فدوى موسى

شيلوها بحقها!


[JUSTIFY]
شيلوها بحقها!

تصر الأستاذة «وداد كمتور» على القيام بواجبها بحرص في الترويج لديوان الضرائب.. ورغم أننا لا نحب كل كلمة ترتبط بالجباية والرسم والخصم.. لكننا نقدر الأدوار التي يجب أن تقوم بها أوجه الكيان القائم بجمع وتحصيل الضرائب في مسيرة تسيير الأمور المهمة.

أهدتني الأستاذة «وداد» كتيباً حوى تاريخ نظام الضرائب في السودان الذي بدأ في القرن الماضي حيث كانت الضرائب والرسوم عبارة عن ضرائب محلية مثل العشور والنخيل والقبانة والأكواخ والقطعان وضرائب الدمغة سنة 1904م وضرائب التجار عام 1913م.. وظل أمر الضرائب في التطور إلى أن وصل إلى مصلحة الضرائب وديوان الضرائب الذي يتبع الآن لوزارة المالية والاقتصاد الوطني.. المهم في الأمر أن الضرائب نظام عالمي معمول به كداعم اقتصادي.. كل ما علينا أن ندعو القائم على أمرها بأن يوجهها وجهتها الصحيحة.. فما زلت اتحفز نفسياً كلما رأيت جابي رسوم أو ضرائب.. وكم هي حالتنا بائسة عندما نمارس بعضاً من الجفوة مع تلك الجهات «الجبايية» فهل تثمر مجهودات «وداد كمتور» في تحسين الصورة الذهنية للضرائب عموماً.

العتب والرشاشين:

بعيداً عن استحسان أو استهجان نظام الضرائب تتملكنا «فوبيا» من زمن بعيد تجاه «متحصلي رسوم العتب» والرشاشين في الزمن القديم «تبع الصحة بالمجالس سابقاً» حينما يقومون بطوافهم لأداء المهام المذكورة.. فكنا نختبئ عندما نرى أهل الديار يمارسون الاختباء و «الدسدسة» رغم أننا ندرك الفائدة التي ستجنيها حياتنا من ذلك.. «اها انتوا مسؤولين من الخير.. وين الرشاشين.. ما زلنا نتعرض للمتحصلين ونعرفهم جيداً ولم تغب عنا طلتهم القديمة المتجددة».

نظافة المحلية:

والأهالي يتصنتون لمكبرات صوت بالمآذن وهي تدعوهم لنظافة الأحياء السكنية برعاية المحلية وشعار الـ «……» حتى أنهم سارعوا بالتلبية، ولكنهم لم يكونوا يدركون أن الهدف الأكبر هو أن يلتقوا وجهاً لوجه مع متحصلي النفايات، خاصة أولئك الذين لم يلتقوهم مند فترة طويلة وطبعاً ليس من أجل الود والمحبة ولكن..

آخر الكلام:

لا أحد يحب قولة «جيب».. بل هي كلمة تجعل الكثيرين من الأحباء والأخلة يفرون من قائلها كما يفر الناس من الأسد.. «أها هاكم الضرائب..».
مع محبتي للجميع..[/JUSTIFY]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]