ثقافة وفنون

الدابي بقصيدة: ينتقد جيل الفيسبوك ولبسة «حبيبي شطفني»«أديني حقنة»«وداق سستم»


اكد الفنان جعفر السقيد سعادته بلقاء جمهوره الكبير داخل وخارج السودان في عيد الفطر المبارك عبر شاشة الفضائية السودانية، وقال السقيد من داخل استديو علي شمو في كواليس تسجيل برنامج «مع السقيد» الذي يبثه التلفزيون القومي ثاني ايام عيد الفطر المبارك، ان اغنية الطمبور لها جمهور عريض من كل الاجيال وتجد متابعة واسعة ، وقال السقيد انه سيقدم في العيد باقة منتقاة من اغنياته القديمة والمسموعة، اضافة الي الاغنيات الجديدة.
واكد السقيد سعادته بمشاركة الشعراء حاتم حسن الدابي ومحمد سفلة في البرنامج الي جانب الشاعر الفاتح ابراهيم بشير الذي سيقدم البرنامج بطريقته المميزة .
وقال منتج ثاني ايام العيد بتلفزيون السودان المخرج اسماعيل عيساوي ان ابواب التلفزيون مفتوحة لجميع ابناء السودان وان التلفزيون سيبث خلال برمجة العيد برامج تعكس التنوع الثقافي في السودان وتبين إرث أهل الشمال والوسط والغرب والشرق .
وقال عيساوي ان برنامج «مع السقيد» يهدف الي التعريف بماضي وحاضر ومستقبل اغاني الطمبور ويشارك فيه بعد غيبة طويلة من استديوهات التلفزيون الفنان جعفر السقيد صاحب روائع اغنيات الطمبور «زحمة الايام وعاشقة وماتندهشي ومواسم الهجرة ومواعيدك ومرام وعم الزين وهذا المشترك وشتيلة ريد » .
من جانبه ، ارسل الشاعر حاتم حسن الدابي تحية حب وتقدير لكل جمهور الدليب والطمبور ، واعلن عن باقة من القصائد الجديدة يقوم بتقديمها في القريب العاجل، وجدد الدابي رسالته للجيل الجديد من الشباب بضرورة الحفاظ على عادات وتقاليد الاجداد ونصحهم بترك الموضة الغربية .
وقال الدابي انه سيقدم عبر البرنامج قصائد منوعة اضافة الي قصيدة زمن الفيسبوك التي نالت حظا من الشهرة وسط الشباب.

زمن الفيس بوك
كلمات: حاتم حسن الدابى
مهما هربنا من واقعنا..خلاص صبح الزمن مقلوب
دة الماذينا والموجعنا..وبقينا نسوي فى الحي ووب
كل ما نقول عدلنا وضعنا..نلقاهو الوضع مخروب
للموضات ترانا تبعنا..أدمنا وغلبنا نتوب
لما الهم مسك شارعنا..وكلنا قلنا فيهو الروب
اليوم الشباب في محنة..بين البدعة والمرغوب
قالو ثقافة بتفتحنا..وتتقلب الثقافة ذنوب
ارث اجدادنا ياهو سمحنا..تقاليد دينا هى الاسلوب
اسع منهن وين نحنا..حسينا الفقد يادوب
وما عارفين محل صالحنا..لا راكبين ولانا اقروب
وين ابواتنا اهل الحارة..اهل العمى والمركوب
والعراقى دمورية…وجاري وراهو سربادوب
ديل ربونا بالطورية..والعرق الدوام مصبوب
ترباة الاسر دينية..رزقا بالحلال مجلوب
حليل اماتنا امات طرقى..الفردى ولباس التوب
نار الدوكى والمشاطة..والواقود ورود الموية ليهو دروب
حش القش تحت فى الساقى..رفع الجدول المخروب
زمن المحفضة المندلى..واصل سيرة للعرقوب
حل علينا زمن كلو..ضيق ولبس مكروب
الولد والبت فد خلقى..وكل زول عن رفيقو ينوب
لبسة«حبيبى شطفنى»«ادينى حقنة»«وداق سستم» المحبوب
وشبشب قالو اسمو«الليزر» زي شقيانة العروب
بناطلين جنز«اخراج موية»..مفتوحة وملانى هبوب
وتلقى الشاب معلم الله..وفى الشى اللابسو عشرة جيوب
وحدث لا حرج فى الشارع..اجساد لا فهم لا قلوب
لا تقدير اهل لا خجل..حبيبة وماسكة فى محبوب
مجلبطة وشها وماسحاهو..كل كريم براهو يذوب
واي كريم مغالط التانى..انو هو وحدو المطلوب
وسبحان الله شفتو الحكمة..الوش زي كمينة الطوب
والروج والرموش بي غادى..كل تلاتة عاملى قروب
زمنكم يازمان الدسكو..زمان جاكسون وزمان البوب
زمن مافيهو حتى ثقافة..عن عنتر ولا شيبوب
زمن الدادا ماما وبابا..لا حبوبة ولا حبوب
ماحضرتو اللعب فى القمرة..طول الليل تصول وتجوب
واسع يازمن علمنا..قول اكشفلنا المحجوب
يازمن«البلى استيشن»..الدجتال أو الحاسوب
ايميل ولا انترنت..واليوم كلو فى اللابتوب
الفيس بوك مع الماسنجر..واخر صيحة فى اليوتيوب
sms من الموبايل..حليل زمن الخطاب مكتوب
راح زمن اللبن بالكسرة..وتحلية الفطيرة بالروب
والقراصة كمين بوصة..تخليك للعصر مكروب
بصلة وشطة بي ليمونة..يسيل عرقك تقول مصبوب
اسع جانا زمن البيرقر..وفيهو تمصر الكاتشوب
وكيفن هى البلد ما بتفقر..اذا جات فيها وجبة حبوب
زمان كان الحليب من امو..والقنانة فوقو تذوب
كان ناقصنا كلو يتمو..كان ماكلنو كان مشروب
اسع جانا«بست»«كابو»..وخلينا الصحن والكوب
بعد صبح الشطر كيس نايلون..مفتوح وبالطرف مثقوب
ليكم حق زمنكم ذاتو..فرق الناس شمال وجنوب
زمنا فيهو ما انطامنا..عدا وطنا كلو حروب
ارجعو لى ورا عيدوهو..عز اجدادكم المسلوب
عيدو الهيبة لى سودانا..ليسلم مايعيش مرعوب
امرقو من زمن يحتاج..عُمر نوح ومال قارون وصبر أيوب». الخرطوم :الصحافة