رأي ومقالات

فى اى فرقة نحن يا علمائنا وحكامنا ؟؟؟


قال تعالى : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ﴾ سوره المائدة الاية (3)
والحديث الذى رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال: ” قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد.” قال الشيخ الألباني : صحيح.
مراجع الاسلام هى الكتاب والسنة والاجماع وهى ما تمسكه بها الصحابة والتابعين والتابعين لهم الى يومنا هذا . فى زماننا هذا كثرة الفتن وتكالب علينا الاعداء ونزلت بنا المصائب وذلك لبعدنا عن الدين الصحيح وتطبيقه كما قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]. قول الله عز وجل: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، وقوله تعالى :{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41 والايات والاحاديث كثيره فى ذلك .
اختلف علمائنا وأمرونا بطاعة ولى الامر و منهم من اطاع الدنيا وتركت الآخرة وصمت العلماء عنه او أيدوه فيما ذهب اليه واصبح المسلم محتار بين الحق الذى جاء فى الكتاب والسنة وبين التفسير الحديث للعلماء قال تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[المائدة:44. فأين حكم الله اليوم وهل نحن كافرون كما قال الله تعالى .
علماء وأمة الاسلام جيلنا اليوم أصبح مهدد ومحارب من الغرب بالاعلام والتكنولوجيا واصبح الحق يضيع بين المعلومات الهائله من تلك الوسائل واصبح الشيوخ والعلماء يفتون على وسائل الاعلام والكل يبرر فتوته بأجتهاده ويصبح المسلم محتار ومشتت الذهن أين الفتوى الصحيحة ومن أتبع . تقسمت امة الاسلام لطوائف وفرق كما قال عليه الصلاة والسلام وكلها فى النار الا واحدة وتلك الواحده هى التى تمسكت بالكتاب والسنة والاجماع .
عدد المسلمين فى العالم تجاوز المليار بكثير ولكن هل هؤلاء المليار متسكين بحبل الله المتين وسنة نبيه الكريم وعلى اهل السنة والجماعة أما كما قال الله تعالى فيهم : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) مريم:59-60.
اليوم نجد الطوائف والاحزاب كلها باسم الدين لكن تختلف فى فهمه وتطبيقة ومن تلك الطوائف والاحزاب يصعب عليك التفريق بينها لقلة العلم واختلاف الفتوى وطريقة نشر الدين له وتناول وسائل الاعلام وكثرتها ، تجد اهله السنة والجماعة وانصار السنة المحمدية والاخوان المسلمين والجبهة الاسلامية والصوفية بطرقها المختلفة وحزب الله وحزب النور وهكذا …
حتى العلماء الذين نقتدى بهم اصبحوا أعداء مع بعضهم منهم من حلل الخروج على الحاكم وحلل الرباه وسماع الغناء والاختلاط ومنهم من يتمسك بدين الله الحق لكنه يخشى على نفسه . يأيها العلماء والحكام خافوا فى شعوبكم الاسلامية وأنزلوا لكتاب الله وسنة نبيه وأجماع الاوائل من علماء هذه الامة وخذوا العلم وأبلغوا امتكم التى تحتاج اليوم للرجوع لدين الله اكثر من قبل . لقد تشتت الامة واصبحت طوائف وفرق واصبحت لا تجتمع بينها حتى وجد الاعداء طريقهم لها بالحروب فيما بينها وهم يتفرجون عليها واخترقوا عقول شبابها بتلك التكنولوجيا والموضى الحديثه التى جعلت القلوب كالحجار أو أشد قسوه عن دين الله و أصبح الناس يهتمون بالدنيا اكثر من الاخرة . يا علمائنا وحكامنا هناك مسلمين من غير العرب ينتظرون وينظرون لكم لتوضيح الدين الصحيح فكيف يستقيم هؤلاء وانتم أهل الدين والدعوة مختلفين وهؤلاء معلقين فى رقابكم ليوم الدين .
فهل رجعنا لكتابنا الكريم وسنة نبينا وأجماع علمائنا السابقين وعقدنا مؤتمرا الاسلاميا جامع لتوحيد الرؤية واتباع الحق وتصحيح الخطأ وأعادة من خالف الصف والاجماع لننقذ شبابنا وأمتنا لتلحق بتك الطائقة الناجية بأذن الله . اللهم أنى قد بلغت فأشهد.
عمر الشريف