نور الدين مدني

إنتصار إرادة التغيير


[ALIGN=CENTER]إنتصار إرادة التغيير [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]صدقت توقعات نتائج الاستطلاعات وانجزت ارادة التغيير حلم شعوب العالم، خاصة تلك التي عانت كثيرا من سياسات الادارة الامريكية الخارجية على الاخص في افغانستان وفلسطين والعراق وايران وسوريا.. على سبيل المثال.
* نحن لا نتحدث بالطبع عن فوز مواطن امريكي من اصل افريقي لاننا ندرك ان العالم قد تغير وسقطت الكثير من الحواجز على غرار هدم حائط برلين الاشهر ودخل العالم في مرحلة جديدة نحلم بان تكون اكثر انسانية وسلاما وحبا وعدلا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
* عندما نحتفل بفوز باراك اوباما فاننا نحتفل بانتصار الديمقراطية وارادة التغيير بهذا الاسلوب الحضاري السلمي الذي اسعد شعوب العالم المتعطشة للديمقراطية والعدالة والسلام اكثر من سعادة الشعب الامريكي التي جسدتها الصور الحية التي نقلتها الفضائيات حية إبان القاء اوباما خطاب النصر.
* نحن نعلم ان امريكا محكومة بالمؤسسات وانه ليس من السهل احداث تغيير جذري مابين يوم وليلة او حتى دورة انتخابية واخري، وهذا ما عبر عنه اوباما نفسه في خطابه الأول بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية ولكننا ايضا ندعم خطه الذي أعلنه من انه سيدعم كل من يسعى للسلام والديمقراطية.
* ونقول معه ان التحديات التي تنتظره كثيرة سواء داخل امريكا ام في العالم المحيط بامريكا، ولكن تبقى ارادة التغيير المدعومة بهذا السند الشعبي الكبير يمكن ان تصنع المعجزات على الصعيدين الداخلي لمواجهة الازمات الداخلية والخارجي لحلحلة المشاكل التي سببتها السياسة الأمريكية الخارجية ولعلها فرصة تاريخية للرئيس الامريكي الجديد اوباما لكي يفتح صفحة جديدة مع العالم.
* مرة اخرى اننا نحيي الشعب الامريكي قاطبة وليس الديمقراطيين وحدهم بهذا الانتصار الذي له اكثر من دلالة سياسية واقتصادية وانسانية ونقول لهم ان انتصار ارادة التغيير هى بداية المشوار الطويل نحو غد افضل للشعب الامريكي وللعالم اجمع.
* ولعلها فرصة لنا لكى نتعلم ان مثل هذه التجارب الانسانية الايجابية، التي هزمت كل الحواجز المصطنعة بين بني البشر وعززت ذلك عبر صناديق الانتخابات في معركة مصيرية تاريخية بعيدا عن العنف والاحتراب.[/ALIGN]

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1071 – 2008-11-6