حوارات ولقاءات

في عهد الانقاذ إتجه الصحفي نحو الجلوس في المكاتب دون أن يتابع ما يجري في الشارع


الصحفي عمر اسماعيل عبدالصادق ترأس تحرير صحف (الأزمنة) ، و (البيان) ، و عمل مديرا للتحرير ، وسكرتيرا للتحرير ، ومديرا فنيا ، بعدد كبير من الصحف .. يقول عن نفسه حينما سألت في ختام هذا الحوار في جزئه الثاني و الأخير ، من أنت .. قال لي : أنا سوداني من الولاية الشمالية ، سافرت باللواري ، وانقطعت في الخلاء ، درست الجامعة الاسلامية ، وبدأت مشوار المتاعب بصحيفة الأيام ، وعملت بــ (24) أربعة وعشرون صحيفة .. و سافرت أكثر من (20) عشرون رحلة إلى خارج السودان ، وزرت كل مناطق السودان في مهمات صحفية عدا (نيالا)، أتمنى أن أزورها .. وأكثر مدينة أحبها ولي معها قصص (كسلا) .. ويصر على التأكيد على أنه صحفي فقط وليس رئيس تحرير ، وصفة الصحفي هي التي يفخر ويتفاخر بها .. ولهذا كله وغيره أحاوره في حوارات رئيس التحرير .. فإلى الجزء الثاني والأخير من حواري معه.

حاوره : أسامة عوض الله
[email]asooly2020@gmail.com[/email] تصوير مصطفى حسين
+ حسب تقرير المجلس القومي للصحافة و المطبوعات الصحافية الأخير ، أن الزميلة صحيفة الانتباهة هي الأولى توزيعا و انتشارا في السودان ، و أنها توزع يوميا أكثر من (60) ستون ألف نسخة رغم أنها حديثة العهد نسبيا .. و أن الزميلة صحيفة الأيام رغم أنها الأقدم تاريخيا وسط الصحف الموجودة حاليا ، لا يتعدى توزيعها اليومي (1300) ألف و ثلاثمائة نسخة ، ورغم أن رئيس تحريرها هو أستاذنا الكبير محجوب محمد صالح يمثل الأنموذج لرئيس التحرير .. كيف تنظر لهذا الأمر .. وهل يمثل مفارقة غريبة ..؟؟
ــ القبول من رب العالمين .. هذا يوزع (20) ألف ، وذاك (5) ألف .. كل ذلك يتعلق بمضمون الصحيفة وشكلها إلى حد ما .. و الانتباهة بدأت سياستها المعارضة لمسألة الوحدة الوطنية والسلام .. وهي بدأت بشعارات السلام العادل ، والقاريء السوداني يحب دائما ماذا يقول المعارض ، ومتى ما كانت الشعارات بعيدة عن الواقع سيبحث القاريء عن صحيفة أخرى.
ومسألة التوزيع ، وامكانياته لها أثر ، وهذا ينسحب على صحيفة الأيام ، التي يرأس تحريرها أستاذنا الأستاذ محجوب محمد صالح ، المربي الجليل ، الذي أعتبره (أستاذ الأساتذة) في مجال العمل الصحفي .. ومهما يكن إسم صحيفة الأيام سيبقى ويظل ، وكما قلت أن القبول من ربنا (الحكاية كلها قسمة).
+ رئيس التحرير في السودان هل يشبه رئيس التحرير في الصحف الأخرى في الخارج لا سيما في الدول العربية من ناحية المهنية والمؤهلات والمرتب والحياة العامة ..؟؟
ــ لا يوجد وجه شبه البتة في كل هذه الأشياء التي ذكرتها .. وإن كان هناك وجه شبه كبير ونتفوق فيه فهو الأداء الصحفي الممتاز كفرد وليس كمؤسسة (تنظير) ، بإعتبار الصحفي في الدول الأخرى هو مؤسسة ضخمة جدا ، وفي كثير من الدول العربية خاصة مصر قد يرى لا يرى المحرر مدير التحرير ، ناهيك عن رئيس التحرير.
+ إذا ماذا يعني ذلك ..؟؟
ــ هذا يعني أن العمل (مؤسسة ضخمة جدا) .. ويكون رؤساء الأقسام هم الكل في الكل.
+ مسألة رؤساء الأقسام هذه ، إذا أسقطناها على السودان هنا ، كيف ترى المقارنة .. ؟؟
ــ أوووه الفرق شاسع للغاية .. المقارنة منعدمة تماما .. رئيس القسم في السودان في كثير من الأحيان تجد خبرته لا تتعدى الخمس سنوات.
+ أعود بك لرئيس التحرير .. إذن رئيس التحرير في مصر و الدول العربية (إمبراطور) ..؟؟
ــ نعم .. فالنظام الراتبي والإداري في تلك المؤسسات الصحفية في مصر والدول العربية يعطي رئيس التحرير صفة (الامبراطور) ، بينما صحفنا هنا في السودان (بيوت مؤجرة) ، فلا يوجد مبنى صحيفة أسس ليكون مكانا خاصا للصحيفة إلا صحيفتان فقط هما (أخبار اليوم وأخواتها الدار وفنون) لصاحبها الأستاذ أحمد البلال الطيب ، و(الوفاق) لصاحبها الشهيد الأستاذ محمد طه محمد أحمد.
+ في المجال التحريري .. كيف ترانا مقارنة بالعرب والمصريين ..؟؟
ــ مع كل ما ذكرته لك آنفا إلا أن مناخنا السياسي والقانوني والتحريري أفضل.
+ لماذا .. أو ما سبب هذه الأفضلية ..؟؟
ــ لأننا هنا في السودان نتنسم عبير حرية صحفية أفضل من عشرات الدول العربية والأفريقية ودول العالم الثالث .. وإذا تحسنت البيئة الصحفية سوف يكون السودان رقم واحد.
+ عملت في صحافة ثلاثة عهود .. فبدايتك كانت في (صحافة مايو) بصحيفة (الأيام) ، إبان عهد الرئيس السابق الراحل جعفر نميري .. ثم ثانيا مرورا بــ (صحافة ما يعرف بالعهد الديمقراطي الثالث) إبان عهد حكومات رئيس الوزراء السابق السيد/ الصادق المهدي (1986م ـــ 1989م) حيث عملت في صحيفة (السياسة) لمالكها وناشرها ورئيس تحريرها الأستاذ خالد فرح .. وثالثا عملت في (صحافة الإنقاذ) التي تبدأ من منتصف 1989م ، وحتى الآن .. أخي عمر اسماعيل ، قيم لي صحافة هذه العهود الثلاثة ..؟؟
ــ في العهد المايوي عملت منذ العام 1982م .. وكانت هنالك صحيفتان فقط (الأيام .. والصحافة) .. إمتاز فيهما الأداء الصحفي بالسباق الاخباري ، والاتجاه نحو ملفات ثقافية واجتماعية ،كانت تلقى قبولا كبيرا من القراء ،حتى وصل المطبوع من (الأيام) إلى أكثر من (100) مائة ألف نسخة .. ونحن في (الأيام) تسابقنا مع وكالة الأنباء (سونا) وكالة السودان للأنباء ، بل وتفوقنا عليها في السعي الاخباري (أخبار محلية ، واقليمية، وعالمية).
+ والفترة الحزبية ..؟؟
ــ كان واضحا وظاهرا أنها تناحر بين الصحف .. لا توجد صحيفة إلا وكان لها أب سياسي .. حتى أن بعد ذلك أتهمت هذه الصحافة بالتحريض يقلب نظام الحكم الحزبي في العام 1989م .. وتميوت تلك الفترة الحزبية بالتراشق في الآراء ، والرسومات الكاريكاتورية ، والتحقيقات.
+ وفترة الإنقاذ من منتصف 1989م ، وإلى اليوم ..؟؟
ــ بدأت بصحيفتين (السودان الحديث .. والانقاذ الوطني) في المرحلة الأولى التي إمتدت حتى العام 1993م.
+ بماذا تميزت هذه المرحلة الأولى من عهد الانقاذ الصحفي ..؟؟
ــ تميزت بأنها حكومية بحتة .. امتازت بالتحقيقات التي نبشت (غبار السنين) ، ثم صدر قانون الصحافة الذي حول الصحف إلى شركات مساهمة عامة .. وبعد ذلك صدرت صحف أخرى من أولها (أخبار اليوم) ، ثم تبعتها (الشارع السياسي ، وألوان ، والسوداني الدولية ، والرأي العام) ، حتى صدرت صحيفة (الأنباء) في العام 1997م ، وهي بداية فترة جديدة تكاثرت فيها الصحف ، وتضاعفت.
+ إذن هذه المرحلة يمكن نسميها المرحلة الثانية من عهد الانقاذ الصحفي .. أليس كذلك ..؟؟
ــ نعم ، بالضبط ، هو كذلك.
+ إذا بماذا تميزت هذه المرحلة الثانية من عهد الانقاذ الصحفي ..؟؟
ــ تميز الأداء فيها بما عرف بــ (صحافة الرأي) ، وأهملت إلى حد ما (التحقيق الجريء) ، و(الحوار الناضج) ، و(المعلومات) ، حتى عن السودان .. ففضلت الصحف المواد من الانترنيت .. وإتجه الصحفي نحو الجلوس في المكاتب دون أن يتابع ما يجري في الشارع ، أو ما يجري في المزارع ، والمصانع .. وهذا يذكرني في فترات أولى كان المحررون يتسابقون فيما بينهم للحصول على جوائز ، فقد كان رئيس التحرير يمنح أي محرر منحة مالية تحفيزا له على العرق والجهد و (المانشيت) المتفرد .. الآن المعلومة في الخبر ناقصة ، و التحقيق ليس تحقيقا ، والتقرير يحتاج إلى إضافات ، وتوضيح الفرق بينه والتحليل .. وأن يقلل المحررين من السعي وراء كتابة (عمود) هو مجرد (انطباعات) تنفع استراحة أو نافذة .. أسأل الله التوفيق يا أعزائي في مهنة المتاعب.
+ من هم جيلك في العمل الصحفي .. و ماذا تقول عنهم .. و كيف تسير علاقتك بهم .. و من هو الأقرب منهم إليك، محبةً ، و مهنةً ..؟؟
ــ من أبناء جيلي : فتح الرحمن النحاس ، وهاشم كرار ، وانعام محمد الطيب ، وصباح محمد آدم ، و صلاح حبيب ، و فوزية محمد صالح ، و المرحوم عابدين سمساعة .. وكل زملائي في صحيفة الأيام ، فقد كانوا من (أخير) الصحافيين.
+ كيف تسير علاقتك بهم ..؟؟
ــ جيدة .. يرعانا الآن د.محيي الدين تيتاوي ، وأحمد البلال الطيب ، ومرتضى الغالي ، وغيرهم.
+ من هو الأقرب منهم إليك، محبةً ، و مهنةً ..؟؟
ــ لا أستطيع أن أفرق بينهم ، فكلهم أحبة.
+ ماذا أعطتك الصحافة… ؟؟
ــ أعطتني أن أعطي الناس .. وحب الناس واحترامهم .. والقلق والاجهاد.
+ وماذا أخذت منك .. أعني الصحافة ..؟؟
ــ الراحة .
+ هل حدث أن فصلت من صحيفة .. وما السبب .. و هل مرت عليك أيام عطالة عن العمل ..؟؟
ــ نعم فصلت.
+ من فصلك ..؟؟
ــ محمد محمد أحمد كرار رئيس تحرير صحيفة (الشارع السياسي).
+ ما ظروف وملابسات ذلك الفصل ..؟؟
ــ كنت وقتها رئيس تحرير مناوب .. فصلني بعد مضي شهرين.
+ والسبب ..؟؟
ــ السبب ، أن بعض العاملين معه تخوفوا على كراسيهم ، وكنت قد بدأت في (ملامح) (سياسة تحريرية) (جديدة) ، وأذكر من العاملين آنذاك الأساتذة : أحمد يوسف التاي ، وعبدالرازق الحارث ، وعبدالحميد عوض.
+ نعم .. ثم ماذا ..؟؟
ــ لم تمر علي فترة عطالة عن العمل إلا بعد توقف صحيفة (الشاهد) .. ولكن الآن نعمل على إصدار مشروع صحيفة جديدة ، أتمنى أن نوفق فيها.
+ هل ذقت الحرمان من المال ..؟؟
ــ ما حصل (فلست) إلا أيام الدراسة الجامعية ، وكان لأسباب سرعان ما زالت (والحمد لله مستورة).
+ هل تعرضت لمضايقات مهنية أو سياسية أو أمنية في عملك الصحفي .. كيف .. أحكي لي .. ؟؟
ــ لا هي أسباب سياسية و لا أمنية .. هي أسباب (مهنية) ، ليست لبلادة مني ، ولكن (عشان أنا شاطر أكثر من اللازم).
+ مثلا ..؟؟
ــ في صحيفة (الرأي الآخر) كان صاحب المؤسسة يقول : عمر اسماعيل (ما بيسلم علي) .. وفي صحيفة (الأنباء) كان البعض يقول : عمر اسماعيل (يساري) .. وفي صحيفة (الرائد) في عامها الأخير ، سعى البعض لاستئصالي.
+ ماذا فعلت ، أو ماذا كان رد فعلك في هذه الحالات الثلاث المختلفة والمتباينة ..؟؟
ــ تقدمت بإستقالتي ، في كل هذه الحالات.
+ أهم عمل صحفي في حياتك المهنية تفتخر به ..؟؟
ــ هي جملة تحقيقات خاصة بالزراعة في شرق السودان ، والنيل الأزرق ، بالاضافة إلى رحلة عملية إلى العراق في العام 1984م ، أثناء الحرب العراقية ــ الايرانية ، بالاضافة إلى زياراتي للأراضي المحررة في (أريتريا) ، إبان حربها مع أثيوبيا .. والأعمال كثيرة لا تحصى.
+ هل أنت غني لدرجة الترف ..؟؟
ــ الغنى في القناعة ، والحمد لله (مستور) ، وكل قرش في جيبي ما حقي.
+ تقييمك للوجود والآداء الأنثوي في الصحافة السودانية ..؟؟
ــ الوجود الأنثوي في العمل الصحفي مهم جدا ، فالأنثى الصحافية دورها متعاظم ، بل في بعض المواقف نجد أن الأنثى هي التي تحقق النجاح ، وأي صحيفة لا توجد فيها إمرأة سوف يكون مصيرها مظلم.
+ هنالك قول سارت به الركبان وأصبح مسلماً به، وهو أن الجمال والذكاء لا يجتمعان الاثنان معاً في المرأة .. كيف ترى ذلك ..؟؟
ــ (زي ما يقولوا يقولوا) ، لكن المرأة الذكية قد تكون أحيانا غير جميلة ، والعكس صحيح .. وقد تكون المرأة جميلة جدا وغير ذكية.
+ رئيس تحرير .. وصحفي .. و كاتب، تحرص أن تقرأ لهم .. و لماذا ؟؟
ــ أقرأ لبعض وؤساء التحرير .. ومعجب بأداء التاج عثمان في الرأي العام .. وكنت أتابع المرحوم د.كمال حنفي .. عموما لا يمكن أن أطلع على كل الصحف اليومية .. لكنني أحرص على أن أتابع المواد المهمة في كل صحيفة.
+ رئيس تحرير .. وصحفي .. وكاتب ، لا تقرأ لهم .. و لماذا ؟؟
ــ أعفني من هذا السؤال .. وبعض الصحف أقرأ فيها المواد التحريرية ، ولا أطالع كتابات رئيس التحرير أو أي كاتب.
+ رئيس تحرير .. وصحفي .. وكاتب، مظلوم .. و لماذا ..؟؟
ــ والله (أنا يا أسامة) (حظي تعيس) ، مع أنني (زول شاطر) ، وهذا ما يخيف الناس مني .. (أنا زول مهني صاح ، ما بتاع خرمجة ولخبطة).
+ والصحفي المظلوم منو .. والكاتب المظلوم منو ..؟؟
ــ الصحفي المظلوم محجوب عثمان تجم ، ذلك الصحفي الشاب .. أما الكاتب المظلوم فهو أحمد اسماعيل.
+ رئيس تحرير.. وصحفي .. وكاتب، مغرور .. و لماذا ..؟؟
ــ لا أعرفه و لم ألتقيه لكني كنت متابعا كتاباته المريخية هو الأستاذ مزمل أبوالقاسم رئيس التحرير احالي للزميلة صحيفة اليوم التالي ، وأقول له : (زيد في غرورك ، وما تشتغل بي زول).. والصحفي المغرور حاتم دينار .. والكاتب المغرور هو راشد عبدالرحيم.
+ رئيس تحرير لا يستحق الوصول لهذا المنصب ..؟؟
ــ أعتقد أنه قد حان الوقت لوضع منهج جديد لإختيار رئيس التحرير في مؤسسات صحفية تؤمن و تعمل بمبدأ الديمقراطية .. ومع الاعتذار أرى أنه على الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد أن يبتعد .. المرحلة القادمة لا تستوعبه.
+ رئيس تحرير محظوظ ..؟؟
ــ أستاذي كمال حسن بخيت رئيس تحرير الزميلة الرأي العام ، أعتقد أنه من كبار المحظوظين الذين وجدوا في الصحافة (راحات) .. وأعتقد أيضا أن الصحافة لا تعرف المعاش ، فالصحفي يعطي حتى أخر نفس.
+ أشطر رئيس تحرير حالي ..؟؟
ــ الأستاذ أحمد البلال الطيب ، لأنه صحفي منذ أبجديات الصحافة ، وطور امكانياته ومهاراته ، وامتاز ويمتاز بشجاعة الرأي ، ومبادر في كثير من القضايا والمسائل ، ومتابع ، ووطني ، ومخلص ، أتمنى له التوفيق.
+ صحفي تتنبأ له بأنه سيصبح يوماً رئيس تحرير، أو رقماً في الصحافة السودانية ..؟؟
ــ هو فعلا رقم في الصحافة السودانية ، وإتجه نحو الفضائيات العربية ، والآن في قناة الجزيرة ، أتنبأ له بأن يكون رئيس تحرير قريبا في السودان ، هو الأخ الأستاذ اسماعيل آدم.
+ صحفي تحبه في الله ..؟؟
ــ المكاشفي عبدالقادر ، وهو ولد (ملحلح) ، وصبور، وباله طويل ، و (لصقة) إلى أن يكمل المهمة الصحفية المرادة ، ولازم يأتيك بعمل صحفي ناضج ، وأثق في قدراته وهو ولد (هميم) جدا.
+ صحفي تكرهه بسبب أو بدون سبب ..؟؟
ــ أنا لا أكره شخص .. فالذي يأتيني مبادرا أهلا به ، وإذا يكرهني (على كيفه) .. ورأي أقوله ، ولا داعي للكره و الحب (خليكم حبائب).
+ بصراحة .. هل حققت كل طموحك الصحافي .. أم لا زال في الدواخل شيء من حتى .. ؟؟
ــ حتى الآن لا .. وما زال الطريق طويل إن كان في العمر بقية ، ومازلت أتعلم من الآخرين.
+ قل لي ما لا يعرفه الناس عنك ..؟؟
ــ أنا كتاب مفتوح .. لا أظن أن هنالك شخص لم يعرف عني .. وأنا هلالابي متعصب .. أحب الصحيفة التي أعمل فيها حتى الموت .. ضيعت حتى الآن أكثر من (50%) من عمري في الصحف ، حتى أصابني ضغط الدم .. وأعتبر نفسي أشهر صحفي يعاني من آثار ضغط الدم .. وقديما قال صحفي كبير ليس منا من لم تصبه (البواسير) ، ومجموعة الصحافيين مرشحة لكثير من الآلام ، (والحكاية عايزة صبر).
+ هل أنت محسود .. أو متآمر عليك .. و من يحيك المؤامرات ضدك .. و لماذا ..؟؟
ــ إلى حد ما .. عندي احساس أنني محسود ، أو أصابتني عين .. وأتعرض دائما للمؤامرات ، وفي النهاية أكتشف وراءها من أعتقد أنه صديقي ولا يعلم ولا يفهم معنى الصداقة.
+ من هم تلاميذك وتلميذاتك في الحقل الصحفي .. وعند من فيهم تتوقف ..؟؟
ــ أفتخر جدا بأنني دربت مئات الصحفيين والصحفيات منذ بداية العام 1986م .. وفي صحيفة السودان الحديث اقترحت وتم تنفيذ اقتراحي بإنشاء أول مدرسة لتدريب الصحافيين ، وتخرج فيها العشرات بتنسيق مع جامعة أمدرمان الاسلامية ، وتم الاتفاق على تدريب محررين من السودان الحديث نالوا درجات علمية رفيعة .. بصراحة أنا كنت السبب في التدريب ، والقبول لمئات الطلاب والطالبات ، والآن بعضهم رؤساء تحرير .. ولكثرتهم لا أود ذكرهم بالتفصيل.
+ من هم أصدقاؤك..؟؟
ــ هم كثر .. منهم الأساتذة :عوض التوم ، بخاري بشير ، محمد أحمد عبدالقادر ، شيخنا فتح الرحمن النحاس ، أمير علي ، سيد محمد حسين ، زين العابدين العجب ، النور أحمد النور ، وآخرون في كل الصحف.
+ لخص لنا حياتك ..؟؟
ــ حياة عادية مثل أي سوداني .. أصحو مبكرا ، وأعود متأخرا .. أواصل الأهل بإستمراؤ في الأفراح و الأتراح.
+ عنوان تقوله عن مسيرتك المهنية الصحافية ..؟؟
ــ أعتبرها مدرسة خاصة نهل منها الكثير من الصحفيين ، وما زلت أعطي ، خاصة في جانب الشكل والمضمون للصحيفة ، وصحافتنا اليوم للأسف الشديد كلها (إبنة حفرة واحدة) تحتاج لإزالة الغبار عن التجاعيد.
+ كلمة أخيرة ..؟؟
ــ كلمتي الأخيرة ، أن هذه المهنة إن لم (نشد حيلنا فيها) سوف تضيع كالخدمة المدنية .. فالصحافة اليوم تعاني من ضعف الجانب الاداري والتحريري أيضا .. وهذا الضعف ليس السبب فيه المحرر ، وإنما غياب المتابعة التحريرية ، ولا بد من عمل (سياج) قوي جدا لحماية الصحفيين ، وانتزاع حقوقهم ، وأن يلتف الصحفيين الكبار حول تطوير مهنة الصحافة .. خلونا من : “في اعتقادي .. ودق الحنك .. عايزين شغل جد”.

أسامة عوض الله ــ مستشار تحرير بصحيفة (أخبار اليوم) السودانية
مراسل مجلة (الأهرام العربي) المصرية بالخرطوم
مقيم بالعاصمة السودانية الخرطوم
[email]alsamory7070@yahoo.com[/email]‏E:
[email]asooly2020@gmail.com[/email] محمول :
912364384 ــ 249 +
123787670 ــ 249 +
999782999 ــ 249 +


تعليق واحد

  1. سلام عليكم
    إني أرى ما ينقص الصحفييون هو صبغ وسبغ مقالاتهم بصفة النصيحة الشرعية والتقدير حينئذ تكون لديهم مهارة الدعوة والإعلام…