سياسية

سفير السودان بالقاهرة‏:‏لا صلة لنا بتهريب السلاح أو دعم الإخوان


أكد الدكتور كمال حسن علي سفير السودان بالقاهرة أن مايحدث في مصر هو شأن يخص المصريين وحدهم‏,‏ وأن بلاده ليست طرفا فيما يحدث في مصر‏.
وقال: هذه سياستنا التي أعلناها, والتي نحن حريصون عليها كل الحرص. وشدد في تصريحات خاصة لـ الأهرام: إن الخرطوم لاتعمل مع طرف ضد آخر في مصر, بل تعمل مع مصر بكل طوائفها وأطيافها وشعبها, مؤكدا أن استقرار مصر مهم جدا للسودان, الذي قال إنه يأمل أن تتجاوز مصر بأسرع وقت الظروف الحالية لتعود أكثر استقرارا وتوافقا.
وأكد السفير السوداني أنه لا صحة لما تورده بعض وسائل الأعلام من أخبار ملفقة لتأزيم الأوضاع بين البلدين, بدءا من الرسالة المزعومة من الرئيس السوداني عمر البشير إلي الرئيس السابق محمد مرسي, والتي تتحدث عن تنسيق بين السودان وقيادات الإخوان, وهي في الواقع كذب صريح ولا أساس له من الصحة.
وقال سفير السودان بالقاهرة: إن العلاقة بين مصر والسودان يجب ألا تكون مرتبطة بأنظمة أو أحزاب, وإنما يجب أن تستند إلي اساس شعبي متين يحقق مصلحة الشعبين, فهي علاقة أزلية تمليها المصالح والجغرافيا والتاريخ, ويجب أن تسير في كل الظروف إلي الأفضل, فالأنظمة تتغير وتبقي الشعوب.
ونفي السفير السوداني صحة الأنباء التي تحدثت عن قناة تليفزيونية للإخوان يحتمل أنها تبث إرسالها من السودان, وردا علي سؤال حول تهريب السلاح لمصر عبر حدودها الجنوبية, قال: إن الخرطوم لاعلاقة لها بتهريب السلاح إلي مصر عبر الحدود, مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية السودانية قبضت أسلحة مهربة إلي مصر مؤخرا, وأن تهريب السلاح عبر الحدود لايتم برغبة أوعلم الدولة في السودان, وأضاف: طلبنا من مصر بصورة رسمية دوريات مشتركة لمحاربة الأنشطة غير القانونية المتعلقة بتجارة البشر والسلاح وغيرها, وقد عانينا نحن من تهريب السلاح عبر الحدود من دول الجوار, ولايمكن أن نسعي للإضرار بغيرنا.
وبشأن المظاهرات والإحتجاجات في السودان علي ثورة30 يونيو والكتابات المسيئة لمصر في الصحافة السودانية قال: مايجب أن أسأل عنه هو الرأي الرسمي, لأن كل شخص في الشعب السوداني يعبر عن رأيه, وأعتقد أن لدينا في السودان مساحة من الحرية تسمح بإختلاف وجهات النظر, ولكن يبقي الرأي الرسمي هو ماعبرت عنه الخارجية السودانية, التي أكدت أن مايدور في مصر شأن داخلي. وحول ما إذا كان هناك تخوف أن تنتقل رياح التغيير في مصر إلي السودان قال: لا أعتقد أنها عدوي, فلكل مجتمع خصوصياته وظروفه وأحداثه, وللسودان ظروفه المختلفة عن مصر, والدليل علي ذلك أن أحداث الربيع العربي لم تنتقل إلي السودان كما انتظر البعض, ونحن مطمئنون أن لدينا في السودان نظاما سياسيا به قدر من الديمقراطية والحرية ومساحة للتصالح, مؤكدا أن الحركات المسلحة معزولة جماهيريا, ناهيك أن يكون لديها شعبية.
الاهرام


تعليق واحد

  1. هذا الجبن المخزي من الحكومة السودانية التي أصبحت تخافي من صفير الهواء
    لماذا رفض أردوقان الإنقلاب في مصر و كذلك الإتحاد الأفريقي لماذا هذا الصمت من الحكومة السودانية و تتعامل كأن هناك تهمة تخاف أن تلصق بها
    لقد حطم المؤتمر الوطني كل مبادئه لكي يبقى في الحكم
    ما فائدة جلوسكم في الحكومة بعد أن فقدتم المبادئ