فدوى موسى

القبائل في العمل!


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]القبائل في العمل! [/ALIGN] القبلية والعنصرية والتخندق في إطار الحياة العامة في الأونة الأخيرة بدأت تأخذ بعداً واضحاً في بعض الملفات والممارسات وليس بالبعيد تحديد أحداث بعينها ووصفها داخل إطار ما ذكر.. ولكن هناك موجة ملاحظة في بعض الأعمال التي يقوم فيها بعض أبناء قبائل بعينها عندما يكونوا مسؤولين بمواقع القيادة يحصرون فيها العمل ذو الفائدة الاستراتيجية الآنية والمستقبلية في أبناء قبائلهم وبني ملتهم بل ويكنون العداوة للآخرين وسطهم.. فجأة تجد أن الأعمال قد صنفت لطبقات حسب أولويات ومزاجيات الممسكين بالملفات.. إنتبهوا أيها السادة حتى لا تصبح الملفات طبقات.. و«بلاش» من إقحام القبائل في العمل.. النقة في العمل! كثيرون يمكن وصفهم بأنهم «نقاقين» ولكن هذا الوصف يمكن تقبله في البيوت والأحياء ولكن ذات الوصف يكون غير مقبول عندما يكون في موقع عمل أو في مجتمع انتاج.. لأن الصفات الشخصية يجب تطويعها في قوالب تناسب الأطر العامة.. فمثلاً عندما يقال «العامل» أو «المدير» «نقناق» فإن الفهم العام عنه انه لا يعمل بل يهدر جهده في الكلام والنقة.. وهناك مقولة غريبة خالصة تقول «كلما ارتقى العالم قلت حاجته للكلام».. وهذا يعني أن هؤلاء «النقاقين» بعيدون جداً عن الرقي والتحضر.. ولكن أحياناً قد يكون الصمت مخلاً حينما يكون فيه نوع من غض الطرف عن الحركة الموجبة التي تثمر كلاماً مفيداً.. وكلاهما غير محبذ في العمل وغيره.. آخر الكلام إقحام بعض الصفات التي تسلب القيم الكبيرة بعضاً من تجلياتها واحترامها يعد مبدأً غير مستحب ولن يكون يوماً كذلك.
سياج – آخر لحظة -العدد 813[/ALIGN]

تعليق واحد

  1. الأخت فدوي

    لك التحيه والتقدير

    بصراحة أنت أصبت مكان حقيقي وحسب تقديري الظاهره دي وراها جهات مخضرمه ومنظومه عالميه عرفت منكون قوه شعب السودان تكمن في تنوعه القبلي فإختارت ان يبرز أسوأ جزء منه و التنوع القبلي سلاح له حدين سلبي وإيجابي ونحن إندفعنا خلف الوجه السلبي ودي مصيبه كبري كبري

    وانا بعتبره الأمره أصبح مرض إجتماعي أخطر من أي مرض عرفه الناس والإستئصال طلب ملح ومستعجل وإلا نقول لشعب السودان السلام

    فوالله لن نسلم ولن نتعافي حتى نعرف نحن شعب سوداني وبس ونقول للعالم نحن شعب سوداني لا يحق أن نشبه أحد ولا يشبهنا أحد خلطه خرجت لتحمل الأسم المفصل عليها زي حكايه نوابيل سوداني

    تراث وموروث . ودي عاوزه إعلام قوي لصهر التنوع في قالب واحد وقطع الطريق للمروجين

    حقا مرض وحقا يستحق الوقوف امامه

    ولكي كل الشكر