تفاؤل ” كرتي ” هل سرقة دبلوماسية ؟
إن حلقة الجمعة الماضية من برنامج مؤتمر إذاعي بإذاعة أم درمان عكس صورة جدية حكومة جوبا التي عبّر عنها وزير خارجيتها برنابا بنجامين في تحسين العلاقات بين الخرطوم وجوبا والحفاظ على هذا التحسين. وبالطبع فإن وجود هذا التحسين في العلاقات يبقى متوقفاً على سلوك الحركة الشعبية تجاه السودان فلا بد من تغيير السلوك الذي وقف وراء إشعال نار الفتن في أبيي، واحتلال هجليج والاعتداء على المواطنين في أم روابة وأب كرشولا. لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، فقد كان أمره عجباً في حلقة مؤتمر إذاعي، فقد سكب على آذان المستمعين من الكلمات العاطفية ما جعلنا ندهش من تفاؤله الذي يمكن أن يثير سخرية أمثال باقان أموم ودينق ألور وإدوارد لينو وهم يمثلون الصف الأول لأعداء السودان في الحركة الشعبية.
فقد قال كرتي: (لا بد من التحرك الشعبي والربط بين فئات المجتمع المختلفة بجانب تحرك برلمانيي البلدين وكافة الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني وهذا التحرك من شأنه أن يمنع أي انحدار للعلاقات بين البلدين نحو التوتر).. انتهى.
والمعلوم أن الأجواء الدبلوماسية اللطيفة حالياً بين الخرطوم وجوبا جاءت هكذا لحاجة الحركة الشعبية الماسّة لعوائد النفط.. ومنذ أبريل الماضي وحتى الآن بلغت مبيعات نفط الجنوب مليار دولار، فهذه الملايين من الدولارات هي التي من شأنها أن تمنع انحدار علاقات جوبا والخرطوم في عهد الحركة الشعبية هناك من الانحدار نحو التوتر، وليس التحرك الشعبي والبرلماني والمدني والاجتماعي على الأقل في هذه المرحلة التي ما زال فيها عود الانفصال أخضرَ. ومعلومة هي دواعي الانفصال لدى الجنوبيين الذين صوتوا له بنسبة ثمانية وتسعين بالمائة وأكثر.
صحيفة الإنتباهة
خالد حسن كسلا
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة