نادية عثمان مختار

حل أزمة المواصلات .. أو رجوع الوالي لولايته !!


حل أزمة المواصلات .. أو رجوع الوالي لولايته !!
عندما تستعصي مشكلة ما على مواطن غلبان، أياً كان نوعها، فهو يعلنها على الملأ ولا يستنكف أن يقول (غلبني)! بل إن بعض الرجال يقولونها واضحة كما تفعل النساء (الرووووب) !! هكذا بلا خجل؛ فمن قال:(لا أعرف فقد أفتى) ! وعسى بذلك أن يتولى من يستطع حل المعضلة ويسارع لحلها !
إعلان الفشل وقول (الروووب) تفعله الحكومة أحياناً وليس دائماً، إذ أنها تُهلك الناس أولاً بالقرارات الخاطئة التي تنعكس آثارها مباشرة على المواطنين، وبعدما يتجرعون كوؤس العذاب كأساً تلو الكأس، تأتي سيادتها بكل (برود) لتعلن فشلها! وهذا ما حدث فيما يتعلق بأزمة المواصلات التي أرهقت الناس حتى أشفقت عليهم شمس الهجير من نارها، ورثت مواقف السيارات لحالهم، وهم ينتظرون بالساعات الطوال مرور حافلة أو حتى(كارو) ليقلهم إلى منازلهم بلا جدوى !!
ما أوردته الزميلة صحيفة (السوداني) الغراء من حديث الشركة العامة للمواصلات وإقرارها ( المتأخر) بعدم قدرتها على حل أزمة المواصلات بالولاية أمر غاية في الأسف والإحباط، إذ أن العامة كانوا يترقبون منها أن تعلن عن حل جذري للأزمة، لا أن ترفع يدها وتقول: إن الأزمة تتجاوز قدراتها وتدعو القطاع الخاص للاستثمار في مجال النقل بالولاية إسهاماً في حل الأزمة!!
أولاً هذه الأزمة كانت من صنع الحكومة وهي التي تسببت فيها بسوء التخطيط منذ البداية بتغيير مواقف البصات و(شلهتة) الناس وإدخال بصات بعضها غير صالح للعمل، وتغيير مسارات المواصلات وإغلاق شوارع حيوية كثيرة بالولاية وتحويلها لاتجاه واحد مما عرقل حركة السير !

وماقاله المدير العام لشركة المواصلات العامة د.علي خضر بخيت في المؤتمر الذي عقده بـ (المركز السوداني للخدمات الصحفية) أول أمس وحديثه : (عن وضع حلول لأزمة المواصلات عبر سعيهم الدؤوب لاستجلاب مترو الانفاق من أجل تخفيف أعباء المواطن) !! أعتبره حديثاً للاستهلاك الإعلامي ليس إلا؛ فالوقت ليس مناسباً للحديث عن خطط مستقبلية سمعنا عنها منذ سنوات عديدة، لتقال في الظرف الضاغط الراهن الذي يعيشه المواطن! فإذا كان سيادته يمني نفسه والمواطن الغلبان بإنشاء خط لمترو الأنفاق فمن المفروض أن يكون ذلك (زيادة خير) وتكون الدولة قد وفرت الحد الأدنى على الأقل من وسائل المواصلات بما ييسر على الناس تنقلهم حاليا، ثم (نحلم) على راحتنا بعد ذلك بأن نكون في مصاف الدول المتقدمة (مواصلاتياً) وأن يكون لنا مترو أنفاق محترم، وحتى طائرات خاصة يستخدمها أصحابها كوسيلة مواصلات سريعة عندما تكون الشوارع مزدحمة و(مالو) ؟!!
على الحكومة تحمل مسؤولياتها في حل أزمة المواصلات عاجلاً وبأي شكل تراه، ولو أن السيد الوالي عبد الرحمن الخضر أو أي والٍ آخر عجز عن إيجاد حلول لمشكلات ولايته فعليه أن يقدم استقالته ويعود للولاية التي أتى منها ، فحين فشله لا جدوى من وجوده في الولاية! وهذا القول مردود على السيد الوالي يوم أن قال ما معناه (على أي عاطل عن العمل في العاصمة العودة للولاية التي جاء منها)!!
و
كفى الله المواطنين شر انتظار الهايسات والبصات المكيفة!!

نادية عثمان مختار
مفاهيم – صحيفة الأخبار
[email]nadiaosman2000@hotmail.com[/email]

تعليق واحد

  1. يا بنتى المشكلة حلها بسيط مرتب مدير المواصلات بيجيب مدير بريطانى يعنى انجليزى ونرتاح من ناس قريعتى راحت هل يفهم من بيدهم الامر