رأي ومقالات

أسحاق أحمد فضل الله : لجــــنــة…!


[JUSTIFY].. والانتباهة الضخمة تحمل أمس «كمبالا تعرض الوساطة بين الخرطوم والتمرد».
.. وأمس لما كنا نحدث عن أن نسخة الكرمك 1996 يعيد عقار طباعتها في أبو كرشولا كانت كمبالا تعيد طبعات أخرى لخنجر الوساطات في حلقوم السودان.
.. وما لا تعرفه كمبالا ــ ولا غيرها ــ هو أن الدولة تطلق تحقيقاً ضخماً جداً منذ أسبوع.
.. التحقيق ــ الذي من صلاحياته أنه لا يستثني أحداً من التحقيق ــ من أهدافه ألا يبقى شيئاً حتى يعرف.
: لماذا.. تبقى معركة التمرد أسبوعين بدلاً من أن تحسم في يومين.
.. و«بعض» ما يجده التحقيق في سراديب الدولة.. لا يمكن الكشف عنه الآن… لكن ما يجده التحقيق تحت ــ وفوق أرض التمرد ــ نكتفي ببعضه.
.. ونسرد ــ حتى لا تذهب الظنون إلى أننا نكتب من إملاء الخيال.
«2»
.. التحقيق يجد أنه – ومنذ عشرين سنة وكلما سقط التمرد في المصيدة صرخ يطلب المفاوضات.
.. فإذا اقتربت المفاوضات أشعل الهجوم.
.. والشهور الماضية دكتور كمال عبيد يبعد وغندور بديلاً له.
.. في الأيام ذاتها – نحدث هنا وفي غيرها عن حشد قوات التمرد.
.. والتمرد ينقل المعركة من الحدود إلي الداخل – كادوقلي.
.. بعدها التمرد ينقل المعركة إلى أبو كرشولا – «وللتضليل يضرب أم روابة».
.. وهنا وفي غيرها ننقل حديث التمرد السري جداً مع «22» من اسرائيل عن البقاء حتى الخريف – لغرس الأقدام.
.. بعدها يصبح التفاوض شيئاً يقوم والتمرد يجعل جنوب كردفان خلفه – أمراً واقعاً.
«3»
.. لكن الوفد الإسرائيلي يفاجأ بالتمرد يحدثه عن «370» عربة لدينا لا يعمل نصفها ــ الوقود الشحيح يوقفها ــ والطيران.
.. ويحدثونه عن هجوم على «غبيش» لفصل القوات هناك كان هذا يوم 19/ 5
.. والوفد يحدث القوات عن «هجوم علي مروي ولو بخمسة عربات ــ ثم دنقلا ثم المطار بالذات والتمسك به.
«4»
.. ولما كانت كمبالا تعرض وساطتها كانت القوات والعربات اليوغندية التي تعمل مع التمرد في منطقة «ديرني» تتلفت في الصحراء لا تدري أين تذهب.
.. وكتيبتان في الجبل الأسود ــ وثلاث دبابات وخمس عربات تتلفت في مكان آخر.
.. وفي «تاجلبو» وشمشكه شيء مشابه.
.. وشحنة بحرية إلى عقار من جوبا حين تصل إلى «أدوك البحر» تحمل ستين جندياً.. كان السؤال الأول هناك ــ عن الوقود ــ وقادة الستين «محمد شتل وأحمد نور» ينظران في يأس.
.. والهاتف يحدثهم أن تهريب الوقود من جبل أبو الحسن «بعربات الكارو» أصبح مستحيلاً إلى أبو كرشولا.
.. والفريق الطبي من يوغندا لدعم التمرد يصرخ باحثاً عن الوقود.
.. والجنود «310» الذين يرفضون الوقوف لاستقبال اللواء «جوزيف نوكا» من جيش سلفا كير في منطقة شطة ومارنجه ويابوس واوروا نظرون الى قادتهم الذين يتحدثون.
– والحديث كان مفزعاً.
.. كان الحديث عن أنه
لا ماء – لا وقود – الأسلحة تالفة – والجنود أرواحهم لها كل صفات «قطعة القماش القذرة المبللة»..
.. وحديث عن الخرطوم والخلايا.
.. الأجواء هذه هي التي تتبرع فيها كمبالا بالتوسط.. هناك.
.. وتندفع فيها لجنة ضخمة جداً «للجراحة والتنظيف».. هنا.
.. وما نحدث به هنا ليس إلا جزءاً صغيراً مما يمكن أن يقال.
.. وهو حديث عن أسلحة وقوات العدو.
.. أما أسلحتنا فإن هاتفك الصغير يستطيع أن يحدثك عن «جبال تشتعل» و..
.. ولا مفاوضات.

أسحاق أحمد فضل الله
صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. (( كلا لو تعلمون علم اليقين )) صدق الله العظيم .. علم اليقين ان ترى دخانا وراء جدار فتقول لا دخان بلا نار .. حق اليقين ان تأتى الى وراء الجدار و ترى النار .. اما عبن اليقين ان تقترب من النار وتشعر بحرارتها .. اهل السودان فى مرحلة عين اليقين .. يشعرون بها وتحاصرهم فى جميع مناحى حياتهم .. السودان يقف فى محطة يكوووون او لا يكووون .. حان وقت الجد و لا مجال للهزر و الفذلكة والفهلوة .. الوطن فى حاجة لمن يملكون فكرا ورجاحة عقل وقدرة على ايجاد الحلووول .. اصحاب الآجندة والموهومين و من يمارسون الدجل الصحفى و يشغلون الناس بما لا ينفع يمتنعون .. الوقت وقت الرجال لا مجال للهزر و الحديث الممجوج عن يوغندا وكمبالا والسى اى ايه و الموساد و Number Book , و الآنتباهة الكاذبة .. الوطن فى حاجة لمن يكتبون بمداد واضح شفاف لا من يهزأون ويكتبون بحبر سرى .. الوطن فى حاجة الى اقلام شجاعة تكشف المستووور و تضع الآمووور فى نصابها الصحيح .. الوطن فى حاجة الى اصحاب الخبرة والعلم العارفين بمواضع الجرح و مداواة اسبابة .. الوطن فى حاجة الى المتواضعين فى رحابه الساعين وبضمير حى الى سموه و رفعته واخراجه من كبوته دون من او أذى .. اخوتى فى النيلين اعطوا الفرصة لمن يشخص الداء ويجد العلاج وابعدوا المتنطعين بغير علم و الجهلاء المغرورين بأنفسهم .. كونوا مثل افلاطوون حين نظر الى رجل جاهل معجب بنفسه ومن ثم قال : وددت انى مثلك فى ظنك و ان اعدائى مثلك فى الحقيقة !!!!!

  2. طمنتنا الله يطمنك..
    يا ليت الرئيس عمر البشير هذه المرة يطمئن الشعب السوداني بتنظيف البلاد من التمرد نهائياً ولا يجامل في ذلك أبداً. ولا نامت أعين الجبناء المنبطحين المندسين داخل الحكومة – الطابور الخامس – الذين لا هم لهم غير أذية الوطن والمواطن السوداني .
    كذلك يجب تغيير الطابور الخامس المندسين في الحكومة في شكل وزراء ومتنفذين أولئك الذين يزايدون في رفع الأسعار ورفع الدعم وزيادة رسوم الكهرباء وزيادة رسوم المواصلات وزيادة رسوم تذاكر السفر بالطيران .. الخ
    هؤلاء الذين يزيدون معاناة المواطن يجب رميهم في مزبلة التاريخ فالسودان مليء بالكفاءات الشريفة .