رأي ومقالات

أم وضاح : الفات زي اللي جاي!!


[JUSTIFY]والأنباء تتسرب من هنا وهناك، أن ثمة حكومة قادمة جديدة ستوسع ماعون المشاركة مع بعض القوى السياسية الأخرى.. لم يراودني أدنى إحساس بالتفاؤل أن هذه الحكومة ستلبي رغبات وآمال الشعب السوداني، وعدم تفاؤلي قد يكون لي فيه حق أو ربما لا يكون، لكن التجارب السابقة لاي حكومة حلت ثم كونت من جديد سبقتها تصريحات إعلامية ووعود بأن تكون حكومات وحدة وطنية، أو قواعد واسعة أو إلى غير ذلك من المسميات كلها، لم تكن تجارب صادقة إذ أن ما قيل شيء وما نفذ شيء آخر، فتكررت الكثير من الوجوه و«كنكشت» الكثير من الأيادي على المقاعد التي تجلس عليها، والغريب في الأمر أن التغيير غالباً لا يطال إلا الشخوص الذين تتفتح أزامير عطأهم وسنابل إنجازاتهم فتطالهم يد التغيير.. إما بالاستبعاد من المنصب نهائياً، أو المغادرة الى موقع جديد، يبدأون فيه من نقطة الصفر، وكأنه لا يكافأ على البقاء إلا العاجز المقصر المتعجرف، وفي ذلك نماذج كثيرة لا حصر لها، ودعوني أقول إن مسألة تكوين حكومة جديدة يجب أن لا تكون هي فقط مجرد مناورة سياسية قصد منها «كسر الحنك»- زي ما بنقول- لكن يفترض أن تنطوي على إرادة حقيقية ورغبة وطنية عارمة في أن تحدث الهزة التي تطيح بالوجوه المحنطة، التي أدمنت الفشل ولم تقدم للشعب السوداني اي ذرة عطاء يمكن أن تبرر طول إقامتها في الحكومة وبيوت الحكومة، مستمتعين بالمخصصات والعربات والنثريات لقاء شنو أنا ما عارفة.. في العموم الشعب السوداني ومن يومه يملك قدراً أعلى من بقية الشعوب في الوعي السياسي، وهو يدرك انه أحوج ما يكون لحكومة رشيدة تقوده نحو البناء والتعمير، والحكومة الرشيدة قوامها بالتأكيد حكومة تكنوقراط يعني ناس شغل وبس لا علاقة لهم بالموازنات السياسية، ولا الترضيات الحزبية، وحتى لو افترضنا أن هذه القوى السياسية متمسكة بحقها من الكيكة، فهل عقمت الأحزاب من الأكفاء أصحاب الخبرة والتجربة الذين يستطيعون أن يديروا ما يليهم من مسؤوليات بكل تجرد ونجاح وتفوق، أم أن الأحزاب نفسها لا تستطيع أن تطبق على نفسها مبدأ الديموقراطية في أن تقدم القوي والأمين، لذلك يبرز الى السطح أصحاب الحظوة والقريبون من مناطق اتخاذ القرار، فتبقى- مش خربانة من كبارها- ولكن خربانة من ساسها والفات بشبه الحاضر، والحاضر توأم المستقبل والساقية لسة مدورة!!

كلمة عزيزة

لم أخرج بجديد من خطاب السيد الصادق المهدي الذي تداعى وتنادى إليه أنصاره لأن الإمام مارس ذات الطريقة الفلسفية في التعاطي مع السياسة وبطريقة غارقة في النظرية والتنظير، دونما أن يقدم جديداً أو حتى مبادرة تستحق أن تلتف حولها القوى السياسية، وجل ما قاله هو أماني وتمنيات لشخص استغرب أنه ينفي عن نفسه انحيازه للمعارضة وهو فعلياً منها، وينفي انحيازه للحكومة وهو فعلياً منها، لكنني وعلى طريقة الراحل نقد أصف خطاب السيد الصادق بأننا حضرنا ولم نسمع شيئاً!

كلمة أعز

السادة في صندوق دعم الطلاب مشكورين أنهم يوفرون السكن لكثير من الطلاب لكنهم أحياناً كثيرة يضربون بعرض الحائط خصوصية الأسر في الأحياء، وبالأمس القريب جاءتني سيدة تسكن الصافية شمال تشكو لطوب الأرض قيام داخلية بجوار منزلها لأعداد من الطلاب، «حظروا» إقامتها واسرتها داخل منزلها ولا أحد يستطيع أن ينوم في حوش لأن بلكونات الداخلية مفتوحة، إضافة للصرف الصحي المخصص لمنزل وتحول بقدرة قادر لاستيعاب داخلية بحالها.. الأمر نرفعه لمعتمد بحري دكتور ناجي وللسادة في صندوق دعم الطلاب!
[/JUSTIFY]

أم وضاح
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]ام وضاح عصا نايمة وعصا قائمة
    يوم مع الحكومة ويوم عليها
    مطبلاتية درجة اولى وكمان اتعلمت من اسحاق احمد فضل الله
    والأنباء تتسرب من هنا وهناك،[/SIZE]