلخَّصت على لسان رئيسها الأستاذ مكي المغربي تقول بأن الغرض من الندوة هو رد الأمر إلى أهله ومنح الصحافيين الفرصة في تداول الأفكار بحرية دون إقصاء أو عزل.

المنظمة السودانية للحريات الصحفية اهتمت بنشر تقارير حول أوضاع الحريات الصحفية في الفترة من مايو «2012م» إلى مايو «2013» م في موقعها الإلكتروني تضمنت التقارير إساءة التعامل وارتكاب الفظائع من قبل بعض الحكومات ضد كثير من الإعلاميين في مشهد أشبه بطريقة استخدام الزجاج لتغطية شيء ما حتى لا ينكشف للأنظار، وبالطبع سينكشف. ولقد تصدرت الحكومة السورية كما هو متوقع قائمة الاعتداء على الإعلاميين والحريات الصحفية، وقد حطمت الرقم القياسي في قتل الصحفيين والإعلاميين عموماً في فترة وجيزة هي ثلاثة أشهر. وهناك دول أخرى عديدة تجعل السودان رغم بعض المشكلات في نظام الحريات الصحفية دولة شبه مثالية في هذا الصدد وذلك للسلوك السياسي السيء جداً النابع من نفسية مريضة، ومثال لهذه الحالة نجده في دولة جنوب السودان. فقد أدانت بعض المنظمات الدولية سوء معاملة الصحفيين بدولة جنوب السودان ويقول تقريرها إن الفترة بين 3 مايو 2012م و3 مايو 2013م شهدت جملة من التعديات على الحريات الصحفية وتم اغتيال صحفي بسبب النشر وتم أيضاً لذات السبب إيقاف صحف.

وأشار التقرير أيضاً إلى حالات اعتقال لبعض الصحفيين الذين يناهضون سياسات حكومة الحركة الشعبية الخرقاء مثل الصحفيين دينق أيوك وإبراهيم مليك. والصحفي المقتول دينق شان أوول تم قتله بإطلاق الرصاص على وجهه. هذه هي دولة الحركة الشعبية التي تتعامل معها واشنطن بكل لطف وتدليل ترى لماذا؟! ألا تعلم واشنطن بكل هذه الفظائع سواء ضد الصحفيين أو المواطنين؟!.. نعم تعلم، وتعلم أن ما لا يعلمه الكثير من الناس هو أنها لا تعلم. والكثير من الناس هم الغافلون عن المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة والتي تنفذ في أجواء معينة مثل انشغال الأفارقة واللعب بصراعاتهم وفتنهم الداخلية، وانظر إلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قوات النظام السوري، ورغم أنها قوات ظالمة وجائرة ومجرمة إلا أن الاستهداف الإسرائيلي لها الهدف من ورائه خلط الأوراق وإطالة أمد الصراع وعدم حسمه سريعاً، وهذا بالطبع يأتي أول ما يأتي على حساب الحريات الصحفية، وسيجد النظام السوري ما يبرر له استهدافه الدموي للصحفيين، وإسرائيل بالطبع لا تريد خدمة طرف من الطرفين في سوريا أو في الإقليم حيال سوريا فالكل عدوها. فقط تريد ضرب أعدائها بعضهم ببعض، وهذا يوفر لها الكثير. والمؤسف حقاً أن إسرائيل الدولة التي تقوم على أرض محتلة تتباهى بالحريات الصحفية على الدول الإسلامية والإفريقية، فلماذا لا نراجع حساباتنا السياسية لنفهم أن هذا ضرره أكبر من نفعه والعكس؟! إن نشر الحريات الصحفية بما لا يخالف القانون الجنائي ولا يضر بالأمن القومي يقوي الحكومة سياسياً ويحمي سمعتها من الإشانة.

ويبقى الدور الأهم المنوط بالمنظمة السودانية للحريات الصحفية وأرجو ألا يكن محصوراً في القطر هو أن توفِّر للأنظمة الحاكمة في إفريقيا وغيرها نتائج دراسات مدى فائدة نشر الحريات بالشروط المتفق عليها بالضرورة.

صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. [FONT=Arial[SIZE=6]]والصحافة هى شغلتها إبراز الحقائق ولكن الصحافة السودانية إرتزاق ليس الا
    الصحفى يعتقل ويحدد له ما يكتبه من قبل الرقيب وقبلى وبعدى ،ولانجد منهم رجلا إتخذ موقف رجال الأصل أن يرفض العمل إشتغل عتالى بكرامتك وأكتب ما تراه مبيناً الحق فى الصحف الإلكترونية لا رقيب ولا حسيب ولا لازم تشتغل صحفى مأجور والله الصحافة السودانية سالبة بلاجدال[/SIZE][/FONT]