قير تور

تهنئتي لـ(اوباما السوداني)


[ALIGN=CENTER]تهنئتي لـ(اوباما السوداني) [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]لا تصيبكم الدهشة والإستغراب ايها السادة القراء في العنوان أعلاه فما أقصده هو تقديم تهنئة وأنا آسف إنها تجئ متأخرة عن موعدها حتى يظن بعض الناس أنني أخصص موضوع اليوم لتهنئة الرئيس الأميركي الجديد (باراك حسين اوباما)….
وحقيقة من يستحق التهنئة هما كل من الأخ مراد عبد الله موديا وزوجته زينب محمود الضي اللذان سبقا كل الناس قبل إعلان نتائج الإنتخابات في التفاؤل بالقادم الجديد إلى البيت منذ بداية الحملة الإنتخابية … وذلك عندما رزقا بمولود ذكر إتفقا على أن يحمل إسم (اوباما).
وعليه فمنذ أن تم إعلان نتائج الإنتخابات الاميركية وظهور فوز باراك اوباما فائزاً ، قلت لنفسي هذه فرصة طيبة لتقديم التهنئة لوالد وأم اوباما (السودانيين) وليس (الكينيين)… فالمتأخر أفضل من الذي لم يصل وهذه سانحة اقول فيها مبرك عليكما قوة الأمل والثقة والتفاؤل حتى أطلقتما هذا الإسم على إبنكما وإبن هذا البلد.وتهنئتي ليس بسبب حمله للإسم (اوباما) إنما بما وهبكما الله من نعمة التفاؤل بالأشياء الجميلة.
وهذا لا يمنعني من تقديم التهنئة لكل من تمنى فوز باراك اوباما بالرئاسة الاميركية خاصة السودانيون منهم ، فهناك إنتعاش وإنعاش في تعامل الناس أحسسته منذ أمس الأول قبل ظهور النتائج النهائية وأمس كذلك بعد الإعلان النهائي للنتيجة.وبغض النظر عن التأييد أو عدمه لما خرجت به الإنتخابات فلا استطيع التقليل أو زيادة ما حدث بما أرى من رأي مخالف أو متوافق.
وبما أننا نتحدث عن الإنتخابات الأميركية ،فمسألة الفرح بفوز اوباما حسب رأيي اراها نتيجة طبيعية لرد فعل عاطفي ، أكثر من كونها نابعة من منهج وضعناه نستقبل به نتيجة الإنتخابات.وسبب إعتقادي هذا هو معرفتي بجزء يسير يكفيني للقرار بشأن السياسة الأميركية سواء تجاه السودان أو غيره فهي لا تتغير في ظرف شهور أو عام من أجل قادم جديد أو حزب آخر.
المهم ما لدي من قناعة تقول بأن الولايات المتحدة الاميركية في عهد رئيس ابيض لن يختلف عن الولايات المتحدة في عهد آخر اسود وفي الغد إن ذهب أوباما خارج البيت ودخل إسمه في كشف (الرئيس الأسبق) فلون خليفته لا أظنه يغير الكثير من السياسة الاميركية ما لم تكن هناك إرادة موضوعة من صانعي القرار الحقيقي هناك.
وإن كان هناك شئ نبقى عليه طبعاً لم يأت بعد زمن حجب الأماني فهي أمنية تخطينا فيها لحاجز غياب إرادة الصوت العاقل فينا الذي يوجهنا معاً في السودان نحو معرفة أننا توجد بيننا ملونين أو مهاجرين ميلاد أخرى يريدون حكم هذا البلاد.وكذلك فالأمنية لاتقف هنا فقط بل أن يكون فينا من يعرف برنامجه الواضح في المقابل نجد من يتجاوب مع ذلك البرنامج المحدد بفترة زمنية وأهداف واضحة ليست بالضرورة إرتباطها باشخاص دائمين في المناصب وكأن الله لا يخلق سوى من يشغلون الوظائف ودونهم تمام عدد.
الخميس 6 نوفمبر 2008 م[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1071 – 2008-11-6


تعليق واحد

  1. نهنىء والديى أوباما السودانى الصغير بمولده ونقول جعله الله قرة أعين والديه وجعل منه إبنا بار بهما ونفع به أهله ووطنه وأمته آمين ، أما فيما يختص بتفائل الناس بالرئيس الأميركى الجديد أنا أظن أنه من حق الناس التفائل بالخير بدل الشر لكن التجارب علمتنا أن السياسة الخارجية الأميركية لا تختلف بإختلاف قادة الأبيت الأبيض ، وإن بدرت هنالك سمات جديدة فى كيفية التعامل مع الملفات الخارجية تتفاوت وتختلف درجة السالب والموجب فيها نزولا وصعودا وفق الأحداث ، فيما يختص والسودان لا أعتقد أن نظرة الندية والمصلحة المشتركة المجرده من الإملائات وتغليب كفة المصلحة الواحده سوف تطغى على خطوط الملف السودانى إلا اللهم إن حدث تحول جزرى فى السياسة الخارجية الأميركية ، عندها سوف نرى تعامل سياسى يفضى لعلاقات إستراتيجية بين البلدين المستفيد الأول وألأخير فيها هو الشعبان السودانى والأميركى 0