رأي ومقالات

الجبهتان .. الثورية والداخلية


[JUSTIFY]ما يثير الحفيظة أن نجد بعضنا اوقات الصعاب و خاصة حالة هجوم قوات العدو من الجبهة الثورية على مواطني أبو كرشولا، و التى استعادتها قواتنا المسلحة، نرى ونسمع ونقرأ من بعضنا حديث لا يصب لمصلحة قواتنا التى تأمن الحدود وتحمي الوطن و قد رأى العالم كله ماذا فعلت هذه الجبهة بالعزل و الأبرياء من تقتيل اغتصاب ونهب وزادت عليه بتدمير للخدمات العامة التى هي بنية تحتية والذى تستهين به هذه الجبهة ما تدعيه بانحيازها للمواطن المهمش فتجوز لنفسها كل المحرمات التى تمنعها القوانين و قد رأينا الذبح.

على الصعيد العام للجبهة الداخلية هب الشعب السوداني لرد كيد الأعداء وخرج نفرٌ كريم من أبناء هذه الأمة لمناصرة قواتنا المسلحة إسداءاً للجميل الذى ظلت تقوم به وهي تحارب لأكثر من نصف قرن، وهنا بادل الشعب جيشه الوفاء والمثابرة والصبر ورد المعروف، فكان شبابنا هنا حيث تدير قواتنا معركتنا وهي تدحر العدو الذى بانت رسالته من خلال المذبحة الشنيعة والجرائم البشعة التى يقشعر لها البدن، وبمواقفه هذه يثبت الشعب السوداني ثقته فى قواته المسلحة وانكشف حال قوى الإجماع وهي تبطئ خطى النصر.

تلاحظ بُعيد توقيع الجبهة الثورية لوثيقتها المؤسسة والمسماة بالفجر الصادق و دعوة نصوصها لإسقاط النظام فى السودان بالقوة المسلحة لإعادة بناء سودان جديد، ظهر ما ظهر من تباطؤ فى البنية التنظيمية التقليدية فخرجت جماعة فى ظرف حرج تصوب سهامها على مؤسساتنا العسكرية، ولا نتهمها بسوء النية ولكن يبدو أن التعويل على إمتثال الحركات المسلحة للسلام جعل تتماهى والأمنية هذه بظنها سلمية هذه الحركات، ولكنها الأيام تعلم الدروس وأولها (إن جنحوا للسلم فأجنح لها) وإلا فالوطن و مواطنها أولى.

النشاط العدواني الذى تقوم به قوات الجبهة الثورية كشف حجم المؤامرة التى تدار على الوطن ، كما كشف حجم التحديات التى يحتاجها المؤتمر الوطنى، خاصة فى ترميم مؤسساته وإلباسها لأمة الحرب بعدما اعتمرت عمامة السلام من نيفاشا وها هو العالم يدعم ويتفرج، وليمضي كل شيء فى مساره ولكنننا نحس حاجة ماسة للتقديم والتأخير فى الأولويات مع تشمير ساعد الجد وهي الساعة الحرجة تدق أجراسها لجبهة داخلية موحدة .

صحيفة الوفاق
الفاتح عوض السيد[/JUSTIFY]