رأي ومقالات

دارفور وثقافة الإعدام الميدانى وسحل جثث الموتى


حادثة قرية بامنا التشادية الواقعة فى أقصى الحدود الشمالية الغربية للسودان والتى راح ضحيتها غيلة وغدرا الشهيد محمد بشر أحمد رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على إتفاق سلام الدوحة فى أبريل الماضى ونائبه أركو ضحية وعددا من رفاقهم، هذه الحادثة المؤسفة والمستهجنة تدشن عهداً جديدا لثقافة الإغتيالات السياسية فى السودان وتثير فى ذات الوقت عدة أسئلة كبرى تتعلق بحدود حق الفرد فى إختيار وممارسة قناعاته السياسية فضلا عن جملة من الأبعاد الأخلاقية والدينية والإنسانية والقانونية وحتى الإثنية فى التعاطى مع الشأن العام.

الوقائع الثابتة تقول، أن المرحوم وقع على إتفاق سلام الدوحة فى أبريل الماضى وبينما كان فى طريقه الى الميدان عبر أنجمينا العاصمة التشادية مع حوالى أربعون من قادته السياسيين وصل الى قرية بامنا التشادية فى يوم الأحد الموافق 12/5/2013 برفقة مسئول أمنى تشادى وأربعة من الحراس الشخصيين.

حطوا الرحال للصلاة وتناول طعام الغذاء. لحظتها تفاجأ الجميع بحوالى ثلاثون عربة تابعة لفصيل جبريل إبراهيم تحيط بهم. عزلوا الشهيد وشقيقة ونائبه أركو سليمان ضحية ثم أطلقوا ثلاثون رصاصة على رأس كل منهم. بعد التأكد من الوفاة أفرغوا فى جسد كل منهم خمسون طلقة ثم سحلهم على الرمال لمسافة خمسمائة متر.

أسروا البقية وأقتادوهم داخل الأراضى السودانية وفى وقت لاحق أطلق سراح المسئول الأمنى التشادى والسيارات التابعة للحكومة التشادية وآخر زغاوى بريطانى يحمل الجنسية البريطانية. ثمة ملاحظة أبداها هؤلاء تقول أن الجناة كانوا فى وضع ذهنى غير طبيعى وشككوا فى تناولهم لحبوب الهلوسة.

فى اليوم التالى إى 13/5/2013 تم نقل جثمان الشهيد من قبل ذويه وجرى دفنه بمسقط رأسه، وقد أفاد شهود عيان بأنه كان بدون رأس نظرا لتهشيم الرصاصات وقد تم التعرف عليه من بقايا لحيته وأثار عملية جراجية قديمة فى يده اليسرى.

سارعت حركة العدل والمساواة فصيل جبريل إبراهيم بتبنى الحادث وتأكيد ضلوعها فيه وذلك على لسان جبريل إبراهيم نفسه فى حديث إذاعى مسجل متفاخراً بجريمته وكذلك على لسان أمين الإعلام الناطق الرسمى “جبريل بلال” والناطق العسكرى ” بدوى ساكن” ورئيس المؤتمر العام ” أبوبكر القاضى” .

الشهيد للذين لا يعرفونه من مواليد مدينة الطينة، قبيلتة من الزغاوة كوبى، ينتمى لعائلة السلطان فرتى حقار. درس وترعرع وعمل طوال حياته بمدينة الجنينة دار أندوكة. تم تجنيده مبكرا فى الحركة الإسلامية من قبل مجموعة خليل وجبريل إبراهيم. كان كادرا نشطأ بالدفاع الشعبى. إبان الإنقاذ الأولى جاهد فى الجنوب تحت رايات خليل إبراهيم. بعد المفاصلة إنحاز للمؤتمر الشعبى ثم أسس مع الدكتور خليل حركة العدل والمساواة كذراع عسكرى. عند إندلاع أحداث دارفور فى 2003 قاد أول عملية عسكرية ثم أصبح أول أمين عام للحركة حتى عام 2007 عندما عاد خليل من هولندا. شارك فى المحاولة الإنقلابية الفاشلة للمؤتر الشعبى فى 2004 ثم شارك فى الهجوم على أمدرمان فى عام 2008. يحظى بإحترام خاص لدى معارفه خاصة أبناء الجنينة (أنظر مقال المحامى إسماعيل رحمة). تميز بالصدق والإستقامة والإخلاص لمبادئه. شديد التمسك بالحركة الإسلامية وأطروحات الشيخ الترابى. إتهمه خليل إبراهيم بالمشاركة فى محاولة تسميمه المزعومة فى ليبيا فجرى إعتقاله تحت شجرة مقيدا بالأغلال لأكثر من عام ونصف. بعد مقتل خليل جرى محاكمته وتبرئته وإطلاق سراحه (لدينا صورة الحكم الصادر). بعدها إنشق عن الحركة مع مجموعة مقدرة من قادة الحركة اللذين رفضوا الذهاب الى الجنوب. إلتحق بمنبر الدوحة ووقع إتفاق سلام مع الإنقاذ فى أبريل الماضى.

القتل أمر شائع فى سودان الإنقاذ وأكثر شيوعاً فى دارفور منذ بدء الأحداث فى 2003 وبالتالى لا يثير الإستغراب وإن كان يدعو للأسف. شذوذ هذه الحادثة تكمن فى إنها إنطوت على عدة معطيات جديدة قد تحدث فى المستقبل تحولا خطيرا فى مسارا العمل المسلح وهى:

(1) لأول مرة يتم تصيد منافس سياسى وتصفيته خارج الأراضى السودانية وفى دولة أجنبية.
(2) لأول مرة يتم ميدانيا قتل أعزل بعد القبض عليه وبدون محاكمة
(3) التمثيل بالجثة والسحل وإفراغ رصاصات على الجثمان إسلوب دخيل على الإخلاق السودانية.
(4) الحرية فى ممارسة خيار سياسى مغاير للآخر عقوبتها الإعدام رميا بالرصاص. وبمعنى آخر يتم الإلتحاق بالحركات طبقا لإرادتك ولكن الخروج منها ممنوع، إنها إتجاه لطريق واحد فقط.

هنا ينبغى ذكر خلفية موجزة وعابرة عن التاريخ الأرهابى لمجموعة جبريل إبراهيم لكن إستدراكا وتاكيدا نشير الى أن السلطات الهجرة البريطانية – وبعد التدقيق لآكثر من أربعة أعوام فى خلفية جبريل قررت نهائيا رفض طلب الهجرة الذى تقدم به وذلك بعد أن تاكدوا من أرتباطاته الإرهابية خاصة إبان سطوة الإنقاذ الأولى وعلى سبيل المثال تورطه مع صلاح قوش فى إيجار منزل لأسامة بن لادن فى شارع الجزار بمدينة الرياض الخرطوم ملاصقا لمنزله والتوقيع على عقد الإيجار كشاهد (لدينا صورة من العقد)، إضافة الى سلسلة من العمليات القذرة التى قام بها بإعتباره مسئولا رفيعا بجهاز الأمن ومديرا لشركة عزة للطيران وإستخدام طائرات الشركة فى تهريب السلاح من دول الإتحاد السوفياتى السابقة ونقل المعارضيين السياسيين الى سجون بورتسودان وجوبا وشالا والإشراف على بيوت الأشباح الواقعة بين شارعى البلدية والجامعة وتورطه فى إغتيال المهندس داؤد بولاد بالإشتراك مع زميل دراسته وصديقه الطيب سيخه بل إشارت سلطات الهجرة الى تورطه فى تصفية الزبير محمد صالح ضمن الصراع القائم بين الأجنحة وقتئذ. ذلك وغيرها تاريخ طويل من الأسرار والمعلومات نحتفظ بها لحين إسترداد الشعب السودانى لحريتة وكرامته ومحاكمة الإسلاميين.

نعود الى االعمليات الإرهابية خلال حقبة أحداث دارفور علما بأن جميعها موثقة بالصوت والصورة والمستندات والشهود.

(1)الهجوم على الدكتور محمد حربة نائب الأمين العام ومجموعته التى أعلنت أول إنشقاق عن حركة العدل والمساواة فى عام 2005/2006 حيث أغتيل عدد من المجموعة.
(2)الهجوم على مجموعة منى أركو بإحدى مناطق جنوب دارفور فى عام 2005 وإغتيال إبن عم مناوى ومجموعة من قواته.
(3)الهجوم على الجنرال جبريل كدوك، القائد العام الأسبق لحركة العدل والذى أعلن إنشقاقة فى عام 2007 وقتل عدد من أتباعه مع أسر الجنرال لأكثر من ستة أشهر.
(4)الهجوم على الجنرال عبدالله بندة ثانى قائد عام وبطل معركة كارى كاري والذى أعلن إنشقاقه حيث قتل عدد من أتباعه.
(5)الهجوم عدة مرات على المهندس بحر أبوقردة الإمين العام الأسبق ومحاولة إغتياله عدة مرات.
(6)الهجوم على قوات منى أركو فى مهاجرية فى عام 2009 ومقتل إبن أخته الذى كان قائدا لمنطقة مهاجرية.
(7)الإختفاء القسرى للرائد عزالدين بجى وقيل أنه قتل بفندق فى طرابلس.
(8)تصفية وإغتيال أكثر من ثلاث وعشرون من خيرة أبناء عمومتى من قبيلة الميدوب بتهمة محاولة الإنشقاق وما زال الإخوة الميدوب يتابعون هذه الجريمة عبر عدد من المنظمات الدولية.
(9)تصفية وإغتيال أكثر من سبعون فرداً من أبناء قبيلة الإرنغا والمساليت بمنطقة جبل مون وسرب بتهمة العمالة للحكومة.
(10) إغتيال القائد جربو جاموس وعدد من رفاقه فى إبريل الماضى
(11) والجريمة الأخطر تورط الحركة فى توريد أكثر من ألف وخمسمائة من أبناء دارفور كمرتزقة للقتال بجانب العقيد القذافى ضد ثوار الشعب الليبى فى مقابل أثنى عشر مليون دولار تسلمتة قيادة الحركة من خميس نجل القذافى بإحدى المزراع الجانبية الملحقة بقصر باب العزيزية وقد تم تحويل الملبغ الى جبريل إبراهيم ولدينا صور مستندات التحويل. ولهذا السبب هربت قيادة العدل والمساواة من طرابلس فى عصر السبت 20/8/2011 الموافق 24 رمضان وهم متخفون بزى ولباس عمال البلدية وعلى رؤسهم خوذات العمال حتى منطقة مقبرة الغرباء جوار ملعب طرابلس البلدى حيث تم قتل أثنين من الليبيين وأخذ عربتى تويوتا هايلكس دبل كابين والفرار الى حدود دولة نيجر ومن هناك تم إستئجار عدد من أبناء الطوراق الذين هربوهم الى الحدود السودانية عبر الحدود الشمالية لدولة تشاد. ويعتقد الكثير من المراقبين أن لهذا السبب علاقة مباشرة بالإغتيال الغامض لخليل ابرهيم .

هذا غيض من فيض سلسلة جرائم عدة موثقة بالمستندات والشهود والسجلات علماً بأن الكثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية عاكفة منذ زمن على فحص وتصنييف وتقييم هذه المستندات تمهيدا لإتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب.

ثم ماذا بعد؟
(1)ربما يكون المتضرر الأول من هذه الحادثة هى الجبهة الثورية وذلك على خليفة الأدانات القوية والواضحة التى صدرت من الأمم المتحدة والإتحاد الأوربى والإتحاد الأفريقى والجامعة العربية والوساطة الأممية ودول الساحل والصحراء ودولة تشاد وتجمعات إبناء دارفور بالداخل والخارج والكثير من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. ففى ظل هذه الإدانات تمثل مجموعة جبريل إبراهيم عبئاً ثقيلاً على الجبهة الثورية التى تحاول الإحتفاظ بسجلها خالية من مثل هذه الممارسات الدخيلة على الإخلاق السودانية حيث لم نشهد من قبل ظاهرة التمثيل بالجثث أو السحل أو قتل الأعزل بعد إلقاء القبض عليه أو ملاحقة الخصم خارج الأراضى السودانية. من المؤكد أن الجبهة الثورية ستدرس الحادثة وتداعياتها على مصداقيتها وسمعتها وإخلاقها الثورية، خاصة وأن النظام يدعى بأنه تفوق إخلاقياً بدليل إحتفاظه بأسرى قوات مجموعة جبريل فى أحداث أمدرمان بينما مجموعة جبريل تصفى خصومه ومنافسيه من أبناء دارفور بدون محاكمة.

(2)المتضرر الآخر هو قوى الإجماع الوطنى الذي يسعى جاهداً لأقناع الآخرين بإمكانية المزاوجة بين العمل السلمى والعسكرى فى إسقاط النظام والمشاركة فى الحكم. مهمة هذه القوى أصبحت الآن أكثر صعوبة إذ أثارت هذه الحادثة بل وربما أكدت شكوك الكثير من القوى المدنية والوطنية التى لا تحمل السلاح وأثارت مخاوفهم على نحو يخدم النظام بشكل مجانى. فالمنطق يقول أنه إذا كان إبناء دارفور بل والمنتميين لمدرسة فكرية واحدة وقبيلة واحدة وحركة واحدة لأكثر من عشر سنوات يصفون بعضهم البعض خارج الأراضى السودانية لإختلافهم فى الموقف من العملية السلمية بغض النظر عن صوابها أو خطئها فكيف إذن يتم حسم الخلافات بين مكونات الجبهة الثورية والقوى المدنية – وهى خلافات واردة- بعد إسقاط النظام. رسالة مجموعة جبريل لمن يختلف معهم أكدت بأن نهج الإسلامين فى التعامل مع الآخر واحد سواء أكانوا فى السلطة أو المعارضة والمثل الدارفورى يقول ” أولاد أم قطية دنقرهم واحد ” والدنقر يعنى الرقبة. وفى مثل آخر ” طير أبومنقور كلوا خمشوا أحمر”.

(3)الطرف الثالث هو المجتمع الدولى وبصفة أخص الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والوساطة الأممية المشتركة التى رعت إتفاق الدوحة واشرفت عليها منذ البداية وحتى النهاية. الأدانة القوية الصادرة منها والتعهد بالتحقيق يعنى أن المجتمع الدولى سوف لا يقبل هذا التحدى الإرهابى أو أن يرضخ للإبتزاز أو يسمح بتقويض جهوده حفاظاً على المصداقية واسمعة والمكانة. والمعلومات المتوفرة حالياً تفيد بأن محكمة الجنايات الدولية أخذت علماً بهذه الحادثة وشرعت فى بعض الإجراءات كما أن مجموعات مراقبة حقوق الإنسان إيضا بدأت فى التحرك.

(4)المتضرر الرابع دولة تشاد حيث وقعت الجريمة على أراضيها، إذ عليها مسئولية إخلاقية وأدبية وقانونية وسيادية وهى الآن تشعر بحرج بالغ لأهتزاز سمعتها ومكانتها وتقع عليها مسئولية ملاحقة الجناة إينما كانوا.

(5)المتضرر الخامس إنسان دارفور بكافة مكوناته من حركات ومثقفين ومجتمع مدنى. لقد شوهت الحادثة وبربرية القتل صورة الإنسان الدارفورى وقدسية نضاله وإيمانه بمبادئ إحترام الآخر وحق الإختلاف. لم يشهد تاريخنا حادثة سحل واحدة أو التمثيل بالميت. هذه إيذان بتحول خطير فى تاريخ دارفور لانعلم كيف ومتى تنتهى. من السهل إخراج الشيطان من قمقمه ولكن يصعب إعادته.

(6)لقد سبق وأن تصالح القائد منى أركو مناوى مع النظام ودخل القصر، كما أن الحركة الشعبية بما فيهم عقار وعرمان والحلو تصالحوا ودخلوا القصر وكذلك أبوالقاسم أمام الذى تصالح وأصبح والياً لغرب دارفور وآخرين من أحزاب قوى الإجماع الوطنى ، كل حسب تقديراته وقناعاته وحساباته ثم خرج بعضهم للمعارضة المسلحة وكونت الجبهة الثورية حينما رأت ذلك وأخرى سلكت الطريق المدنى. كان الكل يحترم خيارات وتقديرات الآخر ولم تتم أية تصفية. إذن لماذا يصر فصيل الكوز والجبهجى جبريل إبراهيم على السباحة عكس التيار. كنا نعتقد أن صلاته بجوبا وصيامه بكمبالا قد علمتاه أدب الخلاف لكن الإنقاذى إنقاذى حتى الممات.

(7)الإنشقاق ثقافة سائدة فى أوساط حركات دارفور، فالقائد العام بخات دبجو والشهيد أركو ضحية والشهيد محمد صالح جربوا جميعهم إنشقوا من أركو مناوى وإنضموا لمجموعة الكوز جبريل إبراهيم، فهل قتلهم أركو مناوى أو حتى فكر فى مجرد ملاحقتهم؟ ثم أن عددا آخر من قادة جبريل الحاليين وعلى رأسهم محجوب حسين وسيد شريف جارالنبى وثلة من الآخريين إنشقوا من التحرير والعدالة وأنضموا الى جبريل الذى رحب بهم؟ هل يعنى ذلك جواز ومشروعية تصفية مولانا إبراهيم يحى بحر أبوقردة، تاج الدين نيام، عبدالله بندة ، خطاب وداعة، دكتور هارون عبدالحميد، وزميلى الدكتور أدريس أزرق، المحامى إسماعيل رحمة ، محمد بحر حمدين الخ الذين خرجوا عن مجموعة جبريل وهم بالمئات؟

(8)أغرب تهمة سمعناه عن السبب فى الإغتيال ” أن الشهيد سرق وإختطف إسم الحركة ولم يختار إسما بديلاً” ، للقارئ أن يتدبر ويقدر حتى ولو كان مختلاً.

(9)لقد سبق لفصيل الكوز جبريل أن تفاوض مع النظام فى إنجمينا والدوحة وأبوجا السرية منها والعلنية وتوصل لإتفاقات بناء الثقة وأخرى لوقف إطلاق النار وأخرى إطارية وجرى إطلاق سراح بعض إسراهم من سجون النظام فهل كان ذلك خيانة أو عمالة؟ أحلال لهم التفوض وحرام على الآخريين أم أنها الوصاية المصتأصلة فى وجدان وفكر ورؤى ومنهج وأنفاس الجبهجى.

(10) أحد الظرفاء إبدى ملاحظة ذكية فى أن القياديين الثلاث الذيين تسابقوا فى الإدلاء ببيانات الإعتراف كانت إبصارهم شاخصة نحو جيوب الكوز جبريل المعروف ببخل الحطيئة وجبن أبوحية النميرى وغدر البحر. وقال آخر أن السبب فى أطلاق سراح الأسير الزغاوى البريطانى هو أن زوجة جبريل إبراهيم وأطفاله حالياً ببريطانيا فى إنتظار البت فى أوراق هجرتهم .

للحادثة تبعات لم يحسب لها هذا الجبهجى بدقة وأعتقد أنه أول من يكتوى بها وعلى الباغى تدور الدوائر والله خير الماكرين.

أحمد عبدالله جامع
الفاشر أبو زكريا


تعليق واحد

  1. كلكم واحد ، سواء كنتم في شتات الحركات الدارفورية أو كنتم ضمن فصائل الجبهة الثورية العلمانية ، كلكم سوء و خراب و دمار ، فالسودان بأفعالكم و جرائمكم في حق أهلكم في دافور و في شعب السودان عموماً لم يعرف سلاماً ،إستقراراً و لا تنمية . تتحدث عن قتل و سحل العزل و تقول هذه أول مرة تحدث و بدون محاكمات و تاريخكم منذ بدايتكم المشؤومة يحكي عن قتل و تشريد المواطنيين المسالمين في دارفور بل بلغ منكم الحقد الأعمي أن أدخلتم كردفان الآمنة المسالمة في حربكم الشريرة التي تنشدون من ورائها السلطة و الجاه و ليس خدمة أهلكم و تنمية مناطقكم المهمشة كما تدعون و الهجمة البربرية الأخيرة علي مناطق أبوكرشولا و أم روابة خير دليل علي همجية و وحشية بما يسمي بالجبهة الثورية ، فتشريد المواطنين من مساكنهم الأمنة و ترويعهم ، سبي و إغتصاب الصبايا و النساء و سحل الرجال و القتل علي العرقية و السياسية دلائل دامغة علي بربرية و همجية هذه الجبهة بكل مكوناتها العنصرية العلمانية .

  2. هذه ليست ثقافة الكيزان هذه سخافة العدل والمساواة وهي ابعدما تكون عن العدل والمساواة -فنحن نعيش رغم ضنك المعيشة تحت حكمهم ولكن لم يصلوا الي هذا الحد من الخلاف مع بني جلدتهم كما فعل هؤلاء القوم -عندنا مثل بقول الزول كان ابيتو خاف الله فيه نعم الانقاذ اخطائها لاترضيناوفادحة جدا ولكننا لن نضعها في نفس موضع حركة الظلم والجور هذه وانصرك اخا ظالما (بنصحه وارشاده للحق )ومظلوما (بنصرته ورفع الظلم عنه )

  3. القتيل قاد عملية عسكرية فى دارفور (2003) وشارك فى احداث امدرمان (2008) ومع ذلك وقعت الحكومة معه اتفاق سلام !!!!
    وغدا نسمع باتفاق سلام مع جبريل ابراهيم رغم كل جرائمه !!!!
    [COLOR=undefined]النظام تفوق اخلاقيا !!!![/COLOR] اى اخلاق ؟! تلك التى تزعمها !! الا لعنة الله على الظالمين